متلازمة راي وطرق علاجها

متلازمة راي وطرق علاجها
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

متلازمة راي

تُعدّ المتلازمة عبارة عن أعراضٍ تُصيب الفرد وتنتج عن اضطراب أو مرض معيّن، فيختلف المُصاب عن الإنسان الطبيعي بسبب هذه المتلازمة التي تُصيب حالته الجسدية أو النفسية، ونظراً لتواجد أنواع متعددة منَ المتلازمات، ظهرت متلازمة راي التي تُعتبر نادرة الحدوث ولكنها خطيرة في الوقت ذاته، وتزداد نسبة إصابة المراهقين والأطفال بها بنسبةٍ أكبر منَ البالغين.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه تُؤثر متلازمة راي على كبد الإنسان والمخ أيضاً، فتُسبب وجود تلف بهم، وخاصةً إذا أُصيبَ الطفل من عمر الخمس سنوات وحتى ال 15 عاماً بإحدى الأمراض الشائعة كجدري الماء، ولا يُمكن إهمال أعراضها لأنها تُؤدي للوفاة، فيجب التوّجه إلى الطبيب المختص على الفور للسيطرة عليها، وبالرغم من تعافي الطفل منَ الجدري أو أمراض الإنفلونزا، إلّا أنها تُصيبه وتُؤثر على حالته الصحيّة.

ونوّد الإشارة، أنه يُمكن إصابة الأفراد البالغين بهذه المتلازمة أيضاً، ولكن بنسبةٍ نادرة مقارنةً بالأطفال، ولذلك ما هي علامات الإصابة بمتلازمة راي؟ وما هي أبرز أسباب حدوثها؟ وطرق تشخيصها وعلاجها؟

متلازمة راي وطرق علاجها

علامات الإصابة بمتلازمة راي Reye Syndrome

  • الإصابة بسرعة في التنفس عندَ الأطفال الصغار الذينَ تصل أعمارهم إلى عام ونصف أو عامين.
  • الإصابة بالإرهاق الجسدي.
  • عدم القدرة على تحريك أطراف الجسد.
  • الشعور بالحاجة للقيء والغثيان.
  • الإصابة بسلوكٍ عدواني وعدم السيطرة على النفس.
  • تدلي أصابع اليدين.
  • صعوبة في نطق الأحرف.
  • الإصابة بنوبات فقدان الوعي.
  • الإصابة بنوبةٍ عصبية.
  • قلّة التركيز وتشوش الذهن.
  • انتفاخ في الكبد والدماغ.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بمتلازمة راي Reye Syndrome؟

في الحقيقة لا يوجد سبب واضح للإصابة بهذه المتلازمة، ولكن بعدَ دراسة الأطباء لعدد منَ الحالات، تمَ التوّصل إلى عدّة عوامل تُؤدي لإصابة الطفل بها، مثل:  

  • تعاطي الأسبرين: يتم وصف الأسبرين عادةً للأطفال والمراهقين، وتمّت الموافقة على هذا الدواء، ولكن اتّضحَ فيما بعدَ أنَ الأسبرين لهُ صلة وثيقة بالإصابة بمتلازمة راي، ومن هنا حاولَ الأطباء استبداله بمسكناتٍ أخرى لتجنب إصابة الأطفال، وخاصةً أثناءَ فترة العلاج منَ الإنفلونزا أو جدري الماء.
  • تعرّض الجسد للسموم: إذا تعرّضَ الطفل بشكلٍ مباشر إلى المبيدات العشبية أو مخفف الطلاء، فمنَ المُحتمل زيادة خطر إصابته بمتلازمة راي.
  • استخدام منتجات ضارّة: إذا أُصيبَ طفلك بجدري الماء أو حصلَ على إحدى اللقاحات وبعدَ عدّة أيام تعرّضَ لمنتجات تحتوي في مكوّناتها على زيت الشتاء أو عنصر الساليسيلات، فمنَ المُمكن إصابته بها.
  • مشاكل صحيّة: تزداد نسبة إصابة طفلك بمتلازمة راي، إذا عانى سابقاً من مشاكلٍ صحيّة في أيض الدهون.

ما هي طرق تشخيص وعلاج متلازمة راي Reye Syndrome؟

لا بدّ أنكَ تتساءل عن العلاج المُتاح لهذه المتلازمة، كما ذكرنا في الأعلى أنها خطيرة، وتستدعي العلاج في وقتٍ مبكّر، فتوجد بعض الإجراءات التي يُمكن الاستعانة بها، ولكن يُسهم المختص في الحصول على اختبارات منَ البول والدم واضطرابات أيضية وعدّة اختبارات إضافية، ومن ثمَ يتم العلاج عن طريق:

  • العلاج الدوائي: يجب مراقبة حالة المريض على مدار 24 ساعة في المستشفى، ومن ثمَ وصف أدوية بإشراف الطبيب من أجل السيطرة على النوبة والالتهابات المتواجدة في الدماغ، وإذا عانى المُصاب من صعوبة في التنفس، قد يتم وضع جهاز تنفس لهُ من أجل مساعدته وشعوره بالراحة.
  • الاهتمام والرعاية: قد يتم منح الطفل عدّة أغطية بهدف تبريد حرارة الجسد منَ الداخل، واستعادة الحرارة الطبيعية، ويُمكن وصف مضادّات اختلاج من أجل النوبات، بالإضافة لإعطاء سوائل وريدية ومدرات للبول معَ عدّة أدوية لوقف النزيف، بالإضافة للمراقبة المستمرة على مستويات ضغط الدم عندَ الطفل.

متى تم اكتشاف متلازمة راي؟

تمَ اكتشافها للمرة الأولى في عام 1963 من قِبَل رالف دوجلاس.

هل توجد أي مضاعفاتٍ خطيرة لمتلازمة راي؟

نعم توجد بعض الأضرار التي تلحق بالطفل من حيث:

  • فقدان بسيط للسمع.
  • فقدان بسيط للرؤية.
  • مشاكل في ممارسة المهام مثل الدخول إلى الحمام أو تناول الطعام.
  • إيجاد صعوبة في بلع السوائل والأطعمة.
  • قلّة الانتباه والتركيز.

هل تُصيب متلازمة راي الكبد والدماغ فقط؟

بالتأكيد لا، لأنَ أعراضها تصل إلى الجسم بأكمله، ولكنها تزداد ضرراً في دماغ الإنسان والكبد.

ماذا يحصل إذا تم التأخر في علاج هذه المتلازمة؟

يُمكن ملاحظة إصابة الطفل بتراكم دهون في دماغه وأعضاء جسده، ومن ثمَ إصابته بتلف في الدماغ ومن ثمَ تلف في الكبد لديه وفشل عمله بشكلٍ صحيح، وبالنهاية تُسبب الوفاة.

هل توجد طرق وقائية من أجل حماية الأطفال والمراهقين من إصابتهم بمتلازمة راي؟

يُمكنكِ اتباع النصائح الآتية لحماية طفلك منها:

  • يُفضّل حصول طفلك على المطاعيم لحماية جسده منَ الجدري.
  • الابتعاد كُليّاً عن الأسبرين في أي علاجٍ دوائي، لأنهُ يُسبب خطر على صحتّه، والابتعاد عن حمض الساليسيليك أيضاً، فإذا أُصيبَ بأي مرضٍ فيروسي، ابحثي عن أدوية لا تحتوي عليه.
  • تجنب وضع أي كريم أو مرهم أو جل في الفم لعلاج التقرّح يحتوي على الساليسليك، وخاصةً للأطفال الذينَ تقلّ أعمارهم عن 17 عاماً.
  • لا تمنح طفلك أي دواء دون استشارة الطبيب، لأنَ معظم الأدوية غير ملائمة لسنّه وصحتّه.
  • تجنب عن منح طفلك أي أدوية أخرى مختلفة في الاسم وبديلة عن الاسبرين مثل {حمض الساليسليك، اسيتيل ساليسليك، اسيتيل ساليسيلات}.

ملخص القول أنَ متلازمة راي خطيرة جداً، وبالرغم من ندرة الإصابة بها، إلّا أنَ طفلك أمانة لديك، فالأدوية التي تُعطى في حال إصابته بالجدري أو بالإنفلونزا دون وصفةٍ طبيّة، قد تقضي على صحتّه، فالأفضل لكَ استشارة الطبيب قبلَ استهلاك أي علاجٍ دوائي، وأبعد الأسبرين عن أطفالك سواءً في سن المراهقة أو الطفولة.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق