معلومات عن التسمم الغذائي

[faharasbio]

معلومات عن التسمم الغذائي

هل لكَ أن تتذكر وأنتَ صغير عندما تخرج منَ المدرسة وتنظر إلى المحال المليئة بالحلويات والأطعمة المكشوفة؟ بالتأكيد كنتَ تنجذب إليها بكثرة وتشعر بشهيّةٍ عارمة في تناولها، وعندما تخطو إليها وتُخرج نقودك للحصول عليها، تقف في مكانك بشكلٍ مفاجئ وتتذكر كلام والدتك {يا بني احذر من تناول الأطعمة المكشوفة أو غير النظيفة فإنها مضرّة بصحتّك وتُسبب لكَ التسمم} ومن ثمَ تتراجع عن هذه الفكرة وتعود إلى المنزل لتتحدث معَ والدتك عن الموقف الذي تعرّضتَ لهُ.

فمنَ الجدير بالذكر، أنهُ توجد الكثير منَ الأطعمة المتواجدة في الأسواق والمطاعم وعلى العربات المتنقلة، ولكن هل أنتَ متأكد من أنها نظيفة؟ بالتأكيد لا، فلا يجدر بكَ تناول أي نوعٍ منَ الأطعمة في الخارج إن لم تكن على دراية بسمعة المطعم ونظافته من حيث ارتداء الشيف للقفازات ومراعاة طهي الطعام جيداً وغسيله، فأحياناً يميل الفرد إلى تناول الأسماك أو المأكولات النيئة والمكشوفة في الخارج ويُلاحظ أنَ حالته الصحيّة بعدَ حوالي نصف ساعة بدأت بالتدهور ويشعر بحاجته للقيء من أجل الشعور بالراحة.

فالطفيليات والجراثيم متواجدة في كل مكان، وتطفو على الأطعمة إن لم يتم العناية بمراحل الطهي، فهل تتخيل أنهُ يوجد الملايين منَ الأشخاص حولَ العالم يُصابون بشكلٍ سنوي بالأمراض المتعلقة بالطعام مثل {التسمم، التهاب السحايا، الإسهال والقيء}، ولذلك ما هوَ التسمم الغذائي؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟ وطرق علاجه؟

ما المقصود بالتسمم الغذائي؟

أثناءَ تناول الإنسان لأي طعامٍ متواجدٍ في الخارج ومكشوفٍ للهواء دونَ حمايته منَ الملوثات الخارجية، ستُؤدي الجراثيم والطفيليات إلى التواجد عليه والتكاثر شيئاً فشيئاً مثل جرثومة السالمونيلا التي تُسبب الشعور بالألم والحاجة للتخلص منَ الطعام بعدَ تناوله على الفور.

ونوّد الإشارة، أنهُ توجد أطعمة تتكاثر عليها الجراثيم بشكلٍ أكبرَ من غيرها مثل اللحوم النيئة والأطعمة المعلبة والمايونيز، وأحياناً يُصاب الفرد بنوعٍ منَ الفطر السام الذي يُؤثر على حالته الصحيّة، وعادةً أثناءَ الإصابة بالتسمم يُمكن للفرد أن يُشفى تلقائياً في المنزل ولكن توجد أنواع منَ الجراثيم والبكتيريا تُشكّل خطراً على الإنسان وتستدعي الذهاب إلى الطبيب.

ما هيَ أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي؟

توجد عدّة علامات يُلاحظها الفرد مباشرةً بعدَ تناوله للطعام المجرثم أو غير النظيف، وتظهر هذه الأعراض على هيئة:

  • الشعور بالإسهال.
  • الحاجة إلى القيء.
  • آلام حادّة في البطن وتشنجاتٍ معوية.
  • الشعور بالصداع.
  • الحاجة إلى أخذ استراحة لأنَ الجسم في هذه الحالة يشعر بالإرهاق والتعب.
  • الإصابة بارتعاش في الجسم وقشعريرة مرافقة للحمى.
  • الشعور بألم في عضلات الجسم.
  • حصول انتفاخات معوية وغازات في البطن.
  • فقدان الشهيّة تجاهَ الطعام والمشروبات.
  • ارتفاع حرارة الجسم.

ما هيَ أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي؟

الأسباب واضحة ومكشوفة، ويُمكن ذكرها الآن في النقاط الآتية:

  • سوء التخزين: توجد الكثير منَ الأطعمة التي لا يتم تخزينها في درجة حرارة تُناسبها، ممّا يُعرّضها لتكاثر الجراثيم والبكتيريا عليها وتُصبح سيئة على صحة الفرد.
  • العدوى: لا نعلم من هوَ الشخص الذي يُحضّر لنا الطعام في المطاعم، ولا نعلم عن صحتّه هل هوَ مريض أم متعافي هل مُصاب بالزكام أو الرشح أو أي مرضٍ آخر؟ وعندما يلمس الطعام بيديه المكشوفة دونَ الحصول على قفازات سيُؤدي لتراكم البكتيريا عليها ونقل العدوى عبرَ الطعام إلى الفرد.
  • عدم طهي الطعام: يميل أغلب الأفراد إلى تناول الأطعمة النيئة أو غير المطهوة جيداً على النار، ويُصابون بسبب هذه العادة الخاطئة بالكثير منَ الأمراض والفيروسات والتسمم لأنَ أي طعامٍ يحتاج لطهيه على النار جيداً.
  • إهمال النظافة: للأسف الكثير منَ المطاعم ومحال الأطعمة لا يُعقمون الأدوات بشكلٍ عميق، فأحياناً منَ المُمكن أن يتم استخدام اللوح الذي يُستخدم لتقطيع اللحوم لتقطيع الخضراوات أيضًا، وبالتالي تنتقل البكتيريا إلى الجسم أثناءَ تناول الوجبة، وأنتَ أيضاً لستَ متأكداً من أنَ الألواح المستخدمة في تقطيع الطعام داخل المطاعم مصنفة على حسب نوع الطعام.

ما هيَ طرق علاج التسمم الغذائي؟

إذا شعرتَ أنتَ أو أحد أفراد أسرتك بالتسمم بعدَ تناول أي وجبةٍ خارجية، فما عليك إلّا القيام بهذه الخطوات من أجل التخلص منهُ إذا كانَ بسيط، ومن هذه العلاجات:

  • الحصول على قسط منَ الراحة: حاول أن لا تُجهد نفسك أبداً، فما عليك إلّا الاسترخاء وتجنب الشعور بالقلق أو التوتر، فالألم يحتاج إلى الراحة لتجنب زيادة الضغط التي بدورها تزيد منَ التشنجات والأوجاع.
  • استهلاك السوائل بكثرة: عليكَ الاعتماد على السوائل مثل شرب كمياتٍ منَ المياه على دفعات واستهلاك الشاي بالنعناع الذي يُخفف منَ التقلصات والتشنجات، ويُفضّل استهلاك عصير الليمون أيضاً الذي يحتوي على بعض الخصائص الحمضية التي تُساهم في محاربة الجراثيم والبكتيريا، فالسوائل تعمل على تعويض الجسم وتُسهم في ترطيبه وتمنع جفافه.
  • تهدئة المعدة: حاول أن لا تتناول أي نوعٍ منَ الأطعمة في بداية شعورك بالتسمم، وذلكَ لتجنب الثقل عليها واختلاط الأطعمة بها، فلا تتناول الطعام إلّا بعدَ عدّة ساعاتٍ أو عندما تشعر ببعض الراحة.
  • مغلي الزنجبيل: يُمكن للزنجبيل أيضاً أن يُساعدك في التخلص من حالة التسمم بسرعة أكبر، وذلكَ بسبب غِناه بالخصائص المضادّة للبكتيريا والتي تُساهم في زيادة راحة الجسم، فما عليك إلّا غلي عدّة قطع منهُ في الماء ووضع ملعقة كبيرة منَ العسل بهِ ومن ثمَ استهلاكه مرتين في المساء والصباح.
  • فصوص الثوم: إنها واحدة من أسهل الطرق للتخفيف من حدّة التسمم وعلاجه بسرعة، فما عليك إلّا التوّجه للمطبخ والبدء بهرس فصين منَ الثوم ومزجهم معَ كوبٍ صغير من عصير الليمون وتناولهم لقتل البكتيريا وتهدئة آلام البطن.
  • وصف المضادّات الحيوية: إذا كانت حالتك في تفاقمٍ متزايد فما عليك إلّا التوّجه للطبيب على الفور من أجل الكشف عن المشكلة، وفي أغلب الأحيان يصف لكَ مضادّات حيوية تُساعدك في العلاج والتهدئة منَ الآلام.

إنَ كل فردٍ منّا معرّض للإصابة بهذا النوع منَ التسمم جراءَ تناوله لبعض الأطعمة غير النظيفة، ولذلك حاول أن تفصل الأطعمة الخام عن المطبوخة بشكلٍ دائم، واحرص على تعقيم الأدوات جيداً قبلَ الطهي بها أو استخدامها للأكل، ويُفضّل تجنب حفظ الطعام الحارّ في الأواني البلاستيكية أو الأكياس، ويجب إبعاد الطعام عن سلة القمامة في المطبخ من أجل تجنب انتقال الفيروسات إليها.

بالإضافة لضرورة الحرص على غسل اليدين وتعقيمها قبلَ البدء بالطهي وخاصةً أثناءَ لمس الدجاج النيء، وافصل لوح التقطيع الخاص باللحوم عن الخضار ولا تضع الملابس المتسخة في المطبخ كونها بيئة للجراثيم والبكتيريا، واعمل على تنظيف الأسطح جيداً منَ الغبار وانتبه جيداً لتواريخ الأطعمة المعلبة فأحياناً تكون مدة صلاحيتها قد انتهت ممّا يُسبب التسمم الغذائي.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]