مضادات الهيستامين الطبيعية

مضادات الهيستامين الطبيعية
Share this post with friends!

مضادات الهيستامين الطبيعية

إن لمادة الهيستامين دور أساسي ورئيسي في العديد من ردود الفعل التحسسية لأنها توسع الأوعية الدموية وتجعل جدرانها قابلة للاختراق بصورة غير طبيعية. من الممكن أن يعاني الجسم من حساسية تجاه الكثير من الأشياء مثل النباتات والحيوانات وهي تسمى بمسببات الحساسية.

نتيجة لهذه الحالة يطلق الجسم مادة كيميائية تسمى الهيستامين ينتج عنها بعض الأعراض مثل:

  • حكة الجلد والعينين.
  • سيلان الانف.
  • العطاس.
  • تورم العينين.

يكون الهيستامين جزء من الاستجابة الطبيعية للجسم تجاه مشكلة الحساسية لبعض المواد مثل حبوب اللقاح.

من أهم الاطعمة المضادة الهيستامين كل ما هو غني بفيتامين ج المثري لجهاز المناعة لدرجة كبيرة.

هناك دراسة تم نشرها في مجلة Journal of International Medical Research في عام ٢٠١٨ أكدت على أن الاجهاد التأكسدي له دور كبير في الحساسية، ولفيتامين ج خصائص قوية مضادة لكل من الأكسدة والالتهابات، ومن هنا تأتي فائدته في تخفيف الحساسية.

لاحظ العلماء أن الجرعات القوية من فيتامين ج وريديًا ساعدت على تقليل أعراض الحساسية بصورة مهمة.

انطلاقًا من كل ما سبق سنتحدث في هذا المقال عن مضادات الهيستامين الطبيعية، والتي يمكن الحصول عليها بصورة طبيعية من الغذاء.

ما هي مادة الهيستامين وما دور مضادات الهيستامين

كما ذكرنا سابقًا الهيستامين هي عبارة عن مادة خاصة بالجهاز المناعي يفرزها في حالة الحساسية، أي يتم اطلاقها عند التعرض لأي مسبب لهذه الحالة، وبالتالي تظهر مجموعة من الأعراض التي تشابه تلك المترافقة مع نزلات البرد، ومن الممكن أن نرى بعض الأعراض الجلدية ويعود ذلك لنوع الحساسية الموجودة.

أما بالنسبة لدور مضادات الهيستامين سواء كانت دوائية أو طبيعية فهي توقف نشاط الهيستامين وبالتالي تبدأ الأعراض بالتراجع بشكل فوري.

قد يهمك أيضًا: مخاطر وأضرار الكورتيزون

المصادر الطبيعية لمضادات الهيستامين

من الممكن الحصول على مضادات الهيستامين من مصادر طبيعية مثل:

 مصادر فيتامين ج (Vitamin C)

يعتبر فيتامين ج من مضادات الهيستامين الطبيعية الأشهر بسبب تعزيزه لصحة الجهاز المناعي إضافة إلى كونه فعال بصورة كبيرة في علاج الحساسية.

السبب الرئيسي هو احتوائه على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات مما يخفض من عمليات الأكسدة التي تدور ضمن الجسم.

يتوفر هذا الفيتامين بنسب مرتفعة في العديد من الأغذية مثل الكيوي والفريز والقرع والبروكلي والشمام والفلفل.

نبات البوتيربور (Butterbur)

إن لمستخلص نبات البوتيربور تأثير مضاد الهيستامين، لذلك تعد من مضادات الهيستامين الطبيعية، إضافة إلى كونه فعال في علاج مشكلة الصداع النصفي المزعج وحالة حمى القش المشهورة باسم التهاب الأنف التحسسي.

يكون لهذا النبات بعض التأثيرات الجانبية وهي:

  • إسهال.
  • صداع.
  • نعاس.
  • صعوبات في التنفس.
  • حكة عينية.

من الممكن أن يسبب أيضًا رد فعل تحسسي على المدى الطويل لدى الاشخاص الذين يمتلكون حساسية لبعض النباتات مثل الأقحوان.

إنزيم البروميلين (Bromelain)

إنزيم البروميلين يساعد بشكل كبير في تقليل الحساسية والفضل يعود إلى خصائصه الموضعية المضادة لكل الالتهابات. كما يستخدم كعلاج طبيعي في حالات التورم وخصوصًا عند مرضى التهاب الجيوب الأنفية.

يمكن الحصول على هذا الأنزيم في قلب ثمرة الأناناس وأيضًا في العصير الخاص به أو يمكن أن يتم تناوله كمكمل غذائي.

من الممكن أن يسبب بعض الأضرار عندما يؤخذ على شكل مكمل غذائي مثل:

  • تغيرات في الدورة الشهرية.
  • عدم انتظام دورات القلب.
  • رد فعل تحسسي عند بعض الاشخاص.
  • اضطرابات هضمي.

البكتيريا النافعة (Probiotics)

البروبيوتيك أو البكتيريا الجيدة تساهم في العديد من الفوائد المهمة للجسم، مثل الحفاظ على مستويات التوازن البكتيري ضمن الامعاء. من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك نستطيع تخفيف التهابات الأنف التحسسية وفق بعض الدراسات.

يمكن الحصول عليه من خلال ادراج أطعمة معينة مثل الحليب والكافيار والزبادي.

الكيرسيتين (Quercetin)

الكيرسيتين هو مادة تمتلك خصائص مضادة للأكسدة إضافة إلى كونه من أشهر مضادات الهيستامين الطبيعية حيث يحفز وظائف الجهاز المناعي ويمتلك نشاط قوي ضد الفيروسات.

يقوم بتثبيط افراز الهيستامين كما يخفض نسبة المعاملات المحفزة للالتهاب وإنتاج كريات الدم البيضاء ويمنع تكوين أجسام مضادة مثل الجلوبين المناعي.

تمتلك هذه المادة علاج فعال للربو في المراحل المتأخرة والتهاب الانف التحسسي حيث يمكن أن يستخدم المستخلص الخاص به في الأدوية المضادة لحالات الحساسية.

يمكن الحصول عليه من خلال تناول قشر التفاح وأيضًا جلد البصل الأحمر ويفضل أن يتم تناوله بالمشاركة مع زيت جوز الهند حيث يزيد من امتصاصها للدهون.

أحماض أوميغا 3 الدهنية (Omega-3)

تتوفر هذه الأحماض إضافة إلى حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتانويك (EPA) في زيت السمك بشكل طبيعي وتمتلك تأثيرات مضادة الهيستامين بشكل طبيعي.

يمكن الحصول عليها أيضًا في مجموعة من الأطعمة الدهنية مثل السردين والماكريل وزيت الكانولا وزيت الزيتون وزيت بذور الكتان والمكسرات.

قد يهمك أيضًا: موميتازون لعلاج التحسس Mometasone

العلاجات الطبية في محاربة الهيستامين

يمكن استخدام عدة أنواع من العلاجات الطبية، نذكر منها:

العلاجات الدوائية:

وهي مفيدة لكل الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة حيث تسبب هذه الأدوية حالة ثبات للجهاز المناعي كمضادات هيستامين فعالة تكسر كل الهيستامين في الجسم.

تساهم في تقليل الأعراض المزعجة مثل العطاس والحكة وضغط الجيوب، وهي غالبًا ما تتوفر بدون وصفة طبية وتتوافر على شكل سوائل أو أدوية فموية، أو بخاخات أنفية، كما يمكن أن يتضمن القطرات العينية.

العلاج المناعي

وهو مخصص للأفراد الذين يعانون من حالات حساسية شديدة وخصوصًا في الحالات التي لا تكون الأدوية فيها ذات جدوى. يقوم أخصائي العلاج المناعي بإعطاء سلسلة من الحقن التي تتضمن كميات ضئيلة من مسببات الحساسية بشكل قريب من مبدأ اللقاح.

تم اجراء هذا العلاج على مدى عدة سنوات لكي يتم إزالة مسببات الحساسية ومن الممكن أن يوصى بالعلاج المناعي تحت اللسان حيث توضع أقراص تحت اللسان.

علاج الإبينفرين

من الممكن أن يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة إلى حقن إبينفرين طارئة متلازمة معهم في كل الأوقات حيث يقوم هذا العلاج بتقليل الأعراض في بداية رد الفعل التحسسي ومن ثم ينقذ حياة الشخص.

0 thoughts