متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS

متلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS
Share this post with friends!

متلازمة موت الرضيع المفاجئ

لا شيء يُضاهي فرحة الأم باحتضان طفلها الصغير بعد تعب 9 أشهر في مرحلة الحمل، إنه شعور لا يوصف، فتبدأ رحلتها في الأمومة من خلال الاهتمام بصحة الرضيع وتغذيته وحمايته من العوامل الخارجية وتحضير أجواء مريحة لهُ سواء في النوم أو الاستحمام، ولكن للأسف تُواجه بعض السيدات فقدان طفلها قبل أن يبلغ عامه الأول، دون أي سبب تستيقظ فجأة فتجدهُ قد توفي.

ومن الجدير بالذكر، أن هذه اللحظة مؤلمة، بعد التعلّق بالرضيع ومنحه الحب والحنان يتم فقدانه بين ليلة وضحاها، وهذا الموت المفاجئ يُطلق عليه بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، فلا تشعر الأم أو الأب بأي أعراض على الطفل، وبالرغم من أن صحتّه سليمة، إلّا أنهُ يموت بدون أي سبب، وعادةً تحدث هذه المتلازمة عند الرضع الذين تبلغ أعمارهم 2 أو 3 أشهر.

ونوّد الإشارة، أنه يُطلق عليها أيضاً بمتلازمة المهد المفاجئ، ويُمكن أن تُصيب أي طفل في العالم، وخاصة الأطفال المعرّضين للخطر في النوم أو التربية، ولذلك ما هي متلازمة موت الرضيع المفاجئ؟ وما هي أسباب حدوثها؟ وكيف يُمكن وقاية طفلك منها؟

متلازمة موت الرضع المفاجئ

ما المقصود بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ SIDS؟

إنها من المتلازمات الغريبة التي تحدث للطفل قبل بلوغه العام، حيثُ تستيقظ الأم صباحاً وتتفقد طفلها، وإذ به فاقد للحياة على سريره، ولذلك تمّت تسميتها بمتلازمة المهد، لأن أغلب وفاة الرضع تكون في الليل وعلى السرير.

ما هي أبرز أسباب متلازمة موت الرضيع المفاجئ؟

في الحقيقة لم يتم التوّصل إلى سبب كامن، ولكن توجد بعض العوامل التي تُؤثر على حالة الطفل وتُؤدي لوفاته، مثل:

  • الولادة المبكرة: من المُمكن وفاة الطفل بعد أشهر من ولادته إذا لم يلد بشكل طبيعي، وكانت ولادته مبكّرة دون عناية.
  • عادات الأم الخاطئة: إذا استهلكت الأم الكثير من الكحوليات وأُصيبت بالتوتر والعصبية وقامت في تعاطي المخدرات، فيوجد احتمال كبير أن يموت طفلها بعد ولادته، وخاصة إذا كانت الأم تحت عمر ال 19 أو 20 عاماً.
  • نوم الرضيع بطريقة خاطئة: إذا لم يحصل الرضيع على النوم في بيئة مريحة وآمنة، قد يُصاب بهذه المتلازمة، لأن أغلب الأمهات تضع طفلها على بطنه وبجانبه وسائد على السرير، ممّا يُعيق عملية تنفسه بطريقة سليمة.
  • الإصابة بعدوى: من العوامل التي تُسهم في إصابة الطفل بهذه المتلازمة هي إصابته بعدوى من البيئة غير النظيفة التي يعيش بها ونتيجة إهمال والديه له، ولأن جهازه المناعي ضعيف في تلك المرحلة، فيتعرّض للموت.
  • النوم على غطاء ناعم: من المُمكن عدم انتباه الوالدين واعتقادهم أن نوم الطفل على أغطية ناعمة تُساعده على الشعور بالدفء والراحة، ولكن على العكس من ذلك، قد تُؤدي للموت كونهُ ينزلق أسفلها ويُصاب بالاختناق.
  • العرق: بعد دراسة عدّة حالات من الأطفال الذين أُصيبوا بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، توّصل الباحثون أنها تزداد بنسبة كبيرة عند الأمريكيين الذين يتّسمون ببشرة سوداء اللون.

قد يهمك: ما هي مخدة الرضاعة؟ أهميتها، أنواعها ونصائح لاختيارها

كيفَ يُمكن حماية الطفل من الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ؟

لا يُمكن حماية طفلك إذا لم يُكتب لديه عمر، فالله سبحانه وتعالى يحميه من كل شر، وتوجد بعض الطرق التي تُساعدك في تربية طفلك وتقليل خطر حدوث هذه المتلازمة:

  • نوم الرضيع في غرفة الوالدين: إياك ووضع رضيعك في غرفته الخاصة قبل بلوغه العام، لأنهُ معرّض للخطر بشكل كبير، بإمكانك تخصيص سرير صغير لهُ بجانبك أنت ووالده، ومراقبته أثناء النوم ورعايته، ويُفضّل أن ينام على ظهره وتجنب نومه على البطن.
  • رعاية نفسك في مرحلة الحمل: بعد معرفتك بالحمل، يجب الانتظام برعاية نفسك بشكل دقيق، لأنك تحملين روحاً داخل أحشائك، لذلك من الأفضل إجراء الفحوصات والاطمئنان على صحتّك والحصول على مكملات غذائية بإشراف الطبيب.

بالإضافة لتناول طعام صحيّ والابتعاد عن التدخين أو الشيشة أو الكحول أو الضغوطات العصبية، لأن اهتمامك في الحمل والولادة بنفسك، ينعكس على صحة رضيعك.

  • رضاعة الطفل طبيعياً: يُفضّل حصول طفلك على الرضاعة الطبيعية، لأنها مفيدة لصحتّه وتزيد من قوّة جهازه المناعي وتحميه من الإصابة بالعدوى والالتهابات ومتلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • توفير بيئة مريحة للرضيع: يجب إبعاد طفلك عن دخان السجائر أو الشيشة، وتهوية غرفته بانتظام وتوفير مكان نوم مريح، وإبعاد أي وسادات عنه، حتّى لا تتسبب لهُ باختناق، ويجب مراقبته بشكل منتظم للتأكدّ من جودة نومه وسلامته.

قد يهمك: طريقة نوم الرضيع بالصور

  • ارتداء الطفل ملابس خفيفة: تعتقد بعض الأمهات أنها تحمي طفلها من البرد ليلاً عن طريق ارتدائه عدّة طبقات فوق بعضها، ومن ثم وضع غطاء عليه للدفء، ولكن هذه الطريقة خاطئة، وتُؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الرضيع، وعدم القدرة على تحملها، ممّا يُسبب لهُ الموت المفاجئ.
  • تغذية الطفل جيداً: عليكِ الاهتمام بإرضاعه كُلّما شعر بالجوع، لأن وزن الرضيع المنخفض، يُسبب لهُ هذه المتلازمة، ويُؤثر على مناعته وصحتّه الجسدية أيضاً.

قد يهمك: أهمية التغذية السليمة للرضيع – جدول تغذية الطفل حتى عمر السنة

  • إبعاد المصاصة عن طفلك: يُمكن ملاحظة أن نسبة كبيرة من الأطفال مُعتادين على استخدام اللهاية، لأنها تُساعدهم في الشعور بالمتعة، ولكن استخدامها بشكل يومي، قد يُعرّض الطفل للاختناق، وخاصةً عند مرحلة تنويمه، فالأفضل لك عدم اعتياد طفلك عليها واستبدالها بالغناء له أو الهز أو طريقة تُساعده في النوم.

بإمكانك حماية رضيعك قدر الإمكان من خلال النصائح التي ذُكرت في الأعلى، لأنهُ أمانة لديكِ، ويحتاج إلى اهتمام ورعاية منتظمة، وإذا كنتِ قد فقدتِ أحد أطفالك بهذه المتلازمة، يُؤسفنا القول أن أشقائه معرّضون للإصابة بها أكثر من غيرهم، فالأفضل لكِ رعايتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وبالتأكيد إذا كُتبَ لهم العمر لن تُصيبهم هذه المتلازمة المؤلمة.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts