اضطرابات الغدة الدرقية

اضطرابات الغدة الدرقية
Share this post with friends!

مقدمة عن اضطرابات الغدة الدرقية

تعتبر الغدد الصماء من أهم الغدد الموجودة في الجسم فهي المسؤولة عن إنتاج الهرمونات الضرورية للجسم.

تقوم الهرمونات بوظائف متعددة في الجسم حيث تنظم الكثير من العمليات الحيوية وتتحكم بالكثير من الأفعال الضرورية والأساسية.

لذلك يمكن القول أن لجهاز الغدد الصماء دور كبير ومهم جدًا في معظم أنشطة الجسم مثل النمو الذي تنظمه بشكل مباشر الغدة النخامية.

إضافة إلى تحكمه بعملية التنفس وتنظيم وظائف الجهاز العضلي، وأيضًا يمتلك تأثيرات مباشرة على عمليات الأيض وغيرها الكثير.

تتعرض هذه الغدد لاضطرابات متنوعة وكثيرة تؤثر على وظائفها بشكل كبير، وبالتالي تنعكس هذه التأثيرات بشكل مباشر على حيوية الجسم وعملياته المختلفة.

من أشهر هذه الاضطرابات قصور الغدة النخامية الذي يتسبب بمشاكل كثيرة في النمو والخصوبة إضافة إلى اضطرابات الغدة الدرقية المختلفة.

سنتحدث اليوم عن أشهر اضطرابات الغدة الدرقية المختلفة وتأثيراتها المختلفة التي قد تصيب الجسم.

ما هي الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة صغيرة يمكن تحديد طولها ب5 سم تقع في الرقبة تحت تفاحة آدم أي تحت الجلد مباشرة.

تتألف الغدة من فصين كبيرين يتصلان مع بعضهما بواسطة برزخ في المنتصف وبالتالي يصبح شكلها مشابها لربطة عنق صغيرة نوعًا ما.

لا يمكن جس الغدة أو تحسسها خارجيًا في الحالات العادية، ولكن في حالة إصابتها بالتضخم أو ما يعرف بفرط النشاط فإنها تصبح مجسوسة بوضوح.

تتحكم الغدة الدرقية بواسطة الهرمونات بالاستقلاب ومعدلاته المختلفة في الجسم حيث تحفز أنسجة الجسم المختلفة على إنتاج البروتينات المختلفة إضافة إلى زيادة كميات الأكسجين المستهلكة من قبل الخلايا.

تمتلك تأثيرات متنوعة ومختلفة في كل أنسجة الجسم، وأهم هذه التأثيرات تحكمها بمعدل ضربات القلب وزيادتها في بعض الحالات كما أنها تمتلك تأثيرات مباشرة على معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم.

تساعد الهرمونات المفرزة من قبل هذه الغدة على إعادة ترميم الجلد ومعدلات الحرارة المختلفة في الجسم كما تساعد في عملية الهضم.

بالطبع تمتلك الشيخوخة تأثيرات سلبية على إفرازات الغدة الدرقية، حيث تنكمش وتنزاح للأسفل وتضطرب وظائفها المختلفة.

سنتحدث اليوم عن أشيع اضطرابات الغدة الدرقية.

أشهر اضطرابات الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية

في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية يتم إفراز الكثير من الهرمونات مثل الثايروكسين، وبالتالي نجد أن مستوى عمليات الأيض ارتفع ويتعرض المريض لكثير من الاضطرابات العامة والمزعجة.

من أهم الأعراض التي قد تظهر ما يلي:

  • عصبية وقلق مستمرين.
  • تعرق مفرط وخصوصًا في الليل.
  • زيادة الحساسية للحرارة.
  • اضطرابات في حركية الأمعاء.
  • تضخم في حجم الغدة الدرقية حيث تبرز من الرقبة على شكل انتفاخ صغير.
  • خفقان قلب مستمر ومزعج.
  • فقدان وزن كبير قد يترافق في بعض الأحيان مع نقص شهية.
  • تغيرات في نمط الدورة الشهرية.
  • صعوبات في النوم.
  • رعشة خفيفة في الأصابع.

من أشيع الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية مرض غريفز الذي يعتبر من اضطرابات المناعة الذاتية حيث يقوم الجسم بمهاجمة الغدة الدرقية.

تؤثر أيضًا أورام الغدة الدرقية، أو ما يعرف بعقيدات الغدة الدرقية التي تكون غالبًا حميدة في تطور هذه الحالة.

يعتبر شائع عند الإناث أكثر من الذكور بنسبة كبيرة وترتفع نسب الإصابة عند وجود تاريخ عائلي لإصابة سابقة لأحد من أقارب الدرجة الأولى.

خمول الغدة الدرقية

وهي الحالة المعاكسة لفرط نشاط الغدة الدرقية حيث تصاب الغدة بالخمول ويقل إفراز الهرمونات بالتالي ستظهر أعراض جديدة مختلفة عن التي تظهر في حالة فرط نشاط الدرق.

يصيب هذا المرض كل الفئات العمرية ولكن يعتبر أكثر شيوعًا لدى الكهول وعند النساء أيضًا.

من أشيع هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • الإكتئاب المستمر.
  • الشعور بالبرد في معظم الأوقات.
  • انخفاض نسب التعرق.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم.
  • تغيرات في الدورة الشهرية.
  • ارتفاع معدل الخصوبة.
  • اضطرابات في الإدراك والذاكرة.
  • حساسية الجلد وانتفاخ في الوجه.
  • تساقط الشعر وجفاف فروة الرأس.
  • ضعف عام في العضلات.
  • اضطرابات في الأمعاء والإصابة الإمساك.
  • انخفاض معدل ضربات القلب.
  • تشنجات في المفاصل.

قد ينتج خمول الغدة الدرقية عن الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية أو بسبب التعرض السابق لعلاج شعاعي.

من الممكن أن ينتج هذا الاضطراب أيضًا عن قلة اليود في الغذاء أو عن مشاكل خلقية منذ الولادة.

مرض الدراق

هو مرض تتضخم فيه الغدة الدرقية بشكل كبير وهو ناتج بشكل أساسي عن نقص اليود في الغذاء.

وهو شائع أيضًا عند النساء، وخصوصًا اللواتي تجاوزن سن الأربعين عام وما فوق وهو من أكثر الاضطرابات الغدة الدرقية شيوعًا.

في بعض الأحيان يكون المرض بدون أعراض نهائيًا عند المصاب، ولكن عند ظهورها تكون على النحو التالي:

  • بحة غريبة في الصوت غير موجودة قبل الإصابة.
  • صعوبات في التنفس.
  • سعال قوي.
  • أصوات صفير من الصدر.
  • انتفاخ وتضخم واضح في منطقة الرقبة.

علامات مبكرة تدل على الإصابة بأحد اضطرابات الغدة الدرقية

يمكن في بعض الأحيان أن يتم الكشف المبكر عن أحد اضطرابات الغدة الدرقية عن طريق أعراض مبكرة ظاهرة.

من أهم هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • اضطرابات قلبية مثل اضطرابات الأوعية أو تضخم القلب.
  • فرط تعرق أو جفاف بشرة كبير بشكل مفاجئ.
  • تساقط الشعر.
  • انخفاض مستويات الطاقة قد يكون دليل على خمول في الغدة الدرقية.
  • آلام الأطراف والعضلات بشكل عام.
  • الشعور بتغيرات كبيرة بالحرارة وبشكل مفاجئ ولوقت طويل.
  • تغيرات في الشهية وأيضًا في الوزن سواء ارتفاع أو انخفاض.
  • اضطرابات في النوم.
  • قلة التركيز والإدراك، وأيضًا التعرض لمشاكل في الذاكرة والنسيان بشكل مستمر.
  • صعوبات في الحمل والإنجاب يكون ناتج في الغالب عن مشاكل في عملية الإباضة.

في النهاية نود أن ننوه إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة أي أعراض مما سبق ذكره لكي لا يتفاقم الوضع الصحي للمريض للأسوأ.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم، نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.

0 thoughts