معلومات عن الوحم عند المرأة

معلومات عن الوحم عند المرأة
Share this post with friends!

معلومات عن الوحم عند المرأة

تُعدّ فترة الحمل واحدة من أجمل المراحل التي تمرّ بها المرأة بعدَ الزواج، فتشعر أنَ حياتها تغيّرت تلقائياً من حياة الفتاة العازبة إلى امرأة تحمل مسؤوليات وتحمل طفلها الصغير في أحشائها بحيث يحتاج منها الاهتمام والعناية، وهذه المرحلة تشعر من خلالها المرأة بالإرهاق الجسدي والتعب النفسي بسبب التغيّرات التي تلحق بها، ففي بداية الحمل منَ المُمكن أن يحدث معها حالة منَ الإقياء أو الغثيان أو الدوخة أو الحاجة إلى النوم لساعاتٍ طويلة، وإلى جانب هذه الأعراض تبدأ المرأة بتغيير عاداتها تجاهَ الأطعمة وهوَ ما يُسمى {الوحام}.

فمنَ الجدير بالذكر، أنَ كل امرأة في بداية حملها تشعر برغبةٍ شديدة في تناول أطعمة بالرغم من أنها لا تحبها، فمثلاً تشتهي البطيخ الأحمر خلالَ الشتاء أو ترغب بتناول الحامض والمالح مع أنها لم تكن تحبه في السابق، أو ترغب في تناول نوع معين منَ الحلويات أو المخللات أو تشتهي أشياء غريبة مثل الطين أو رائحة البنزين أو غيرها منَ الأشياء الخارجة عن سيطرتها، ويعتقد الأزواج أنها تُبالغ في دلالها وتبدأ بالغنج من أجل الحصول على طلباتها بسرعةٍ أكبر، ولكنها بالفعل مرحلة حقيقية تمرّ بها كل امرأة في بداية الحمل، ولذلك ما المقصود بالوحم عند المرأة الحامل؟ وما هيَ أعراضه؟ أسبابه؟

ما المقصود بالوحم عند الحامل Pregnancy Cravings؟

إن الوحم عند المرأة الحامل عبارة عن فترةٍ قصيرة تحدث في بداية الحمل أي في الثلث الأول تقريباً ولكن ليسَ بالضرورة أن تحدث في هذا الوقت بشكلٍ مستمر، فممكن للحامل أن تشعر بالوحام خلالَ أي شهر من حملها بالجنين، وهذه الفترة تُصيب جميع النساء في العالم فهيَ لا تقتصر على مجتمع معين أو شعب محدد.

ونوّد الإشارة، أنهُ توجد بعض الخرافات حول الوحم عند المرأة والتي من خلالها يتم معرفة جنس الجنين، فإذا كانت المرأة تشتهي الحامض والمالح فإنها حامل بذكر أما إذا كانت ترغب بتناول الحلويات فإنها حامل بأنثى، وما زالت هذه الطريقة شائعة إلى حدّ هذه اللحظة.

علاوة على ذلك، فترة الوحام طبيعية جداً ولا تدعو للقلق، ولكن توجد بعض الأطعمة والأشياء الغريبة رغبت بها بعض النساء الحوامل خلالَ الوحام مثل {الصابون، التراب، طوب البناء الأحمر، طلاء الأظافر، الطباشير، الرمال المتواجدة على الشاطئ، مسحوق الغسيل، منتجات التنظيف، الوجبات السريعة، الكربوهيدرات، الآيس كريم} وغيرها العديد.

ما هيَ أعراض الوحم عند المرأة الحامل؟

توجد عدّة علامات يُمكن ملاحظتها على المرأة التي تبدأ فترة الوحم لديها من خلال:

  • الشعور بنفور تجاهَ بعض الأطعمة التي كانت تحبها في السابق.
  • الانجذاب إلى روائح معينة.
  • الشهيّة المفتوحة نحوَ تناول الوجبة التي ترغب بها وتتوّحم عليها.
  • الشعور بتعب في الجسد معَ الإرهاق.
  • ازدياد الرغبة في تناول الوجبة التي تتوّحم عليها خلالَ الصباح الباكر.
  • النفور من بعض الروائح مثل رائحة دخان الزوج أو رائحة الدجاج المطهوّ أو روائح العطور.
  • الشعور بثقل في الثديين معَ تضخم بهما.
  • ازدياد الوزن بسبب تناول الطعام بشراهة.
  • الشعور أحياناً بتنميل الأطراف ورغبة في التبول.

ما هيَ أبرز أسباب الوحم عند المرأة الحامل؟

بالتأكيد لحدوث هذه الحالة أسباب كامنة وعوامل تُؤدي لإصابة المرأة الحامل بها، ومن أبرزها:

  • نقص العناصر الغذائية في الجسم: منَ الضروري العناية بصحة الحامل بشكلٍ مستمر، لأنَ جنينها يتغذّى معها وبالتالي تتعرّض لنقص الفيتامينات والمعادن إذا لم تحصل على التغذية السليمة، فإذا كانت مُصابة بنقص الكالسيوم تشعر برغبةٍ شديدة في تناول الموز أو الحليب، وإذا كانت تُعاني من نقص بعض المعادن فتميل لتناول الطين.

وإذا كانت ترغب بتناول السكريات من خلال الأطعمة المحلّاة فتُعاني من نقص السكر وهكذا، ولذلك يجب أن تحصل على غذاءٍ كاملٍ ومتوازن بحيث تمدّ جسدها بهِ وتحصل على الفوائد منه.

إقرئي أيضًا: دليلك إلى فيتامينات الحمل

  • التغيّرات الهرمونية: تتغيّر هرمونات المرأة خلالَ فترة حملها، فتبدأ بالرغبة في تذوق أطعمة لم تكن تحبها في السابق أو الشعور برغبة في شم روائح معينة.

كيفَ يُمكن التعامل معَ فترة الوحم عند الحامل؟

إذا كنتِ في بداية حملك وتشعرين بأعراض الوحم، ما عليكِ إلّا اتباع هذه الخطوات من أجل التقليل من هذه الحالة وزيادة صحتّك وصحة جنينك:

  • الحرص على مدّ الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة، على سبيل المثال إذا رغبت بتناول السكريات فلا يجب أن تحصل على البسكويت أو الكيك أو الحلوى المليئة بالسكر، بل يجب تناول الفواكه وتعويض النقص في جسدها بطريقةٍ صحيحة.
  • يُفضّل مضغ العلكة بينَ وحينٍ وآخر للسيطرة على حالة الغثيان التي تحصل في الصباح.
  • يجب الذهاب إلى الطبيب المختص من أجل الإشراف على حالتك ومعرفة النقص في جسدك وتعويضه.
  • يجب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بشكلٍ منتظم وعدم تجاهل مواعيدها من أجل التقليل من أعراض هذه المرحلة.
  • يُستحسن استهلاك المياه بمعدل 8 أكواب متفرقة يومياً للحدّ منَ الغثيان أو الجفاف الذي يزيد من أعراض الوحم، ويُمكنكِ وضع شريحة ليمون في كوب الماء واستهلاكه إذا كنتِ غير قادرة على الشرب.
  • حاولي أن تُبقي تركيزك منشغلاً بالأمور الإيجابية والتخطيط للمستقبل وإنجاز مهامك والاهتمام بنفسك والعناية بها، لأنَ الجلوس الدائم في المنزل سيجعلكِ تحتاجين للطعام بكمياتٍ أكبر، ما عليكِ إلّا قراءة الكتب أو القيام بأنشطة ترفيهية مثل تعلم الموسيقى أو كتابة المقالات الخاصة بعالم الأطفال والأمومة.
  • ابتعدي عن إجهاد نفسك في الأعمال المنزلية، لأنَ الإرهاق سيزيد من أعراض الوحم ويجعلكِ في حالة احتياج كبيرة للشيء الذي تتوحمين عليه، فما عليكِ إلّا أخذ فترات راحة متقطعة من خلال عمل المساج أو الحمام الدافء أو النوم.
  • تجنبي تناول الطعام بكمياتٍ كبيرة، بل قسميها على دفعات بحيث لا تمتلئ معدتك بها.

كيفَ تتعامل مع زوجتك خلال فترة الوحم؟

في البداية يجب على الزوج أن يُدرك تماماً أنَ شريكته لا تقصد الدلال أو المزاح في رغباتها، بل إنها حقيقية تشعر بها وخاصةً الأطعمة التي تشتهيها بكثرة، ولذلك يجب التعامل معها خلالَ هذه الفترة باتباع الخطوات الآتية:

  • عليكَ تقبل جميع التغييرات التي تطرأ على حالتها النفسية والجسدية، فقد تُلاحظ زيادة في وزنها أو شهيتها مفتوحة أو أنها لا تتقبل أطعمة معينة، فيجب مراعاة وضعها ومساندتها لأنَ الأمر خارج عن إرادتها.
  • عليكَ احتضانها وعمل مفاجآة لها بطريقةٍ تُسعدها للتخفيف منَ الإرهاق عليها، احتويها في تلكَ الفترة لأنها بحاجة إليك كونها ستشعر بمسؤوليةٍ كبيرة وخاصةً إذا كانَ حملها الأول.
  • يجب أن تُساعدها في الأعمال المنزلية وتأمين جميع متطلباتها وشراء الأغذية الصحيّة لها معَ ضرورة مرافقتها للطبيب من أجل شعورها بأنكَ مهتم بها وبطفلكما.

لا تقلقي عزيزتي مرحلة الوحم عند الحامل طبيعية ويُمكنكِ تقليلها من خلال الخطوات التي ذكرناها في الأعلى، وفي مرحلة الحمل لا تُفكّري بأي شيء إلّا بنفسك من خلال الانشغال بالهوايات التي تحبينها والتحضير لاستقبال البيبي والاهتمام بطاقتك ونفسيتك منَ الداخل وتهيئتها لدخول عالم الأمومة.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts