معلومات عن الإجهاض؛ أسبابه وأفضل 6 طرق للوقاية

معلومات عن الإجهاض
Share this post with friends!

معلومات عن الإجهاض؛ يُعدّ الزواج أمر في غاية الأهمية إذا كانَ الشريكين مؤهلين نفسياً وجسدياً لهُ، فهوَ الركيزة الأساسية للاستقرار والأمان والحب وتكوين عائلة صغيرة لتربيتها والعناية بها، وعندما تشعر المرأة بأعراض الحمل وخاصةً الحمل الأول لها، تنتشر البهجة والسعادة في أرجاء المنزل وتُخبر زوجها وعائلتها وأصدقائها عن هذا الخبر السعيد، فالاطفال هم زينة الحياة الدنيا ورزقة منَ الله يجب الحفاظ عليها قدر الإمكان.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الكثير من النساء لا يكتمل حملهم بشكلٍ طبيعي، بل للأسف يحدث الإجهاض المفاجئ الذي يُؤدي إلى خسارة الجنين خلالَ الأسابيع الأولى منَ الحمل، ولذلك تنصح بعض الأمهات بضرورة راحة الحامل وعدم حملها الأشياء الثقيلة والحفاظ على صحتّها تجنباً لتعرّض الجنين للخطر، ولكن بالرغم من ذلك يحدث إما بسبب العادات السيئة أو بسبب عوامل أخرى، ومن هنا ما المقصود بالإجهاض؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟ وطرق حماية الحامل من خطر حدوثه؟

ما المقصود بالإجهاض Miscarriage؟

عادةً يحدث خلالَ الأشهر الثلاثة الأولى منَ الحمل، وخاصةً في أول الأسابيع التي تكون خارجة عن يد المرأة لأسبابٍ طبيّة أو تكون ناتجة عن العادات السيئة التي تمَ اتباعها في هذه المرحلة الحساسة.

ونوّد الإشارة، أنهُ في أغلب حالات الإسقاط التي حدثت لم تكن المرأة تعلم بها أنها حامل بسبب حدوثها في الأوقات المبكّرة منَ الحمل، والإجهاض يختلف عن فترة الحيض بالرغم من أعراضه المشابهة له، فإذا شعرتِ بنزيف مفاجئ بعيد عن وقت دورتك أو أنكِ تشعرين بآلامٍ حادّة في البطن أو الظهر أو ملاحظة تجلطات تخرج منَ الدم فهذا دليل على الإجهاض.

علاوة على ذلك، يوجد نوعان منَ الإجهاض النوع الأول { عن طريق طبيب مختص} النوع الثاني  الطبيعي} وهذا النوع لهُ عدّة أنواعٍ مختلفة تتمثل في {الإجهاض غير الكامل، الحتمي، التلقائي المتكرر، المهدد، الإنتاني، الكامل، الفائت.

“اقرأ أيضا: مراحل الحمل بالاسابيع

ما هيَ أبرز أعراض الإجهاض؟

تشعر المرأة بعلاماتٍ عديدة تُبيّن لها أنَ حملها قد سقط أو لم يكتمل، ومنها:

  • الشعور بإسهالٍ متكرر.
  • حدوث نزيف في مهبل المرأة ويختلف من حالةٍ لأخرى، فأحياناً ينتج عنهُ بقع دموية أو يكون النزيف غزير.
  • الشعور بالإرهاق والتعب الجسدي.
  • حدوث تشنجات في أسفل البطن تُشبه تشنجات فترة الحيض.
  • خسارة الوزن بشكلٍ مفاجئ.
  • حدوث تقلصاتٍ مزعجة.
  • الشعور بألم بسيط في الظهر وخاصةً منَ الأسفل.

“اطلع أيضا على: الدورة الشهرية عندَ الفتيات

ما هيَ أسباب الإجهاض خلالَ الحمل؟

أسباب الإجهاض خلال الحمل

تتعدّد الأسباب وعادةً تكون ناتجة في أغلب الأحيان عن مشاكل جسدية تُعيق استمرار الحمل، ومن أهم 6 أسباب:

  • ظروف صحيّة: قد تحدث هذه المشكلة إذا كانت حالة الأنثى الصحيّة سيئة أو مصابة ببعض المشكلات مثل حدوث تسمم غذائي، الإصابة بسوء التغذية الحادّ، المشاكل التي تُصيب الهرمونات لديها، حدوث التهابات، الإصابة بالسكري، الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، مشاكل في عنق الرحم أو الرحم بشكلٍ عام}، جميع هذه العوامل قد تُؤدي لحدوث إجهاض طبيعي.
  • الكروموسومات: إنَ الكروموسومات التي تعمل على حمل الجينات قد تتعرّض لمشكلة بحيث يحدث خلل في عملها بشكلٍ صحيح، وبالتالي تحدث مشكلة الإجهاض في الأسابيع الأولى.
  • عوامل أخرى: توجد بعض العوامل التي تُؤثر على الحمل مثل {استهلاك الكحوليات بكثرة، الإصابة بالسمنة، تكرر حالات الإجهاض، العمر ما بعدَ 36 عاماً، التعرّض للإشعاع، التعرّض لصدماتٍ نفسية وجسدية متكررة.

“اقرأ أيضا: معلومات عن التسمم الغذائي

ما هيَ طرق علاج الإجهاض؟

بعدَ حدوث هذه المشكلة يجب على المرأة أن تتوّجه بشكلٍ فوري إلى عيادة الطبيب المختص للإشراف على حالتها وتشخيصها ومن ثمَ البدء بعلاجها عن طريق:

  • مرحلة التشخيص: في البداية يقوم الطبيب بعمل تصوير عن طريق الموجات فوقَ الصوتية إلى جانب الفحص الشامل، أو يُمكن إجراء بعض الاختبارات مثل {اختبار الكلاميديا، اختبار فصيلة الدم، عمل فحص مجهري، اختبار المصل الكمي، الفحوص الخاصة بالكروموسومات إذا كانَ الإجهاض متكرر وغيرها منَ الطرق التي يتم تشخيص الحالة بها.
  • العلاج بالجراحة: أحياناً يتم اللجوء لهذا النوع بهدف توسيع الكشط والشفط لعنق الرحم والقيام بإزالة الأنسجة فيه من خلال العملية الجراحية التي يُجريها على المريضة.
  • العادات السليمة: قد تُواجه المرأة مشكلة الإجهاض المهدد أثناءَ حملها، وبالعودة إلى نصائح جداتنا وأمهاتنا ينصح الطبيب بها مثل تجنب ممارسة العلاقة الحميمية معَ الزوج والحصول على قدرٍ منَ الراحة وتجنب إجهاد الجسد في الأعمال المنزلية وتجنب ممارسة التمارين الرياضية الخطرة أو التي تحتاج لجهد أو رفع الأثقال، بالإضافة لضرورة تجنب السفر في تلكَ الفترة.
  • العلاج بالأدوية: قد يصف لكِ الطبيب المختص بعض أنواع الأدوية تبعاً للمسبب الذي يُؤدي إلى الإجهاض، على سبيل المثال قد يصف الهيبارين إذا كنتِ منَ النساء التي تُعاني من متلازمة {مضادات الفوسفولبيد فهيَ منَ المتلازمات التي تُؤدي لتخثر الدم وبالتالي الإجهاض.

“قد يهمك أيضًا: أسباب فشل الحمل بعد الكلوميد

ما هيَ أفضل 6 طرق للوقاية منَ الإجهاض؟

إذا كنتِ في بداية زواجك وتُريدين الحمل وتشعرين بالخوف منَ التعرّض للإسقاط غير المتوقع، فيُمكنكِ حماية نفسك من خلال هذه الخطوات:

  • حاولي الحصول على الفيتامينات المهمة للجسم ومن أبرزها فيتامين ب9 وفيتامين هاء.
  • تجنبي استهلاك أي نوعٍ منَ الأعشاب مهما كانت فوائده، لأنَ أغلبية هذه الأعشاب وخاصةً الزيوت لها تأثيرات جانبية على الحوامل.
  • الابتعاد عن الضغط النفسي مثل التوتر أو الاكتئاب، وحاولي ممارسة الأنشطة التي تحبينها والهوايات من أجل تفريغ طاقتك وزيادة طاقتك الإيجابية وراحتك الداخلية.
  • بالتأكيد ستعملين في منزلك أو خارج منزلك في ذات الوقت، ولكن عليكِ تقسيم العمل إلى مهام متعددة من أجل تجنب الشعور بالضغط أو الإجهاد، وأنجزي كل مهمة وحدها لتجنب الشعور بالتعب.
  • ابتعدي عن الأشعة السينية بشكلٍ نهائي، وتجنبي تناول أي نوعٍ منَ الأدوية إذا لم يصفها لكِ الطبيب المشرف على حالتك.
  • حافظي على وزنك الصحيّ وتناولي الأغذية المفيدة والتي تحتوي على المعادن والعناصر الغذائية، وتجنبي التدخين أو الشيشة أو استهلاك الكافيين بنسبٍ كبيرة، واهتمي بنظافتك الشخصية لتجنب حدوث التهابات.

“اطلع أيضًا على: أعراض الإجهاض الصامت، وما هي أسباب حدوثه؟

إذا كانت عنايتك بصحتّك سليمة فخطر خسارة الجنين سيقلّ بنسبةٍ كبيرة، وفي ذلكَ الوقت ما عليكِ إلّا التقرّب منَ الله سبحانه وتعالى والدعاء بالحفاظ على جنينك واستمرار مرحلة حملك بخير وسلامة، فالإجهاض يُسبب ألم نفسي للمرأة والرجل في آنٍ معاً، وخاصةً المرأة يُمكن ملاحظة أنها تفقد الأمل والثقة بنفسها وتزداد حالتها النفسية سوءاً، وأحياناً يكون الزوج غير مساعد لها فتبدأ المشاكل بينهم.

ولذلك عليكِ وضع ثقتك الكاملة بالله واكتساب المعلومات حولَ العناية السليمة بالجسد من أجل تقليل حدوث المشكلات الصحيّة التي تُسبب الإجهاض.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts