كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن الآثار التي يمكن أن يُحدثها العمل المعزول على أجسادنا إذا لم نتخذ الخطوات اللازمة لتجنب هذه الآثار السلبية علينا.
وقال المتحدث باسم Directly Apply: أنه بسبب الحجر الصحي الذي أجبر جميع الناس من كافة أنحاء العالم على ما كان أكبر تجربة عمل عن بعد باستخدام التقنيات والتكنولوجيا، فقد تغيّر تفسيرنا المعتاد للمزايا إلى الأبد.
علاوة على ذلك فإن تنقلاتك من السرير إلى المكتب الخاص بكَ قد تسمح بمزيد من الاستقلالية والوقت، فهل ستكون التداعيات الجسدية على عقلك وجسدك تستحق العناء في المستقبل؟
من انخفاض التواصل الاجتماعي بين الأفراد مع بعضهم البعض إلى نقص التمارين الرياضية والأكتاف المشدودة إلى الجهد الرقمي للعين، فهذه جميعها الآثار السلبية المترتبة على قضاء أوقات كبيرة أمام شاشات الكمبيوتر والضرر الكبير على الصحة البدنية والعقلية دون علم.
على سبيل المثال نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية مثالاً شائعاً على فتاة تدعى {سوزان} وهي فتاة بعمر العشرين سنة وبعد خمسة وعشرين سنة أي في سنة 2045 ستكون الكثير من المشاكل المختلفة والآثار السلبية أثرت على سوزان بسبب العمل من المنزل.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الآثار مترتبة على متلازمة الرؤية الحاسوبية، أي أن التحديق لوقتٍ طويل أمام الشاشات طوال اليوم ينتج عنه إجهاد العين الرقمي وهذا سبب من أسباب حركات العين المتكررة.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الآثار التي ستحدث على سوزان بعد أن وضعناها كمثال (كجفاف العين، التهابها، تهيج العين، عدم وضوح الرؤية، ولوناً أحمر مخيفاً في بعض الأحيان) كل هذه الآثار مؤذية للبصر عند تقدم العمر.
ولذلك معظم خبراء العيون ينصحون دائماً بأخذ استراحات طويلة من الشاشة، والجلوس على بعد قدمين من شاشة الحاسوب، وتقليل الإضاءة أثناء العمل.
وينصح الدكتور ماثيو غاردينر وهو طبيب عيون مختص في مستشفى ماساشوستس: بأخذ استراحة من الشاشات الإلكترونية كل ربع ساعة استراحة مدتها دقيقة على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك الوضع السيء والمتدهور للصحة وذلكَ بسبب عدم ممارسة التمرينات الرياضية، ومن المؤكد أن الظَهر سيصبح بشكل حدبي مع مرور الوقت.
ويقدر مستشفى الجراحة الخاصة في نيويورك HSS أنهم يبدأون بالاسترخاء بعد 15 دقيقة من الوقوف أو الجلوس في نفس المكان، لذلك تنصح هذه المستشفى جميع العاملين في المنزل بتذكير أنفسهم بانتظام بتعديل وضعية جلوسهم دائماً، حتى إذا كنتَ مرتاحاً في الجلوس يجب تغيير وضعيتك، ويوصى أيضاً بالحركة والتنقل يومياً لمدة تتراوح بين30 ل 40 دقيقة.
وهناك الكثير من الآثار السلبية الأخرى كألم في الرقبة والعضلات والأعصاب بسبب سلالة الكتابة المتكررة وتساقط الشعر بشكلٍ كبير وبشرة شاحبة ومتجعدة وباهتة اللون ووجود هالات سوداء تحت العينين وزيادة البدانة والإجهاد على الشخص.
ولذلك قدمت صحيفة ديلي ميل مجموعة من النصائح للوقاية من هذه الآثار السلبية {كممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، ضرورة التواصل مع المحيط الخارجي، استغلال أوقات الفراغ بممارسة الهوايات أو المشي في الطبيعة، ضرورة العناية بالغذاء وشرب المياه بكميات كافية، العناية بالروتين اليومي، ضرورة تنظيم الوقت، أخذ استراحات طويلة من التكنولوجيا}.