معلومات عن نحت الجسم
يزداد مؤخرًا ثقافة الاهتمام بالصحة العامة وأيضًا الاهتمام بالمظهر الخارجي للشخص وتمتعه بمظهر ورونق صحي يعطي صفة الشباب الدائم.
مع ذلك تعد مشاكل السمنة وزيادة مستويات دهون الجسم من أشيع المشاكل التي يتم مصادفتها بين الناس ومن الممكن أن تواجه أي شخص عندما يقوم بإهمال عاداته الغذائية ويبتعد عن نمط الحياة الصحية.
يمكن القول أن طرق تنظيم العادات الغذائية التقليدية تفشل في حل هذه المشاكل غالبًا بسبب عدم تقديم المريض الالتزام الكافي بها.
لذلك نجد أن أغلب من يعاني من هذه المشكلة يبحث عن حلول سريعة وفعالة لكي يحصل على جسد مثالي خالي من الدهون الزائدة والعيوب الموضعية.
ظهرت تقنيات نحت الجسم بالجراحة والتي أقبل عليها المرضى بشكل كبير ولكن كان لها نتائجها السلبية على الصحة العامة وأيضًا تركت آثار ندوب في مكان إجراء الشقوق الجراحية.
بعدها ظهرت تقنيات نحت الجسم اللاجراحية أو غير الباضعة مثل نحت الجسم بالليزر وأيضًا بالأمواج فوق الصوتية وغيرها من الأنواع الحديثة التي تتطور بشكل مستمر.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن عمليات نحت الجسم بأنواعها المختلفة وسنبحث في مضارها وآثارها الجانبية.
ما هو نحت الجسم؟
إن عمليات نحت الجسم تندرج تحت قائمة عمليات التجميل التي تعمل على تصحيح بعض عيوب الجسم المزعجة للمريض.
يقوم الطبيب في هذه العملية بتشكيل مناطق معينة في الجسم، قد تكون منطقة صغيرة أو عدة مناطق تختلف في حجمها وفي بعض الأحيان قد تصل لحد الجسم بأكمله.
يساعد هذا النوع من العمليات على إبراز المعالم الجمالية لجسم المريض وإكسابه شكل جذاب حسب طلبه.
يمكن التخلص من كل السيلوليت في مثل هذه العمليات والذي يعد من الصعب التخلص منه بالطرق التقليدية الأخرى.
بالطبع لا تعطي هذه العملية نتائج مثالية في حال كان المريض يعاني من وزن مفرط جدًا، وعندها يجب إجراء تناسق بين وزنه وطوله قبل الخضوع لهذا الإجراء.
يمكن أن يخضع المريض قبلها لعملية شفط دهون أو تكميم معدة لكي يتخلص من دهونه الزائدة، أو ببساطة يمكن أن يحاول ممارسة التمارين الرياضية واتباع بعض العادات الصحية.
يختار الطبيب نوع التقنية المناسبة التي سيتم استخدامها في نحت الجسم حسب حالة المريض ووضعه.
بالنسبة لتقنيات نحت الجسم بدون جراحة يتم فيها تكسير الخلايا الدهنية بمختلف الطرق سواء بتجميدها أو باستخدام الحرارة أو حتى الأمواج فوق الصوتية.
المرشحين لإجراء عملية نحت للجسم
كما سبق وذكرنا فإن عمليات نحت الجسم مختلفة تمامًا عن عمليات شفط الدهون التي تعالج مشاكل السمنة بمختلف أنواعها.
تعد عمليات نحت الجسم فعالة فقط في حالات السمنة الموضعية التي تتركز في منطقة واحدة أو في جسم متناسق نوعًا ما ولا يحتوي الكثير من الدهون الزائدة.
ينصح جميع الأطباء بضرورة ضبط التناسق بين كتلة الجسم والطول العام لكي يكون هذا النوع من العمليات فعال مع المريض.
من الضروري أن يكون المريض الذي سيجري العملية غير مدخن أو على الأقل أن يستطيع التوقف عن التدخين خلال فترة النقاهة.
يمكن للرجال والنساء أن يقوموا بإجراء نحت للجسم على حد سواء في حال موافقة الطبيب على حالتهم.
الشروط الأساسية التي يتم وضعها بعين الاعتبار هي أن لا يعاني المريض من أي أمراض مزمنة أو خطيرة وصحة عامة جيدة.
يجب أيضًا أن يكون المريض سليمًا ومعافى من أي أمراض قد تسبب تأخر في الشفاء.
كما يعد من الضروري جدًا أن يتمتع بتناسب عام بين الوزن والطول.
تقنيات نحت الجسم الغير جراحية
هناك أنواع كثيرة من تقنيات نحت الجسم نذكر من أهمها:
نحت الجسم بالأمواج فوق الصوتية:
وهي من أكثر التقنيات المستعملة في هذا المجال، وهي تستغرق ما يقدر بساعة من الوقت لنحت كل موضع من الجسم.
يتم استخدام الأشعة فوق الصوتية لتفكيك الدهون المتراكمة تحت الجلد وهي مثالية في منطقة البطن وأقل فعالية في بقية مناطق الجسم.
نحت الجسم بالحرارة:
يتم استخدام جهاز ليزر من نوع خاص في هذه التقنية وهي تسلط حرارة معينة على بعض المواقع لتدمير الخلايا الدهنية في تلك المنطقة بفعالية، وبعدها يقوم الجسم بالتخلص من هذه الخلايا الميتة بنفسه.
نحت الجسم بالتبريد:
يتم استخدام ترددات معينة لتطبيق درجات حرارة منخفضة جدًا على الخلايا الدهنية ودون إيذاء الجلد الخارجي.
هي فعالة على معظم أجزاء الجسم، ولكن لا يمكن لجميع المرضى استخدامها وخصوصًا من لا يستطيع تحمل درجات الحرارة المنخفضة مثل المصابين بمتلازمة رايوناد.
نحت الجسم بالترددات اللاسلكية:
في هذه التقنية يتم استهداف الماء الموجود في الخلايا الدهنية بشكل خاص وبتسخينه يتم قتل هذه الخلايا بشكل كامل وبدون إيذاء الأنسجة الأخرى في الجسم.
لا يمكن للمرضى الذين يعانون من التجفاف أو الذين لا يمتلكون مستويات عالية من الماء في أجسادهم أن يستخدموا هذه الطريقة.
أضرار عملية نحت الجسم
كما هو الحال مع أي إجراء جراحي أو تجميلي هناك بعض الأخطار والآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن يكون المريض على دراية بها قبل أن يقرر الخضوع لهذه العملية.
- من المتوقع جدًا أن تحدث إصابة بعدوى ميكروبية ما بعد إجراء العملية خصوصًا عند إجرائها في غرفة عمليات غير معقمة.
- الإصابة بالجلطات الدموية لذلك يعد من الضروري جدًا أن يقوم الطبيب بالبحث في التاريخ الصحي للمريض للتأكد من سلامته.
- حدوث بعض الكدمات أو التورمات السطحية وهي أحد اشيع الآثار الجانبية.
- حدوث حروق سطحية بسبب استخدام جهاز الليزر من قبل طبيب تنقصه الخبرة أو بسبب خطأ من أحد العاملين في الكادر المساعد للطبيب.
- الإصابة بالخدر في بعض المناطق من الجلد بسبب تضرر بعض الأعصاب.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.