العرافة البلغارية {بابا فانغا}؟
لا بدَّ أنكَ سمعتَ من قبل ولو مرة واحدة في حياتك عن العرافة البلغارية {بابا فانغا}، هذه العرافة التي أذهلت العالم بتوّقعاتها الرهيبة والمخيفة بالرغم من موتها قبلَ 24 عاماً، فقد كانت تتنبأ بالكثير منَ الأحداث التي تخصّ عالمنا، وكانَ أغلب الأفراد يُصدّقونها ويُحضّرون أنفسهم للكارثة والبعض الآخر يسخر منها كونها امرأة مسنة لا تفقه لشيء، ومن أبرز توقعاتها التي تحققت هيَ تحوّر كوفيد 19 وتفاقمه حيثُ أشارت بظهور وباء عالمي سيدفع الناس إلى الانعزال، بالإضافة لتوّقعاتها عن الصين في عام 2021 ومنها الصاروخ الصيني الذي بقيَ حديث العالم التي كانت تخاف من سقوطه عليها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ يوجد منذُ القدم الكثير منَ المنجمون والعرافون الذينَ يدّعون معرفة أي شيء عن الشخص، وبالرغم من أنهُ {كذبَ المنجمون ولو صدقوا} فلا يوجد أي إنسان يعلم بالغيب إلّا الله وحده، ولكن يُمكن ملاحظة العديد منَ الأشخاص يقفون في الشوارع ويطلبون منَ المارّة قراءة كف أيديهم أو قراءة فنجانهم أو التوقع لهم من خلال حركة الأبراج والنجوم، والسبب الرئيسي في القيام بهذا العمل هوَ كسب كمياتٍ كبيرة منَ المال وتقوية ثقتهم بأنفسهم كونهم مهمشين من قِبَل الآخرين وذلكَ بحسب العديد منَ الدراسات النفسية التي أُجريت عليهم.
ونوّد الإشارة، أنَ الكثير من وسائل الإعلام تستضيف أفراداً لا يعلمون أي شيء عن هذا العلم ولكنهم فقط يتوقعون ويُطلقون على أنفسهم {العرافة، المنجم} ويبدؤون بالحديث في نهاية كل عام عن توقعات العام القادم من حيث الموت والكوارث البشرية والطبيعية والتحذيرات والكثير منَ المخاوف التي تدبّ في قلب المستمعين والمشاهدين، ولكن قد تكون العرافة البلغاية التي يُطلق عليها {بالعمياء} قصتها مختلفة عن قصص باقي الدجالين، فما هيَ العرافة البلغارية {بابا فانغا}؟ وما هيَ أبرز الأحداث التي نجحت من توّقعاتها للعالم؟
صديقي القارئ،، إذا كنتَ في حيرة من أمرك وسمعتَ بالعرافة العمياء التي يتحدث عنها الأشخاص بطريقةٍ مخيفة بسبب توّقعاتها،، نُقدّم لكَ في هذا المقال معلوماتٍ شاملة عن العرافة البلغارية {بابا فانغا}:
من هيَ العرافة البلغارية {بابا فانغا}؟
إنَ هذه السيدة أثارت انتباه الكثيرين بعدَ وفاتها، فحاولوا الاستماع إلى تنبؤاتها القديمة ومقارنتها بالأحداث التي نشهدها، وبالرغم من أنها قديمة جداً ومضى عليها عشرات السنوات إلّا أنَ أغلبها يتطابق معَ أحداثنا ويُبيّن أنَ كلامها حقيقي وتحذيراتها مهمة، وخاصةً بعدَ إثبات صحة كلامها في عدّة مواقف بدأَ روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بالبحث عنها وتقديم الفيديوهات والوثائقيات والمقالات عن قصة حياتها.
وبالانتقال إلى الحديث عنها فقد ولدت في عام 1911 وكانت حالتها الصحيّة سيئة جداً بحيث أنَ الأطباء قالوا أنها لن تعيش إلّا لعدّة أيام كونها متعبة وتحتاج إلى علاجٍ قد يُؤثر عليها في المدى البعيد، ولكن بالرغم من كلام الأطباء استمرت في الحياة هذه الطفلة وكبرت كغيرها منَ الأطفال، وكانَ الأمر الأكثر غرابة أنها لا تملك إسماً مثل أي إنسانٍ متواجدٍ على الأرض، فوالديها كانوا يتوقعون موتها المفاجئ في أي لحظة.
استمرت هذه الطفلة بالنضج وكانت جميلة جداً وتتميز بلون شعرها البني الفاتح وذكائها، وحياتها كانت صعبة نوعاً ما بسبب وفاة والدتها وهيَ صغيرة وابتعاد والدها عنها كونهُ يعمل في الجيش ولا يملك الوقت الكافي للاطمئنان والجلوس معَ طفلته، وبالفعل بدأت رحلتها في الاعتماد على نفسها وعيش حياتها الطبيعية المليئة بالسعادة والضحك واللعب والتعرّف على الأصدقاء، ولكن لم يدم هذا الوضع طويلاً.
فقد تسبّبَ وجود إعصار مخيف في المنطقة التي تعيش بها تلكَ الفتاة بألمٍ شديدٍ لها بسبب إصابتها بهِ التي تسببت بالعمى من شدّة الإعصار الذي تعرّضت لهُ، ولكنها لم تستسلم فتابعت مسيرتها التعليمية بالرغم من أنها مكفوفة وكانَ لديها عدّة هوايات مختلفة وأهمها الحياكة والعزف، وبشكلٍ مفاجئٍ خلالَ عام 1939 تحوّلت فانغا منَ الفتاة الطبيعية إلى فتاةٍ مريضة لم يكن يعلم أي أحد سبب مرضها، ومن شدّة الألم الذي كانت تشعر بهِ توّقعَ المحيطين بها موتها في أي لحظة أيضاً.
ولكن واجهت فانغا هذا المرض وتفوّقت عليه واستمرت في حياتها ولكن بطريقةٍ أخرى، فأشارت لأبناء قريتها أنهُ يُمكنها مشاهدة أحداث مستقبلية لا علاقة لها بحاضرها، وبالرغم من سخريتهم لها في ذلكَ الوقت، إلّا أنَ بعض توّقعاتها كانت تُصيب ولذلك لجأَ إليها أفراد المنطقة وخاصةً القيصر {بوريس الثالث} وفيما بعدَ بدأت تتهافت عليها العروض ويأتي الرؤساء من كل مكان للاستماع إلى تنبؤاتها.
وفيما بعد توفيت هذه العرافة العمياء في عام 1996 ونسيَ الأفراد قصتها ولكن توّقعاتها ما زالت متواجدة ومحتفظ بها، وبعدَ الوباء العالمي والكوارث العديدة التي شهدتها بعض الدول في العامين الماضيين، تمَ كشف النقاب عن تنبؤاتها السابقة والشعور بالصدمة من أنَ أغلبها يتطابق معَ أحداثنا في الواقع، ويُقال أنهُ من أبرز تنبؤاتها للمستقبل أنَ عالمنا سينتهي بحلول عام 5079 وكانَ توقعها الأخير الذي أثارَ الجدل والخوف.
ما هيَ أبرز توقعات العرافة البلغارية {بابا فانغا}؟
كما ذكرنا أنها من أكثر العرافات التي يشعر الإنسان بالغرابة من كلامها وأنَ حوالي 80% من تنبؤاتها قد حدثت بالفعل، ولذلك توقعت هذه الأحداث التي أصبحت تريند وحديث وسائل الإعلام عندما حدثت بالفعل:
- تنبأت باستلام أوباما للحكم حيثُ أشارت أنَ الرئيس الجديد في أمريكا الرابع والأربعين سيكون طويل القامة وداكن البشرة مقارنةً بغيره منَ الرؤساء الذينَ استلموا الحكم.
- تنبأت هذه العرافة بالهجمات التي حدثت ضمنَ نيويوك خلالَ 11 سبتمبر.
- تنبأت أيضاً بظهور تسونامي مفاجئ في عام 2004 سيُصيب دولة اليابان.
- تنبأت بالصاروخ الصيني الذي أثارَ الرعب في العالم.
- تنبأت بوباءٍ عالمي سيغزو الكرة الأرضية وتظهر سلالاتٍ متحورة منه.
ما هيَ أبرز توقعات العرافة البلغارية {بابا فانغا} للمستقبل؟
أيضاً توجد بعض التنبؤات التي أشارت إليها في الأعوام القادمة، وتتمثل في:
- خلالَ عام 2025 سيقلّ عدد السكان المتواجدين في أوروبا ومنَ المُمكن أن لا يتواجد أي ساكنٍ هناك.
- في عام 2032 سيذوب الجليد القطبي تدريجياً ممّا يُؤدي لارتفاع منسوب المياه.
- خلالَ عام 2170 سيتعرّض العالم لجفافٍ كبير يُسيطر عليه.
- خلالَ عام 3005 ستحدث حرب على كوكب المريخ منَ المُمكن أن تُؤثر على عمل الكواكب الأخرى.
إقرأ أيضًا: أغرب 6 ألغاز قديمة حيّرت البشرية
نوّد القول أنها مجرد عرافة لا أكثر، وأنَ الكثير من توّقعاتها كانت غير صحيحة وأغلبها كانَ حقيقي، وإلى هذه اللحظة يستمرّ الأفراد المحبين للغموض والإثارة بقراءة تنبؤاتها ومقارنتها بأحداثنا الحالية، ولكن بالرغم من كل ذلك فلا يوجد أي بشري على هذه الأرض يُمكنهُ معرفة المستقبل أو العلم بالغيب إلّا الله سبحانه وتعالى.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.