تعريف البورصة
البورصة هي سوق مثل أي سوق من الأسواق الأخرى، ويتم فيه إجراء عمليات التبادل التجاري، والتي تتضمن البيع والشراء كغيرها من الأسواق، ولكن ما يميزها هي طبيعة الأنظمة والقوانين التي تحكمها وتنظم عملها، وهي تعتبر قوانين ثابتة لا تتغير بتغير العقود كما يحدث في باقي الأسواق.
ويشترط في المواد القابلة للتبادل في البورصة أن تكون ذات أهمية كبيرة للاقتصاد وقابلة للتخزين.
كما أن عمليات البيع والشراء في البورصة لا تتم إلا من خلال شركات السمسرة ووساطة مرخصة ومسجلة حسب الأنظمة والقوانين.
أصل كلمة بورصة
يرجع أصل كلمة “بورصة” إلى عائلة فان در بورصن (Van der Bürsen) البلجيكية والتي كانت تعمل في مجال البنوك.
وقد تم الاتفاق على أن يكون الفندق الذي تملكه العائلة في مدينة بروج مكاناً لالتقاء التجار المحليين في القرن الخامس عشر، وقد أصبح هذا الفندق بمرور الزمن رمزاً لسوق رؤوس الأموال وبورصة للسلع.
وقد جاء أول نشر لما يشبه قائمة بأسعار البورصة خلال فترة التداول عام ١٥٩٢ في مدينة أنتويرب.
أهم أسواق البورصة:
- سوق المواد الغذائية ( السكر – القمح – الذرة وغيرها من المواد الغذائية)
- سوق المواد الأولية ( النفط – القطن – النحاس وغيرها من المواد الأولية)
- سوق العملات
- سوق الأوراق المالية
- سوق السندات
وسيتم التركيز في هذا المقال على سوق الأوراق المالية.
أكبر ثلاث بورصات في العالم
- بورصة نيويورك.
- بورصة لندن.
- بورصة طوكيو.
وظائف البورصة
إن سوق الأوراق المالية يقدم وظيفتين، وهما:-
- الأسواق الأولية: والتي تستطيع فيها الشركات والحكومات والبلديات والهيئات المتحدة الأخرى أن تزيد من رأس المال عن طريق توجيه أموال المستثمرين إلى مشاريع إنتاجية.
- الأسواق الثانوية: والتي يستطيع فيها المستثمرون بيع الأوراق المالية لمستثمرين آخرين؛ ما يقلل من مخاطر الاستثمار، ويحافظ على السيولة في النظام، بالإضافة إلى أن البورصات تقوم بفرض قواعد صارمة ومتطلبات مجدولة وقانونية ملزمة لجميع الأطراف المتداولة.
أهمية البورصة
مؤشر لاقتصاد البلد:
تعتبر معرفة أوضاع الشركات في بلد ما خاصةً الكبرى منها أمراً مهماً، لما له من تأثير على اقتصاد البلد، فمعظم الشركات الكبرى في أي بلد في العالم تقوم بطرح أسهمها في السوق المالي، وبناءً على مؤشرات حركة أسهمها يتم الاستدلال على وضعها المالي، وبالنظر نظرة شاملة على حركة الأسهم لكل الشركات في البلد يعطي ذلك مؤشراً عن وضع الاقتصاد الوطني.
ملتقى للتمويل والاستثمار:
فهي تعتبر مكاناً يلتقي فيه من يبحث عن التمويل ومن يرغب في الاستثمار من المدخرين، وبالتالي فهي تعتبر عملية إقراض تعود بالنفع على الطرفين، وهي محمية بحماية خاصة كون لها قوانين خاصة بها تنظمها.
وسيلة لتمويل الشركات دون الحاجة إلى الاقتراض من البنوك والتعامل بالفوائد:
وتتم هذه العملية بكل بساطة بأن الشركات عندما تحتاج إلى تمويل تقوم بطرح اكتتاب على أسهمها، وبموجب هذا الاكتتاب تقوم الشركة ببيع جزء من أسهمها مقابل النقد، ولا يتم احتساب فوائد على هذا العائد المالي كما هو الحال عند الاقتراض من البنوك، وإن كان يعتبر تنازل عن جزء من ملكية الشركة لصالح الغير.
وسيلة لزيادة الثروة:
فهي وكما عرفنا تعتبر سوق للتبادل التجاري، وبالتالي فهي تعتبر مجال مفتوح للمدخرين ليقوموا بالعمل واستثمار أموالهم، فهي تعتبر في الكثير من الأحيان سبب في تحسين الدخل وزيادة الثروة.
توفير فرص عمل:
إذا نظرت إلى أي بورصة في العالم فإنك ستتفاجأ من حجم العاملين فيها، ومن عدد العاملين لدى شركات السمسرة فيها، وهذا بالإضافة إلى كمية العاملين التي لا تراهم، وكل هذا يساعد على توفير فرص عمل.
أطراف البورصة:-
البائع
وهو مالك السلعة المعروضة للبيع.
المشتري
وهو المستثمر الذي يريد استثمار أمواله في عمليات التداول في سوق البورصة.
البورصة
وهي السوق أو المكان الذي تتم فيه عمليات التبادل التجاري من بيع وشراء، وهو يخضع لإشراف الدولة.
شركات الوساطة
وهي الشركات المرخصة للقيام بالعمليات التجارية داخل السوق، فلا يستطيع الأشخاص أو الأفراد الطبيعيين القيام بهذه العمليات بذاتهم، بل يجب عليهم توكيل هذه الشركات للقيام بهذه العمليات التجارية.
وأنواع شركات الوساطة هي: ( شركات الاستثمار – شركات السمسرة – إدارة المحافظ ).
أساسيات البورصة
يعتمد الاستثمار في البورصة على شراء أسهم ملكية شركة ما والمعروفة باسم الأسهم العادية، ويكون عائد الاستثمار معتمداً على نجاح أو فشل الشركة التي تم الاستثمار فيها، فعندما تنجح الشركة وتعمل بشكل جيد، وتحصل على أرباح من منتجاتها أو خدماتها التي تقدمها فإن المستثمر يستفيد من نجاحها، وبالتالي فإن هنالك طريقتان رئيسيتان لكسب الأموال في البورصة، وهما:-
توزيع الأرباح على المساهمين:-
يشار إلى الأسهم التي تقوم بدفع أرباح أعلى من المتوسط أحياناً بأسهم الدخل، ففي حين تكون الشركات المملوكة للقطاع العام ناجحة ومربحة، فإنه يكون بإمكانها توزيع جزء من هذه الأرباح على المساهمين، ويستطيع المساهم أن يأخذ أرباحه نقداً أو أن يشتري بها مزيداً من الأسهم في الشركة.
كما يقوم العديد من المستثمرين المتقاعدين بالتركيز على الأسهم التي يكون لها توزيع منتظم للأرباح، وذلك من أجل تعويض الدخل الذي توقفوا عن أخذه من وظائفهم السابقة.
الأرباح الرأسمالية:-
يطلق على الأرباح الرأسمالية باسم أرباح رأس المال، فأسعارها تتغير في كل وقت وحين، ويتم التداول بالأسهم بشرائها وبيعها باستمرار في كل يوم تداول، فعندما يرتفع سعر السهم الذي تم شراؤه مسبقاً بسعر أقل، يصبح من الممكن بيعه والحصول على أرباح من فرق العمليتين، أما في حال تم بيعه بسعر أقل من السعر الذي تم شراؤه به، فتكون هناك خسارة في رأس المال.
البورصة العالمية
البورصة العالمية هي البورصة التي تقوم بتوفير تسهيلات للشركات العالمية قائمة على الاستجابة لمتطلباتها المالية، وتوفر الابتكار والدعم اللازمين لها لزيادة رأس المال للمستثمرين فيها من جميع أنحاء العالم، ويقع مقرها الرئيسي في سانت بيتر بورت -غيرنسي-.
وتقوم البورصة العالمية أيضاً بتوفير سوق عالي التنظيم مع عملاء معروفين عالمياً لمجموعة منتجات متزايدة، ويتم إدارة العمليات فيها داخل المنطقة الزمنية الأوروبية، ولكن التداول يتم خارج الاتحاد الأوروبي، كما تم في ديسمبر من العام ٢٠١٣ تسمية البورصة العالمية باسم بورصة جزر القناة للأوراق المالية CISE.
كيفية التداول في البورصة العالمية
إن التداول في البورصة العالمية يختلف عن التداول في البورصة المحلية، فالطريقة الجيدة لتنويع الاستثمار في البورصة العالمية تكون بالنظر إلى ما وراء السوق المحلي، والحصول على تداولات في الأسهم الأجنبية، فالاستثمار الدولي يقوم بتوفير فوائد التنويع، مثل: زيادة الإمكانيات المتاحة، وتوفير الوقت اللازم لاتخاذ الاحتياطات مرة أخرى في حالة الركود الاقتصادي الكلي المحلي، ولأن كل دولة لديها سياستها الحكومية الخاصة بها واقتصادها الخاص بها، فإن إضافة هذه المخزونات لن تزيد بالضرورة من مخاطر المحفظة الكلية؛ وذلك بسبب انخفاض الارتباط بين أسواق الدول والبلدان المختلفة مع بعضها البعض ومع السوق المحلية.
المراجع
٢- ويكيبيديا – سوق الأوراق المالية
٣- فوركس عربي – ما هي البورصة وما أهميتها
٤- إسلام أون لاين – ما هي البورصة وفوائدها للشخص
٥- سطور – ما هي البورصة العالمية