مسبار باركر يقترب من الشمس تدريجياً
يُعدّ مسبار باركر واحداً من أسرع الأجسام التي صنعها الإنسان، وأشارت وكالة {ناسا} الأمريكية المختصة بعلوم الفضاء، أنَ هذا المسبار قد تمَ إطلاقه عام 2018 في شهر أغسطس وذلكَ في مهمة خاصة بدراسة الشمس، وتمكّن في الآونة الأخيرة من تحطيم رقمين قياسيين باقترابه منها بشكلٍ كبير لأول مرة.
وبحسب ما وردَ في التقرير الذي نشره موقع Sky News الإخباري، أنَ مسبار باركر بلغت سرعته حوالي 532.000 كم/ساعة، محطماً بهذه السرعة رقماً قياسياً سبقَ له تحقيقه في وقتٍ سابق وقد بلغَ 393.044 كم/ساعة.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ في الأيام القليلة الماضية قد تمَ الإعلان أن مسبار باركر يقترب منَ الشمس تدريجياً، وأنه أقرب مركبة فضائية تصل إلى الشمس، وذلك بمسافة 10.4 مليون كيلومتر، وهذا المسبار قد اقتربَ إلى مسافة 18.6 مليون كيلومتر في رحلته السابقة.
قد يهمك: الحياة في الفضاء
علاوة على ذلك، المفاجئ في هذا الأمر أنهُ لم يسبق لأي جسمٍ تمَ بناؤه بأيدٍ بشرية أن يتمكّن منَ السفر أسرع من مسبار باركر التابع لوكالة الفضاء ناسا، وهوَ عبارة عن مركبة تتميز بأنها صغيرة الحجم ومقاومة للحرق وتلامس الشمس عملياً.
وذكرت وكالة ناسا أنَ مسبار باركر قد سجلَّ هذه الأرقام القياسية في أواخر شهر أبريل الماضي، ففي 29 أبريل اقتربَ هذا المسبار منَ الشمس ووصلَ إلى أقرب نقطة تُعرف باسم {الحضيض}، وكانَ يُسافر مسبار باركر بسرعة تُساوي دوران الأرض 13 مرة في الساعة الواحدة.
ونوّد الإشارة إلى أنهُ بحلول نهاية عمل هذا المسبار أي في أواخر عام 2025، ستكون المركبة الفضائية على بعد 6 ملايين كيلو متر من سطح الشمس، وعلينا بالذكر أنَ مسبار باركر تمكّنَ من التقاط العديد من صور قريبة جداً لكوكب الزهرة، وهوَ ثاني كوكب يبعد عن الشمس، ولكن بسبب سماكة غلافه الجوي قد يمنع العلماء من إلقاء نظرة متمعنة على سطحه.
اقرأ أيضًا: المجموعة الشمسية والأرض حقائق وأرقام