أخطر المهن في العالم

أخطر المهن في العالم
Share this post with friends!

أخطر المهن في العالم

تُعدّ المهنة الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها البشر في الحصول على قوت يومهم والعمل من خلالها لكسب المال، فكل إنسانٍ منّا يمتلك مهارة معينة أو عمل يُبدع بهِ يستطيع من خلاله تقديم الإبداع والمعلومات فيه مقابل الأجر المادي، ولا يُمكن اكتساب المهنة بينَ ليلةٍ وضحاها، فإنها تحتاج لوقتٍ طويل منّ الخبرة والتدريب والتعلّم والتجربة للوصول إلى إتقانها بنجاح.

ومنّ الجدير بالذكر، أنّ المهن متنوعة جداً في عالمنا الواسع، وخاصةً في ظلّ التطوّرات التي يشهدها عصرنا الحالي، فيُمكن ملاحظة المهن التقليدية الأساسية والمهن الحديثة، ولا توجد مهنة أهم منّ المهنة الأخرى، لأنّ كل مهنة لا يُمكن الاستغناء عنها مثل مهنة عامل الكهرباء أو عامل الصحيّة أو النجار أو مهنة البناء، ولكن كل مهنة تختلف عن الأخرى في ميزاتها وسلبياتها وخطورتها على العامل.

ونوّد الإشارة، أنهُ توجد العديد منّ المهن التي تُؤثر على حياة العاملين بها وتُلحق الخطر بهم، فكم من عاملٍ تعرّضَ للموت بسبب مهنته؟ بالتأكيد الكثيرين، ولذلك ما هي أخطر 8 مهن في العالم؟

أخطر 8 مهن في العالم

صديقي القارئ، إذا كنتَ صاحب مهنة تعتقد أنها خطيرة ومؤذية لصحتّك وتبدأ بمقارنة نفسك بالمهن الأخرى لاعتقادك بأنها أكثر بساطة، نُقدّم لكَ في هذا المقال أخطر 8 مهن في العالم يجب التعرّف عليها:

مهنة عمال مصانع الحديد والصلب:

صحيح أنها من أهم المهن التي تتواجد في عالمنا، ولكن هل تساءلتَ من قبل عن المخاطر التي يُواجهها عمّال الحديد؟

إنّ مهنتهم شاقة للغاية وخطيرة، ويعود السبب في ذلك إلى تعاملهم معَ الحرارة المرتفعة والتعرّض لبواق الحديد الذي يُسهم في التهاب العينين وتهيّجهما، والتعرّض للغازات الناتجة عن التصنيع والتي تُلحق الضرر بالجهاز التنفسي.

بالإضافة أنّ هذه المهنة تحتاج لساعات عملٍ طويلة وإرهاق وإجهاد للعاملين وثقل الأدوات التي تُستخدم في التذويب، والإصابات الجلدية والجروح والتسلخات بسبب التعرّض لصهر الحديد.

مهنة الصيد في البحار:

لا بدَّ أنكَ تعتقد بأنّ مهنة الصيد في أعماق البحار سهلة للغاية وممتعة في الوقت ذاته، فالاستمتاع بالبحر وبالهواء النقي وبالأسماك الصغيرة يجعلها مهنة مثالية، ولكن حتى الصيادون يتعرّضون للخطر، فالأعاصير المدارية التي تحدث في البحار والعواصف في المحيط والأمطار تُعرّضهم للغرق.

كما أنّ مهنتهم تتطلّب الصبر والانتظار لساعاتٍ طويلة من أجل كسب قوت يومهم منّ الأسماك، والطقس القاسي في فصل الشتاء يُعيق قدرتهم على العمل، كما أنّ التروس المستخدمة في تثبيت الأسماك تُسبب لهم الخطر إن لم يُحسنوا استخدامها.

مهنة طب الأسنان:

يسعى معظم الأفراد لدراسة اختصاص طب الأسنان كونهُ فرع علمي جميل ولا يُمكن الوصول إليه بسهولة، ولكن في الوقت ذاته يُواجه هؤلاء الأطباء عدّة مخاطر كونهم يُصابون بالعدوى في أغلب الأحيان لأنهم يقتربون منَ المريض عن طريق اتصالهم المباشر بهِ.

كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من خلال التقاطهم للبكتيريا والجراثيم، كما أنّ جلوسهم المنتظم لمعالجة لثة المريض أو أسنانه يُسبب لهم آلام أسفل الظهر.

خبراء إزالة الألغام:

هل شاهدتَ في الأفلام بعض الأفراد الذينَ يُسهمون في إزالة الألغام منّ الأرض واستئصالها بعدَ زراعتها من قِبَل أشخاص معينين في الحروب؟

بالتأكيد أنكَ شعرتَ ببعض الخوف والرهبة من مهنتهم، ولكنهم مدربون بشكلٍ دقيق في الكشف عن المكان المتواجد بهِ اللغم ومن ثمَ البدء بإزالته، وبالرغم من ذلك فإنّ حياتهم معرّضة للخطر وخاصةً إن تجاهلوا التفاصيل في البحث، فأي حركة خاطئة تُسبب لهم الأذى.

مهنة سائقي المركبات الضخمة:

بشكلٍ عام قيادة السيارة خطر للغاية إن لم يكن الإنسان ملتزماً بالقواعد والإرشادات، ويعمل الأفراد على قيادة المركبات الضخمة كالشاحنات التي تُسهم في نقل الأغراض من مكانٍ لآخر.

وبالرغم من أنها مهنة متعبة للغاية، إلّا أنها تحتوي على مخاطرٍ عديدة للعاملين بها، فالقيادة في ظل الاكتظاظ تزيد من خطر الحوادث، وبشكلٍ تقريبي حوالي الألف إنسان يتعرّض للوفاة سنوياً ضمنَ دولة أمريكا فقط.

مهنة الزراعة:

تُعتبر من أكثر المهن المنتشرة في العالم، فهيَ مهنة الأجداد في القِدَم، وبالرغم منّ التطوّرات المستقبلية إلا أنّ الزراعة بمثابة الأمن الغذائي فلا يُمكن الاستغناء عنها، فهيَ عبارة عن إنتاج وصناعة المحاصيل الحيوانية والنباتية، ويحصل الإنسان على النفع منها.

ونوّد القول أن الزراعة منّ الأنشطة التي مارسها الإنسان في العصور القديمة من أجل الحصول على الطعام منها، والعاملين في هذه المهنة أكثر منّ العاملين في القطاع الصناعي.

ولكنها تحتوي على عدّة مخاطر على صحة وحياة المزارعين، كونها تتطلّب وجود آلات ضخمة مثل الجزاّرات التي تهتم بقص الأعشاب أو الجرارات، وهذه الأدوات تتسبب بوفاة عدد لا بأس بهِ منّ العمّال حولَ العالم.

مهنة الطيار:

لا يوجد أجمل من هذه المهنة، فالتحليق في السماء أمر مذهل للغاية، ولا تعتقد أنها مهنة سهل الوصول إليها، فالطيار يحتاج لامتلاك قلب شجاع والتدريب على قيادة الطيارة وآلية عملها.

وبالرغم من إيجابياتها المتعددة من حيث الاستمتاع والدخل الكبير والتأمينات الصحيّة ومقابلة أشخاص من أماكنٍ جديدة، إلّا أنها خطيرة للغاية كونها تتطلّب التنقل بينَ الدول والمسؤولية عن حياة الركاب والتعب والإرهاق وخسارة الحياة في أي لحظة تتعرّض بها الطائرة لأي مشاكلٍ بها أو فقدان السيطرة عليها.

مهنة رجل الإطفاء:

لأنّ الحرائق خطيرة للغاية وتتطلّب رجال الإطفاء لإخمادها والسيطرة عليها والحفاظ على سلامة الأشخاص المتواجدين في المكان، إلّا أنّ رجل الإطفاء تقع على عاتقه عدّة مهامٍ ومسؤوليات عليهِ الالتزام بها مثل {تنظيف الآثار التي تنتج عن الحريق، إنقاذ الأفراد منّ المنازل أو الأماكن التي تحترق} ويجب عليهِ اكتساب مهارة تحمّل الضغط والشجاعة وحب المساعدة والقوّة الجسدية والقدرة على التسلق.

وهذه المهام تُسبب لهُ مخاطر عديدة على صحتّه، فسرطان الجلد من أكثر الإصابات التي يتعرّض لها بسبب تعرّضه لأشعة الحريق والنار، كما أنّ حياتهم في خطر لأنّ المباني المحترقة أكثر عرضة للانهيار عليهم، ويُصابون بالربو والأمراض التنفسية بسبب استنشاق كمياتٍ كبيرة منّ الدخان، ويُصابون بالصدمات النفسية نتيجة رؤيتهم للحرائق والضغوطات.

في الحقيقة لا توجد مهنة في هذه الحياة لا تتطلّب التعب والجهد والإرهاق، فحتى العمل منّ المنزل يتسبب بآلامٍ جسدية ونفسية للإنسان، وبالمقابل لا يُمكن الاستغناء عن أيّاً منّ المهن السابقة لأنّ العالم يحتاج إليها، وإذا كنتَ من أصحاب هذه المهن حاول اتباع طرق الوقاية وسلامة نفسك في كل مرة تُمارس عملك بها.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts