مخاطر عملية تغيير لون العين مثبتة وتحصل في بعض الحالات، تعد عملية تغيير لون العين من عمليات التجميل الحديثة التي ظهرت بالآونة الأخيرة ولا تصنف على نمط الجراحات العلاجية. يمتلك بعض الأشخاص رغبة بتغيير لون العين الأصلي بشكل دائم لذلك يخضعون لهذه العملية التجميلية.
سنتعرف في هذا المقال على عملية تغيير لون العين وطرق إجرائها وأيضًا المخاطر التي قد تنتج عنها.
ماذا يقصد بتغيير لون العين؟
يولد كل إنسان بلون عين طبيعي يحدد بشكل جيني وراثيًا حسب جينات الأم والأب، وتكون القزحية إما زرقاء اللون أو بنية أو حتى رمادية.
في الوقت الحالي يرغب العديد من الأشخاص في تغيير لون عينهم الأصلي أو حتى يحاولون إبرازها بشكل أكبر وأوضح.
يتم اللجوء في مثل هذه الحالات إلى طرق تجميلية عديدة ومختلفة ليحققوا ما يريدونه مثل ارتداء العدسات اللاصقة الملونة.
أما إذا الكان الهدف هو تغيير لون العين بشكل دائم فلا يوجد سبيل لذلك سوى عملية تغيير لون العين تجميليًا، وهي من العمليات الخطيرة التي يحذر منها الأطباء بسبب الأضرار التي قد تنتج عنها.
اقرأ أيضًا: عملية الغمازات التجميلية: المميزات والمخاطر
الطرق الطبية لتغيير لون العين
إن صبغة الميلانين الموجودة في العين تعد مسؤولة عن اختلاف لون العيون بين الناس، ومن أنواع التغيرات الطبيعية التي تحدث مع التقدم في السن هو تغير لون العين وتحولها للون أفتح من اللون الأصلي.
وقد توجد بعض العوامل القليلة التي قد تؤثر على لون العين بشكل طفيف، مثل البقاء ضمن أماكن مضيئة جدًا لفترة طويلة أو حتى أماكن شديدة الإعتام.
بالنسبة للطرق الطبية الشهيرة التي تغير لون العين فهي:
العدسات اللاصقة
هي الطريقة الأسهل والأشيع والأكثر استخدامًا لدى أغلب الأشخاص الذين يفضلون تغيير لون عيونهم الأصلي، ولكنها تعتبر طريقة مؤقتة يمكن من خلالها التجديد بشكل مستمر وتغيير لون العيون حسب رغبة الشخص.
تختلف العدسات اللاصقة فيما بينها من حيث الشفافية وتركيز الألوان الموجود، حيث نجد أن بعضها لا يغير لون العين بشكل كبير بينما يكون بعضها الآخر مغير لدرجة كبيرة وهائلة.
إن النوع السابق يفضل استخدامه من قبل من يمتلك عيون غامقة اللون ليستطيع تغييرها لألوان فاتحة، ولكن بالطبع بعد استشارة الطبيب لمعرفة الآثار الجانبية التي قد تنتج عن وضعها باستمرار.
من أهم هذه الآثار الجانبية لدينا:
- وجود حكة واحمرار في كرة العين.
- دماع العين بشكل مستمر.
- الشعور بحرقة وألم.
- المعاناة من جفاف العين.
من المهم أن يتم مراجعة الطبيب بشكل فوري عند الشعور بأي عرض من الأعراض السابقة.
زراعة القزحية
يلجأ البعض لهذه العملية بهدف تغيير لون العين بصورة دائمة، وهي تتم عن طريق زراعة قرنية صناعية فوق القزحية الموجودة في العين، ولا تعتبر من العمليات الآمنة حيث أن القزحية التي زرعت قد تتحرك من مكانها وتسبب أضرار مؤقتة أو دائمة للقرنية.
من الأعراض الجانبية التي قد تظهر عند إجراء زراعة قزحية:
- التهابات متكررة في العين نتيجة تحرك القزحية من مكانها.
- الشعور المستمر بعدم الراحة والانزعاج عند ملامسة العين لأي مادة غريبة.
- من الممكن أن تسبب هذه الجراحة الكثير من الأمراض العينية مثل ارتفاع ضغط كرة العين.
- حصول مشاكل تتعلق بالقناة الدمعية.
إن كل المشاكل السابقة تؤثر على مقدرة العين على الرؤية وفي بعض الحالات قد ينتج عنها فقدان بصر كامل.
قد يهمك: حكم عمليات التجميل في الإسلام
تقنيات الليزر
هي من التقنيات الحديثة جدًا التي تجرى بهدف تغيير لون العين، وهي تعتمد على فكرة وجود طبقة رقيقة جدًا من الصباغ تحت القزحية.
يقوم الأطباء باستخدام شعاع الليزر لاختراق القزحية وبالتالي يتم إزالة كل الصبغة البنية، وهي نفسها الميلانين الموجودة في الطبقة العليا للقزحية.
بهذه الطريقة وبعد مرور ثلاث أسابيع على عملية الليزر يبدأ لون العين بالتغير ويتحول إلى اللون الأزرق.
لا يمكن أن نحصل من عملية الليزر على لون آخر، حيث أن اللون الأزرق هو اللون الطبيعي في حال لم يكن الميلانين موجود.
يتم إجراء العملية ضمن العيادة وهي لا تحتاج أكثر من 20 دقيقة تحت التخدير الموضعي، ويعود المريض لمنزله في نفس اليوم.
أكد العديد من الأطباء على أن الأشخاص الذين يخضعون لعملية الليزر بهدف تغيير لون العين لا يستطيعون استرجاع لون أعينهم الأصلي مجددًا وذلك لأن طبقة الميلانين قد أزيلت بشكل كامل.
فيما يلي أهم الآثار الجانبية التي قد تنتج عن عملية تغيير لون العين بالليزر:
- إصابة العين بالعديد من الالتهابات بشكل مستمر.
- إصابة العين بغشاوة واضحة ينتج عنها عدم تطابق بالرؤية بسبب زوال التصبغات الموجودة.
- يوجد احتمال حدوث نزيف في العين.
- تلف العصب البصري وارتفاع ضغط كرة العين.
- قد يحدث أحيانًا إصابة بالجلوكوما وهي من الحالات المرضية التي قد تسبب العمى.
عملية تغيير لون العين بتقنية BrightOcular
هي تقنية شهيرة لتغيير لون العين عن طريق إدخال عدسة مطوية مكونة من السيلكون الملون والرقيق المختارة وفق رغبة الشخص الخاضع للعملية.
يتم فتح هذه العدسة داخل كرة العين لتغطي كل القزحية الأصلية بشكل كامل وهكذا يتم إكسابها لون جديد، وإن أبرز ما يميز هذه العملية هو قدرة الشخص على استعادة لون عيونه الطبيعي مرة أخرى عن طريق استخراج العدسة من العين.
كانت هذه العملية في السابق تستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من مشاكل في القزحية مثل انعدامها أو عند الأشخاص الذين يعانون من اختلافات في لون أعينهم.
الآثار الجانبية ومخاطر عملية تغيير لون العين
كما سبق وذكرنا فإن عملية تغيير لون العين من الممكن أن تسبب العديد من المشاكل والأضرار الخاصة بكرة العين ومن أهم الآثار الجانبية:
- ضعف القدرة على الرؤية أو حتى الإصابة بفقدان البصر بشكل كامل.
- ارتفاع ضغط كرة العين وهو بدوره سيؤدي إلى الإصابة بالجلوكوما وتلف العصب البصري.
- تندب القرنية.
- التهاب القزحية والمناطق المحيطة بها بشكل كامل.
عند الإصابة بأي من هذه المضاعفات لا بد من إزالة القزحية التي تم زراعتها عبر عمل جراحي جديد.
قد يهمك: ما هي القرنية المخروطية؟
في النهاية لا بد أن نؤكد أنه من الضروري مناقشة طبيب العيون الخاص بك حول عملية تغيير لون العين ودراسة كل الاحتمالات والآثار الجانبية التي قد تحدث، وأيضا من المهم اختيار مكان جيد وآمن لإجراء العمل الجراحي لضمان الحصول على أفضل تجربة طبية.