علاج تصبغات الوجه بطرق مختلفة

علاج تصبغات الوجه بطرق مختلفة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

علاج تصبغات الوجه بطرق مختلفة

إن البشرة هي فعليًا أكبر عضو في جسم الإنسان حيث أنها تمتد على مساحة واسعة جدًا، وتعود أهميتها الكبرى إلى كونها تفصل المحيط الداخلي من الجسم عن المحيط الخارجي وبالتالي تحميه من البكتيريا وكل أنواع الفيروسات.

كما أنها تمتلك دور مهم وأساسي في توزيع حرارة الجسم بشكل ملائم وطرح الزائد منها بطرق مختلفة ومتعددة.

تصاب البشرة بمشاكل واضطرابات عديدة وأكثرها إزعاجًا تلك التي تصيب بشرة الوجه، مثل مشاكل حب الشباب وإفرازات البشرة الدهنية وغيرها من الأمور التي تؤثر على المظهر الخارجي.

تكون هذه الاضطرابات عائدة لعوامل كثيرة ومتعددة مثل ظروف الطقس الخارجي المحيط، وأيضًا نوعية الغذاء وأشعة الشمس واضطرابات الجهاز المناعي وبعض المشاكل الصحية.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن مشكلة شائعة من مشاكل البشرة وهي مشكلة تصبغات الوجه، وسنبحث في أسبابها وطرق علاجها والتخلص منها.

ما هي تصبغات الوجه؟

إن تصبغات الوجه هي مشكلة صحية حقيقية، ويطلق هذا المصطلح لوصف البقع الداكنة التي تظهر على سطح الجلد، والتي يكون السبب الرئيسي لظهورها هو زيادة الإنتاج الطبيعي لمادة الميلانين.

إن هذه المادة يتم إنتاجها من قبل الخلايا الصباغية، وهي تسارع لإفراز هذه المادة في مناطق الندبات والحروق المسببة من أشعة الشمس وغيرها، ومن الممكن أن تكون المشكلة عائدة للهرمونات.

يعتمد لون بشرتنا الذي نملكه على نوعية الخلايا الصباغية الموجودة وعددها وأيضًا على نشاطها، كما يتعلق إنتاج الميلانين من قبل هذه الخلايا على مقدار الاشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس وهي آلية حماية طبيعية من قبل البشرة.

أسباب تصبغات الوجه

تشمل أسباب ظهور تصبغات الوجه ما يلي:

  • التغيرات الهرمونية حيث أن الكلف هو أحد أشكال التصبغات التي من الممكن أن تظهر في جميع أنحاء الجسم كتظاهر طبيعي عن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو استخدام حبوب منع الحمل.
  • زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية يزيد بالطبع من ظهور تصبغات الوجه ونلاحظ هذه المشكلة بكثرة في المناطق التي تمتلك مستويات عالية من أشعة الشمس مثل أستراليا.
  • الوحمات التي نكتسبها منذ الولادة وهي تظهر في مرحلة الطفولة.
  • التعرض لبعض الإصابات في الجلد مثل سائل كيميائي أو آثار حب الشباب أو علاج ليزر بطريقة خاطئة كلها تؤدي لظهور التصبغات في بعض الأحيان وأيضًا ظهور الالتهابات.
  • تتظاهر كعرض جانبي لتناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان ومضادات الملاريا وأيضًا مضادات التشنج.
  • من الممكن أن تنشأ التصبغات كتظاهر في سياق بعض الأمراض الجهازية أو نقص الفيتامينات أو أمراض المناعة الذاتية.
  • عمومًا البشرة الداكنة تعتبر أكثر تعرضًا لظهور التصبغات من البشرة الفاتحة أو البيضاء.
  • مع التقدم في السن يقل عدد الخلايا الصباغية التي تنتج الميلانين ولكنها تزداد حجمًا وتزداد إنتاجيتها، وبالتالي يصبح تركيز الميلانين أكثر وخصوصًا بعد تجاوز سن الأربعين.

علاج التصبغات من خلال تقشير الوجه بالأحماض

إن تقشير الوجه بالأحماض يعتبر علاج فعال في التخلص من تصبغات الوجه المزعجة، حيث تعمل الأحماض على التخلص من الطبقة العليا من البشرة، وذلك يساعد في ظهور الخلايا الجلدية الجديدة محل الخلايا القديمة.

هذه العملية تساعد في توحيد لون البشرة، وأيضًا جعلها أكثر نعومة ونضارة وإشراق.

هناك العديد من الأحماض التي تستخدم في عملة التقشير وأغلبها يصرف بدون وصفة طبية في الصيدليات ومتاجر التجميل المتنوعة وأشهرها ما يلي:

  • حمض الكوجيك.
  • حمض الصفصاف.
  • حمض الأسكوربيك.
  • حمض ألفا هيدروكسي أو حمض الغليكوليك واللاكتيك.
  • حمض الطرطريك.

يجب البحث عن منتج للبشرة يحتوي على نسبة 10 بالمئة من أحد هذه الأحماض ويفضل أن نتجنب التراكيز العالية لأنها قد تترافق مع العديد من الآثار الجانبية.

علاج التصبغات من خلال التقشير الكيميائي

يتم في هذه الطريقة استخدام أحماض متنوعة في عملية التقشير الكيميائي ولكن بتراكيز قوية وعالية، لتعالج تصبغات الوجه بفعالية كبيرة وفي منطقة محددة من الجلد.

تعد فعالة جدًا في حالات فرط التصبغ حيث تساعد على إزالة البشرة المتصبغة.

حتى تحصل على جلسة تقشير كيميائي احترافية وآمنة وفعالة يفضل أن تقوم بالذهاب إلى طبيب جلدية مختص.

هناك بعض الآثار الجانبية المزعجة التي قد تترافق مع التقشير الكيميائي نذكر منها:

  • تهيج البشرة.
  • الاحمرار.
  • ظهور الحبوب أو الندوب.
  • تقرح البشرة.

علاج التصبغات من خلال كريمات التفتيح

هناك العديد من كريمات التفتيح الخاصة بعلاج مشكلة التصبغات، إضافة إلى أنها تعمل على تفتيح لون البشرة ككل وأغلبها لا يحتاج للصرف بوصفة طبية خاصة.

تحتوي هذه الكريمات على مكونات عديدة تعد فعالة في تفتيح البشرة وأيضًا إزالة التصبغات الموجودة، وهي توضع مرة أو مرتين يوميًا على المناطق التي تعاني من التصبغات.

يجب أن تحتوي كريمات التفتيح الفعالة على بعض المواد التالية:

علاج التصبغات من خلال الليزر

وهي الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لعلاج مشكلة التصبغات، وهي تستخدم أشعة ليزر بطاقة معينة لتعالج أغلب مشاكل البشرة.

يتم استهداف مناطق التصبغات خصوصًا بالليزر، وبالتالي يتم إزالة الطبقات الخارجية وإعادة تسطيح الجلد بفعالية.

هناك أنواع عديدة من الليزر الذي يستخدم في علاج التصبغات ومن أشهرها الليزر الاستئصالي، وهو يزيل طبقات الجلد الخارجية لكي يظهر بعدها خلايا جديدة خلال مرحلة الشفاء، وهو يستخدم بكثرة مع التصبغات القوية.

هناك أيضًا الليزر الغير استئصالي، وهي طريقة أقل فعالية وأقل توغلًا من السابقة، يتم من خلالها تحفيز إنتاج الكولاجين وبالتالي يتم تجديد خلايا البشرة.

وأخيرًا هناك جهاز البيكو واي، وهي أحدث تقنية من تقنيات الليزر وأيضًا هي الأقل ضررًا، حيث تختفي الأعراض الجانبية المرافقة مثل الاحمرار خلال عدة أيام، ولا تحتاج الكثير من الوقت، حيث أن ثلاث أو أربع جلسات كفيلة بإنهاء كل التصبغات الموجودة.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

‫0 تعليق