الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الحمل خارج الرحم

تعاني الكثير من النساء من القلق والتخوف بشأن مضاعفات ومشاكل الحمل المتنوعة.

أهم تلك المشاكل هي المشاكل التي تسبب الإجهاض المبكر أو الولادة المبكرة، وتكون هذه المشاكل ظاهرة أكثر مع النساء الذين يعانين من مشاكل صحية وأمراض معينة في فترة ما قبل الحمل.

فمثلًا الأمهات الذين يعانون من مرض السكري ما قبل الحمل يجب مراقبة وضعهم وتطور الحمل مراقبة صارمة من قبل الأطباء مع اتباع نظام غذائي مناسب.

وأيضًا يجب متابعة جميع الأمهات الذين يعانون من أمراض القلب والضغط وأمراض المناعة الذاتية وأمراض الغدد الصماء لتجنب خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.

حيث أن الولادة المبكرة قد ينتج عنها ولادة جنين مشوه أو غير مكتمل إضافة إلى المخاطر الصحية الكثيرة التي قد تواجهها الأم الحامل في هذه الحالة.

اليوم سنتحدث في هذا المقال عن أحد أشهر اضطرابات الحمل وهو الحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ أو الهاجر، وسنتعرف على أسباب حدوثه وأعراضه.

ما هو الحمل خارج الرحم

يطلق على هذا النوع من الحمل أسماء عديدة مثل الحمل الهاجر أو الحمل المنتبذ بسبب كونه يمتلك خللًا واضحًا في مكان تشكل الحمل.

في الحالة الطبيعية يطلق المبيض بويضة في قناة فالوب لتلتقي مع حيوان منوي ويتم الإلقاح.

بعدها تنتقل البويضة الملقحة إلى جدار الرحم حيث تنغرس فيه وتتشكل المشيمة.

يستمر تطور الجنين داخل الرحم مع مرور الأيام وتبدأ أجهزته وأطرافه بشكل واضح في الظهور.

أما في حالة الحمل خارج الرحم تلتصق البويضة الملقحة في مكان ما من الجهاز التناسلي خارج الرحم وهو نوع شاذ من أنواع الحمل.

تبلغ نسبة حدوث هذا النوع من الحمل 2 % من حالات الحمل حيث نجد حالة من بين كل 50 حالة حمل تصنف ضمن الحمل خارج الرحم.

تبقى البويضة غالبًا في البوق خارج الرحم أو في أحد الأعضاء المجاورة في البطن وتتطلب هذه الحالة تدخل طبي فوري وعاجل.

تحدث هذه الحالة خلال الأسابيع الأولى من الحمل غالبًا وقد لا يتم اكتشافها حتى لوقت طويل إذ تكون لا عرضية لمدة تصل إلى الشهرين ونصف.

أعراض الحمل خارج الرحم

غالبًا تظهر أعراض الحمل المنتبذ وتكون غالبًا واضحة، ومن أشهر وأشيع هذه الأعراض:

  • آلام قوية في الحوض.
  • اضطرابات معدية ومعوية وإقياء.
  • آلام شديدة متركزة في جهة واحدة من البطن.
  • آلام منتشرة في الكتف والرقبة بسبب كون هذا الحمل متشكل غالبًا أسفل الحجاب الحاجز.
  • الدوخة وعدم التوازن.
  • ضعف عام في الجسم.
  • الشعور بضغط مزعج في منطقة الشرج.
  • تشنجات قوية في البطن.
  • نزف مهبلي قوي أو خفيف.

عند وجود بعض هذه الأعراض عند إحدى النساء في سن الخصوبة يجب التحقق بشكل فوري من سبب ظهور هذه الأعراض وتتحول الشكوك فورًا لحدوث حمل خارج الرحم.

ومن الممكن أيضًا كما ذكرنا سابقًا أن تكون الأعراض غير واضحة وتتمثل فقط في فترات متقطعة من الآلام المجهولة السبب، وعندها سيكون تشخيص الحالة أمر صعب جدًا.

تشخيص الحمل خارج الرحم

عند الشك بوجود حالة من الحمل خارج الرحم يجب تشخيص الحالة بشكل صحيح، وهناك طرق عديدة نستطيع أن نشخص بها وهي:

  • فحص الهرمونات:

في حال الحمل خارج الرحم تكون نسبة هرمون البروجسترون منخفضة جدًا مقارنة بحالة الحمل الطبيعي العادي، وبالتالي يعد هذا المؤشر مفيد جدًا في سياق هذا التشخيص.

  • التصوير بالأشعة فوق الصوتية Ultrasound:

نقوم بالتصوير بواسطة الأمواج فوق الصوتية اعتمادًا على بعد القياسات المتتالية والمتكررة لهرمون الحمل hcg.

عندما تزداد النسبة عن 1500 ملم في مل نستطيع تأكيد الحمل داخل الرحم، ولكن عندما تكون النسبة أقل من ذلك فهي مؤشر على الإصابة بالحمل خارج الرحم.

مضاعفات الحمل خارج الرحم

هناك كثير من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار عند وجود حالة حمل خارج الرحم، وأهم المضاعفات التي قد تنتج عن مثل هذه الحالة هي:

  • الأعراض الحادة وتفاقم شدة الألم لدرجات غير محتملة.
  • من الممكن عند تأخر التشخيص أن ينمو الجنين لدرجة كبيرة قد لا يتحملها جدار البوق.
  • نزف داخل جوف الصفاق بسبب تمزق جدار البوق الناتج عن كبر حجم الحمل.
  • من الممكن في بعض الحالات النادرة أن يتوقف الجنين فجأة عن النمو ويقوم الجسم بامتصاصه ليختفي.
  • من المهم عند تأكيد تشخيص الحمل خارج الرحم أن يتم مراقبة الوضع لمنع تفاقم الحالة وفي بعض الأحيان قد يضطر الطبيب لإجراء تدخل جراحي سريع.

علاج حالة الحمل خارج الرحم

يكون العلاج تبعًا للحالة وتطور الحمل، ولكن غالبًا سيكون هناك حاجة لإجراء تنظير البطن الجراحي ويكون الهدف هو إخراج الحمل من البوق أو اسئصاله.

يكون هذا العلاج مستطبًا غالبًا عندما يكون الحمل مصحوبًا بنزف داخل الصفاق أو عندما يكون مستوى هرمون الحمل أكثر من 3500 ملم في مل.

كما يعد من الضروري حقن الميثوتريكسات في الحالات التي يكون بها حجم الحمل صغير أو مستوى الهرمون السابق منخفض ويكون غير مصاحب لنزف داخل جوف البطن.

لا يوجد طرق يمكن اتباعها لتجنب الحمل خارج الرحم، ولكن من المهم أن نقوم بتلقي العلاج المناسب ضد أي أمراض في الجهاز التناسلي مثل السيلان وغيرها من الأمراض التي تقلل من فرص الإصابة بحمل طبيعي.

ومن المهم استشارة الطبيب حول الفترة التي يجب انتظارها قبل القيام بمحاولة حمل جديدة في حالة الإصابة السابقة بالحمل الهاجر.

في النهاية نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق