معلومات عن مرض النكاف

معلومات عن مرض النكاف
Share this post with friends!

معلومات عن مرض النكاف

توجد الكثير منَ الأمراض والفيروسات التي تُصيب الإنسان وتُسبب لهُ المشاكل الجسدية التي تستمر لأيام وتتفاقم إذا لم يتم علاجها في وقتٍ مبكّر، وخاصةً في ظلّ تواجد الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية التي تتطلّب وجود عدد كبير منَ الأفراد بحيث يستنشقون الروائح ذاتها وينعدم الهواء النقي في الغرفة أو الصف وبالتالي يُصاب البعض منهم بالمشكلات أو العدوى.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ النكاف عبارة عن فايروس كانَ منتشراً في الولايات المتحدة بشكلٍ كبير، وأُصيبَ بهِ الكثيرين ولحلّ هذه المشكلة تمَ اقتراح تطعيم خاص بهِ من أجل الوقاية منه وخفض الإصابات، وبالرغم من تلقي اللقاح في عدّة أماكن إلّا أنَ هذا الفايروس ما زالَ منتشراً ويُصيب أعداد هائلة منَ الأشخاص الذينَ لم يتلّقوا التطعيم بعد، ولذلك ما المقصود بمرض النكاف؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟ وطرق علاجاته المتعددة؟

ما المقصود بمرض النكاف Mumps؟

هل مرض النكاف مرض خطير؟

وهل مرض النكاف خطير للاطفال؟

هوَ عبارة عن مرضٍ فيروسي يُصيب الإنسان بسهولة من خلال انتقاله عبرَ الهواء عندما يعطس الفرد أو يبدأ بالسعال أو عن طريق الإفرازات اللعابية واللمس، فيُؤثر على الغدد اللعابية المتواجدة بينَ الفك والأذن، بحيث تتوّرم عدّة غدد أو غدة واحدة فقط وتتضخم وخاصةً عندَ الأطفال، حيث أن هذه العدوى شائعة بينهم كونهم يستخدمون أغراض بعضهم الشخصية ولا يلتزمون بقواعد النظافة، فيلمسون أي سطحٍ مليءٍ بالغبار والبكتيريا ويضعون أصابعهم في أفواههم.

علاوة على ذلك، أثناءَ النظر إلى مريض النكاف فيُمكن ملاحظة وجود انتفاخ كبير بجانب الفم والأذن، وهذا الالتهاب قد يُسبب التهاب الأنسجة وإذا كانَ متفاقم فيُسبب التهاب في الأغشية العصبية والدماغية.

وعندما نتحدث عن الغدد النكفية عندَ الإنسان فهيَ متواجدة خلفَ الأذن، وبالحديث عن الغدد اللعابية الإضافية فتوجد غدة أسفل الفك وغدة أسفلَ اللسان، وتكمن أهمية هذه الغدد في قدرتها على إفراز اللعاب داخل الفم من أجل تسهيل عملية المضغ، بالإضافة للسهولة في البلع وتحويل النشا إلى سكريات في الجهاز الهضمي.

ما هيَ أعراض مرض النكاف؟

بالتأكيد توجد عدّة علامات وأعراض تظهر على الفرد، ولكن الأغلبية منهم لا يشعرون بها إلّا بعدَ مرور أسبوعين على الإصابة بهِ، ومن أبرزها:

  • الشعور بآلامٍ حادّة في العضلات.
  • الشعور بألمٍ مستمر في الغدد اللعابية على جانبي الوجه أو جهة واحدة فقط.
  • الشعور بفقدان الشهيّة.
  • ظهور ألم خفيف في البطن.
  • في بعض الأحيان يشعر الفرد بآلامٍ في الخصيتين.
  • ضعف الجسم والإرهاق والتعب.
  • قشعريرة في الجسم.
  • ألم في العنق عندَ المُصاب.
  • صعوبة بالغة في مضغ الطعام.
  • عندَ أغلب الأطفال يشعرون بارتفاع درجة حرارة أجسادهم.

هل توجد أيّة مضاعفات لمرض النكاف؟

إنها نادرة جداً ولكن يُمكن أن يُصاب الإنسان بعدّة مضاعفات تُؤثر عليه وتتضمن ما يلي:

  • فقدان السمع تدريجياً.
  • حدوث التهاب إما في المبايض أو الخصيتين عندَ الإنسان.
  • ظهور التهاب في جزء منَ الدماغ.
  • إذا أُصيبت المرأة بهذا الفايروس خلالَ فترة حملها فمنَ المُمكن أن يتسبب لها بالإجهاض.

ما هيَ أبرز أسباب الإصابة بمرض النكاف؟

إذا لم تحصل على اللقاح الخاص بهذا الفايروس، فمنَ المُمكن أن تُصاب بهِ بسهولة عن طريق:

العطاس والسعال:

إذا كنتَ تجلس في مكانٍ قريب منَ الشخص المُصاب بهِ أو تتواجد في غرفةٍ مزدحمة بالأشخاص دونَ تجديد هواء الغرفة بها أو حماية نفسك بارتداء كمامة، فمنَ المتوقع أن تُصاب بهِ عندما يبدأ المُصاب بالعطاس أو السعال وانتشار رذاذ اللعاب من فمه إلى الهواء المنتشر وبالتالي تستنشقه أنت ويُسبب لكَ المرض.

مشاركة الأدوات الشخصية:

إذا شاركتَ المُصاب في الشرب من ذات الكوب أو في تناول الطعام منَ الملعقة ذاتها أو من استخدام أدواته الخاصة، فحتماً ستُصاب بهِ إذا كانَ يُعاني منه.

ملامسة الأسطح:

كما ذكرنا في الأعلى أنَ الطفل يلمس أي سطح في مدرسته أو مكان اللعب مثل المقعد والكرسي والملابس المتسخة، ومن ثمَ يتناول طعامه دونَ تنظيف يديه جيداً، وبالتالي يُصاب بالفايروس ويُعاني منه لعدّة أيام.

ما هيَ طرق علاج مرض النكاف؟

علينا الإشارة أنَ هذا المرض يُمكن علاجه بوصفاتٍ طبيعية إذا كانَ بسيط وفي بدايته، ولكن في جميع الأحوال يُستحسن الذهاب إلى الطبيب المختص للكشف عن حالته ومدى تفاقمها، وتوجد عدّة علاجات مختلفة تتمثل في:

  • تجنب الحمضيات: في البداية على الوالدين أن يمنعوا طفلهم من تناول أي مشروبات أو أغذية حامضة، لأنها تُسبب التهيّج الزائد والشعور بألمٍ متفاقم.
  • كمادات الثلج: يُمكن علاج النكاف في البيت من خلال إحضار قطع منَ القماش متوسطة الحجم معَ مياهٍ مثلجة ووضعها على المكان المُصاب من أجل تهدئة الغدد والتخفيف منَ التوّرم والألم، ويُستحسن وضعها عدّة ثوانٍ فقط كل عدّة مرات.
  • شرب الماء: يجب استهلاك حوالي 8 أكواب منَ المياه بشكلٍ يومي وعدم استهلاك أي نوعٍ منَ العصائر الحامضة أو التي تحتوي على مكوّنات تُسبب التهيّج الزائد.
  • تجنب الأطعمة التي تحتاج للمضغ: فيُمكن الاستعانة بالشوربة أو الأطعمة السهلة جداً في البلع مثل الطعام المهروس للتخفيف من هذه المشكلة، وخاصةً في الأيام الأولى منَ الإصابة.
  • المضمضة: يُمكن اتباع طريقة المضمضة الفموية بالماء معَ الملح كل عدّة مرات.
  • الراحة الجسدية: يُفضّل الابتعاد عن الأفراد من حولك أثناءَ الإصابة بهِ لتجنب إصابتهم بالعدوى، بالإضافة للحصول على قدر كافٍ منَ النوم والراحة من أجل تجنب زيادة الألم الجسدي أو الإجهاد عليك.

يعتقد البعض أنهُ يُمكن الإصابة بهذا المرض عدّة مرات، ولكن على العكس من ذلك فأثناءَ الإصابة بهِ سيعمل جسم الإنسان على تكوين مناعة ضدّه بحيث يمنع منَ الإصابة بالنكاف مرةً أخرى، ويجب على كل طفل أن يحصل على هذا التطعيم من أجل حمايته منهُ، ويُفضّل الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان لتفادي الإصابة بأي فايروس آخر يُعيق عمل الجسم بشكلٍ طبيعي.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts