كما نعلم أنَ كوكب المريخ يُعرف باسم الكوكب الأحمر في العالم، ولكن هذا الكوكب لاحظت وكالة ناسا أنهُ يتحوّل منَ اللون الأحمر إلى اللون الأخضر عندَ حلول المساء يومياً، لذلك عَمِلَت وكالة ناسا على كشف سرّ هذا التحوّل.
وبحسب ما وردَ في التقرير الذي نشرته مجلة {جورنال أوف جيوفيزيكال ريسيرش}، أنَ وكالة كشفت سرّ هذا التحوّل، وأشارت أنهُ بسبب التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي العلوي يحدث هذا التحوّل بالألوان منَ الأحمر إلى الأخضر.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ وكالة ناسا اكتشفت هذا التحوّل الغريب عن طريق مركبتها المدارية {مايفن} والتي لا يستطيع أحد أن يراها كونها مرئية بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، أي أنها لا تُرى بالعين المجردة.
وهذا الاكتشاف العجيب التي اكتشفتهُ وكالة ناسا منَ المُمكن أن يُساعد في تكوين صورة أكثر دقة لكوكب المريخ، وذلكَ لمُساعدة الرحلات إلى هذا الكوكب.
وأشارَ التقرير أيضاً أنَ كل مساء، عندما تغرب الشمس وتنخفض درجات الحرارة بنسبة كبيرة أي بنسبة تصل إلى 62 درجة مئوية، يُومض الغلاف الجوي العلوي في ضوء الأشعة فوق البنفسجية لهذا الكوكب.
علاوة على ذلك، قامَ فريق منَ الباحثين بالوصول إلى هذا الاكتشاف وذلكَ عن طريق رسم خرائط للغلاف الجوي لكوكب المريخ باستخدام بيانات من {مايفن} وهيَ المركبة الفضائية، ووصلت بهم النتائج إلى أنَ الضوء على نظام الهواء المريخي شديد الصعوبة والتعقيد، بما في ذلك كيفية تغيير الضوء معَ المواسم.
وأشارَ {نيك شنايدر} وهوَ الباحث الرئيسي: أنَ سلوك الغلاف الجوي للمريخ مُعقد جداً أشبه بسلوك الغلاف الجوي للأرض، بالإضافة إلى أنهُ يُشبه إلى حدٍ كبير التوهج الأخضر الذي شُوهِدَ منذُ فترة مضت على كل من كوكبي الزهرة والأرض.
وعلينا بالذكر، أنَ هذا التوهج الأخضر يحدث عندما تتحد كل من ذرات الأوكسجين والنتيروجين وذلكَ لتكوين جزيئات من أكسيد النيتريك، وهذا السبب الذي يؤدي إلى إطلاق القليل منَ الضوء فوق البنفسجي.
وفي النهاية، تماماً مثل كوكب الأرض فالتوهج كما نعلم يتأثر بكل موسم منَ المواسم، فالوهج الليلي لكوكب الأرض على سبيل المثال يكون أكثر إنارة وسطوعاً في المناطق الشمالية والجنوبية للكوكب خلالَ ذروة فصل الشتاء.
