الليزر الكربوني – كل ما تريد معرفته

الليزر الكربوني - كل ما تريد معرفته
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الليزر الكربوني – كل ما تريد معرفته

ازدادت العلاجات التجميلية في المراكز بسبب التطوّر الهائل في عالم الطب والتجميل خلالَ الآونة الأخيرة، فكانَ الإنسان في القِدَم يُواجه مشكلة في معالجة العيوب المتواجدة على بشرته مثل {البثور، الرؤوس السوداء، الندبات، حب الشباب، التصبغات، الحروق} فكانت كل مشكلة تحتاج وقت طويل ليتم علاجها وفي بعض الأحيان لا يتم العلاج بشكلٍ نهائي ولا يقضي على المشكلة بنسبة 100%.

ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ في ظلّ التطوّرات الطبيّة والتجميلية في عصرنا الحالي لا يُمكن للفرد أن يشعر بالإحباط، وخاصةً النساء فكل امرأة تشعر بالكآبة إذا ظهرت لها بعض التجاعيد حولَ عينيها أو الترهلات في وجهها، وتبحث عن منتجاتٍ طبيعية ولكنها أحياناً لا تعود عليها بأيّة فائدة، ومن هنا يسلتزم الذهاب إلى الطبيب المختص من أجل إجراء العلاج بواسطة الأجهزة المتطوّرة المتواجدة في معظم المراكز.

ونوّد الإشارة، أنهُ ظهرت الكثير من تقنيات العناية مثل {الفراكشنال ليزر، الميزوثيرابي، التقشير الكيميائي} وغيرها العديد، ولكل تقنية إيجابيات وسلبيات مختلفة عن غيرها، ومن أبرز هذه التقنيات الشائعة جداً هيَ تقنية الليزر الكربوني، الذي يهدف إلى زيادة صفاء البشرة وإعادة النضارة إليها دونَ الشعور بألم أو الحاجة للانتظار لوقتٍ طويل لرؤية النتيجة، ولذلك ما المقصود بتقنية الليزر الكربوني؟ وما هيَ فوائده؟ عيوبه؟ وكيفية استخدامه على البشرة؟

ما المقصود بتقنية الليزر الكربوني؟

لا بدَّ أنكِ شاهدتِ على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الفيديوهات التي تتضمّن الحديث عن الليزر الكربوني للوجه، وتسائلتِ عن فوائده ولماذا يتم استخدامه؟ فهوَ عبارة عن تقنيةٍ حديثة يتم اللجوء إليها عندما يُلاحظ الخبير أنَ بشرة الفرد متعبة وباهتة ومليئة بالبثور، فيتم الاستعانة بجهاز الليزر إلى جانب علبة خاصة بنوعٍ منَ الكريم ذو اللون الأسود والذي يتكوّن من جزيئات الكربون حتى يتم توزيعه على كامل الوجه قبلَ تمرير الأشعة الليزرية.

علاوة على ذلك، توجد عدّة أنواعٍ مختلفة من هذه التقنية التجميلية مثل {الليزر الكربوني منَ النوع البسيط}، بحيث يتم وضع الكريم وتوزيعه بشكلٍ متساوٍ وتعمل الجزيئات الكربونية المتواجدة بداخله في تنظيف المسامات والتخلص منَ الأوساخ والبكتيريا العالقة على الوجه وتتخلص من خلايا الجلد الميتة، وبعدَ ذلك يتم استخدام الأشعة الليزرية عندما يجف الكريم على شكل موجات قصيرة المدى وتعريض كل جزء من بشرة الوجه إليها.

وبعدَ ذلك يتم تدّفق الكولاجين وتعزيز الدورة الدموية من خلالها وخاصةً بعدَ أن يتم تسليط الشعاع الليزري طويل المدى في نهاية الجلسة، وبالانتقال إلى النوع الثاني فهوَ {التقشير الكربوني العميق} فمن خلاله يتم تعريض الوجه للأشعة الليزرية بهدف إعادة تجديد طبقة الجلد والتخلص منَ الطبقة القديمة نهائياً عن طريق تقشيرها، وعادةً مدة الشفاء في هذا النوع تحتاج لفترةٍ تصل إلى حوالي الأسبوعين.

ومن هنا تختلف التقنية التي سيتم استخدامها من قِبَل الطبيب باختلاف نوع البشرة عندَ كل فرد، فأحياناً خلالَ جلسة واحدة منَ الليزر الكربوني يتم الحصول على النتيجة المرضية وتكون البشرة نظيفة وحيوية، ولكن بعض أنواع البشرة المتعبة تحتاج إلى النوع الثاني معَ الالتزام بالتعليمات ومن أهمها الجلوس في المنزل لمدة ما يُقارب 10 أيام.

ما هيَ أبرز 5 مميزات لتقنية الليزر الكربوني؟

لاقت هذه التقنية إقبالاً كبيراً عليها كونها تحتوي على عددٍ منَ المميزات والفوائد، منها:

  • عدم وجود ألم: منَ المعروف أنَ أغلب الجلسات التجميلية مؤلمة، ولكن تقنية الليزر أثناءَ عمل الجلسة لن يشعر الفرد بألمٍ حادّ من خلالها، بل بوخزٍ بسيط ناتج عن أشعة الليزر.
  • توحيد لون البشرة: إنهُ الخيار الأمثل للنساء التي تُعاني من مشكلة البقع الداكنة في وجهها وخاصةً حولَ خديها، والتي تكون ناتجة عن التعرّض لحرارة الشمس بشكلٍ يومي، فستُلاحظين الفرق في أنَ بشرتك ازدادت نضارة وإشراق عن السابق، لأنَ الليزر الكربوني يتخلص منَ التصبغات من خلال تقشير الطبقة السطحية للجلد.
  • لا تحتاج وقت طويل: إنَ أغلب الأفراد يقومون بتجربة الجلسات الخاصة بهذه التقنية من أجل التنظيف وزيادة الكولاجين، وكما ذكرنا أنَ الليزر الكربوني البسيط لا يحتاج وقت طويل للشفاء، فيُمكن ممارسة الحياة بشكلٍ طبيعي بعدَ إجراء الجلسة بعدّة ساعات.
  • تنظيم الدهون في البشرة: إنَ البشرة الدهنية معرّضة لظهور الحبوب والبثور والزيوت، ومن أفضل فوائد هذه التقنية أنها تتحكّم في كميات الدهون بنسبٍ متساوية وتعمل على تخفيفها وبالتالي تقضي على لمعان البشرة الزائد وتُحفزّ الكولاجين.
  • التبييض: إنَ نتائج بعض الجلسات التي أُجريت لعددٍ كبيرٍ منَ الأفراد، أشاروا أنهم لاحظوا أنَ بشرتهم أصبحت أكثر بياضاً ونعومة عن السابق، وتُستخدم هذه التقنية أيضاً على اليدين من أجل تفتيحها وإعادة النضارة إليها والتخلص منَ الجفاف بها ومنحها النعومة لأنَ بشرة اليدين حساسة ومعرّضة للتقشر والتشقق بسبب الأعمال المنزلية القاسية عليها.

ما هيَ أبرز عيوب تقنية الليزر الكربوني؟

بالرغم من أنَ نتيجته سحرية والإقبال عليه كبير، إلّا أنهُ توجد بعض الآثار الجانبية التي تظهر على فئة قليلة منَ الأفراد بعدَ الجلسة مثل:

  • إذا تمَ استخدام أشعة الليزر بدرجةٍ عالية فمنَ المُمكن أن تُصاب البشرة بحكة بسيطة واحمرار لا يزول إلّا بعدَ عدّة أسابيع.
  • قد يشعر الفرد بأنَ بشرته منتفخة ومتوّرمة قليلاً بعدَ الانتهاء منَ الجلسة، ولكنها حالة مؤقتة وستزول بعدَ مرور 24 ساعة.
  • قد تظهر رائحة غير محببة للبعض بعدَ الانتهاء منَ الجلسة، ولكنها أيضاً ستختفي بعدَ عدّة ساعات.

كيفَ يتم إجراء جلسة الليزر الكربوني على البشرة؟

تُعتبر هذه الجلسة آمنة جداً ويُمكن إجرائها بخطواتٍ بسيطة بعدَ اختيار المركز التجميلي الموثوق والطبيب الخبير في هذا المجال، ومن هذه الخطوات:

  • في البداية يجب أن تكون البشرة نظيفة جداً وخالية منَ المكياج ومن ثمَ يتم وضع النظارات الواقية للعينين من أشعة الليزر.
  • ومن ثمَ يبدأ المختص بفرد الكريم الذي يحتوي على الكربون لكامل البشرة والانتظار مدة تصل إلى 25 دقيقة حتى يجف تماماً.
  • بعدَ ذلك، يتم إحضار الأشعة الليزرية وتسليطها على كل جزء منَ الوجه وعادةً تحتاج الجلسة كاملة حوالي ساعة، ومن خلال هذه الاشعة يتم تلاشي طبقة الكربون معَ الأوساخ والملوثات العالقة على البشرة.

دائماً يبحث الخبراء في عالم التجميل عن تقنياتٍ آمنة ولا تُسبب الألم حتى يتم الإقبال عليها واعتمادها بشكلٍ أساسي لعلاج المشاكل التي تُعاني منها البشرة، وبالفعل فإنَ الليزر الكربوني منَ الخيارات الفعّالة، ولكن يجب أخذ الحذر بتجنب التعرّض لأشعة الشمس في الأيام الأولى بعدَ إجراء الجلسة، ويُستحسن استخدام كريم الترطيب المناسب لكِ بشكلٍ مستمر.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق