أسباب بكتيريا البول عند النساء وأهم الأعراض وكيفية التشخيص وأبرز طرق العلاج

تعود أسباب بكتيريا البول عند النساء إلى نمو البكتيريا في البول بشكل غير طبيعي، يمكن أن يحدث لأسباب أخرى. التشخيص والعلاج الفوريان مهمان للوقاية من المضاعفات.

[faharasbio]

تعود أسباب بكتيريا البول عند النساء إلى نمو البكتيريا في البول بشكل غير طبيعي، يمكن أن يكون السبب التهابات المسالك البولية، أو النشاط الجنسي، أو سوء النظافة، أو بعض وسائل منع الحمل، أو التغيرات الهرمونية، أو تشوهات المسالك البولية، وضعف جهاز المناعة. التشخيص والعلاج الفوريان مهمان للوقاية من المضاعفات. سنذكر من خلال مقالنا أهم أسباب بكتيريا البول عند النساء، وكيفية العلاج.


أعراض بكتيريا البول عند النساء

قد لا تسبب البيلة الجرثومية أي أعراض ملحوظة، وغالبًا ما يتم اكتشافها بالمصادفة أثناء اختبارات البول الروتينية. ومع ذلك، في حالات أخرى، تظهر لدى النساء اللواتي يعانين من البول الجرثومي العديد من الأعراض. تشمل أعراض بكتيريا البول عند النساء ما يلي:

  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، حتى لو كان حجم البول الذي يمر صغيرًا.
  • يمكن أن تسبب البيلة الجرثومية الإحساس بالإلحاح، حيث تميل المرأة للشعور بالحاجة القوية والفورية للتبول.
  • حرقان أثناء التبول، والشعور بالألم الناتج عن عسر البول.
  • يمكن أن يؤدي وجود البكتيريا في البول أحيانًا الى ظهوره بشكل عكر أو تنبعث منه الرائحة الكريهة.
  • قد تعاني بعض النساء المصابات بالبول الجرثومي من ألم خفيف إلى شديد، أو ألم في أسفل البطن.
  • يمكن أن يصاحب عدوى الجهاز البولي أحيانًا وجود دم في البول. قد يتسبب هذا في ظهور البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني.

“اقرأ أيضًا: فوائد غسول جولد المهبلي


 

أهم أسباب بكتيريا البول عند النساء

تشير بكتيريا البول إلى وجود بكتيريا في البول. على الرغم من أن البول يكون معقمًا بشكل طبيعي، أي لا يحتوي على أي بكتيريا، إلا أنه هناك حالات يمكن أن تدخل فيها البكتيريا وتنمو في المسالك البولية، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية. تعد عدوى المسالك البولية الأكثر شيوعاً عند النساء منها عند الرجال وغالباً تحدث في أجزاء مختلفة من المسالك البولية، بما في ذلك المثانة والإحليل والكلى.
يعود سبب وجود البكتيريا في البول، أو إلتهاب المسالك البولية، إلى عوامل مختلفة. فيما يلي 8 من أهم أسباب بكتيريا البول عند النساء:

عدوى الإشريكية القولونية

تعتبر عدوى الإشريكية القولونية واحدة من أسباب بكتيريا البول عند النساء، وهي نوع من البكتيريا التي تعيش عادة في الأمعاء، وبسبب قصر مجرى البول عند النساء ، فإنه يسهل وصول البكتيريا من الجهاز الهضمي إلى المسالك البولية، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

النشاط الجنسي

يمكن أن يؤدي الاتصال الجنسي إلى إدخال البكتيريا في المسالك البولية، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية. من المهم ملاحظة أن عدوى المسالك البولية ليست بالضرورة عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن النشاط الجنسي يمكن أن يساهم في حدوثها، والسبب في ذلك أن الإحليل عند النساء يقع بالقرب من فتحة الشرج، وفتحة الإحليل توجد قرب المثانة، لذلك يمكن للبكتيريا الموجودة حول فتحة الشرج الوصول بسهولة إلى المثانة عن طريق الإحليل.

سوء النظافة الشخصية

يمكن للتنظيف الخاطئ وغير السليم في المنطقة التناسلية أن يساهم في انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى مجرى البول، وقد يكون من بين أبرز الأسباب في دخول البكتيريا في المسالك البولية، ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

استخدام بعض وسائل منع الحمل

يمكن لبعض وسائل الحمل كالواقي الذكري، أو مبيدات النطاف، أن يخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المسالك البولية، مما يسهل نمو البكتيريا الضارة مسببًا عدوى المسالك البولية.

التغيرات الهرمونية

إن التقلبات في مستويات الهرمونات من أسباب بكتيريا البول عند النساء، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو انقطاع الطمث فى سن اليأس، فهي تؤثر على آليات الدفاع الطبيعية في المسالك البولية، وذلك بسبب انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات في المسالك البولية للسيدات، ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا.

تشوهات المسالك البولية

يمكن أن تؤدي التشوهات الهيكلية في المسالك البولية، مثل حصوات الكلى أو انسداد المسالك البولية أو الارتجاع المثاني الحالبي (حالة يتدفق فيها البول للخلف من المثانة إلى الكلى)، إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.

ضعف الجهاز المناعي

يمكن للحالات التي تضر بالجهاز المناعي، مثل مرض السكري، أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، أو بعض الأدوية التي تثبط الاستجابة المناعية، أن تجعل السيدات أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية.

القسطرة البولية

إن استخدام القسطرة البولية من أسباب بكتيريا البول عند النساء، وهي أنبوب يستخدمها الأشخاص عندما لا يستطيعون التبول من تلقاء أنفسهم، كما أن إدخال أي أدوات طبية في المسالك البولية أو في منطقة المهبل، أو الخضوع للفحوصات قد يزيد من الإصابة ببكتيريا البول عند النساء.

من المهم ملاحظة أن هذه العوامل تزيد من احتمالية التواجد البكتيري في البول ، لكنها قد لا تؤدي دائمًا إلى العدوى. يمكن أن يساعد الحفاظ على ممارسات النظافة الجيدة، وشرب الكثير من الماء، والتبول بعد الجماع، والبحث عن علاج سريع لالتهابات المسالك البولية في تقليل مخاطر وتكرار بكتيريا البول لدى النساء.

“قد يهمك أيضًا: أسباب صديد البول عند النساء


تشخيص بكتيريا البول عند النساء

تشخيص بكتيريا البول عند النساء

يشتمل تشخيص البيلة الجرثومية لدى النساء عادةً على مزيج من التقييم السريري والاختبارات المعملية. فيما يلي نظرة عامة على طرق تشخيص بكتيريا البول عند النساء:

  • التاريخ الطبي والفحص البدني: سيسأل الطبيب المختص عن الأعراض والتاريخ الطبي وأي عوامل خطر قد تسهم في التهابات المسالك البولية. سيقوم أيضًا بإجراء فحص جسدي لتقييم أي علامات للعدوى أو تشوهات.
  • تحليل البول: تحليل البول هو اختبار أولي شائع يستخدم في تشخيص بكتيريا البول عند النساء. يتم جمع عينة من البول وتحليلها للكشف عن عدد خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والبكتيريا. تشير المستويات المرتفعة من خلايا الدم البيضاء ووجود البكتيريا إلى الإصابة بالعدوى.
  • مزرعة البول: عادة ما يتم إجراء مزرعة بول. يتضمن هذا الاختبار استنبات عينة البول في المختبر لتحديد البكتيريا المحددة المسببة للعدوى وتحديد مدى قابليتها للمضادات الحيوية. يساعد ذلك في توجيه العلاج المناسب.
  • تصوير مجرى البول: تساعد اختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو تنظير المثانة، لفحص المثانة والمسالك البولية بحثًا عن أي تشوهات هيكلية أو حالات أساسية.
  • استخدام منظار المثانة: يستخدم منظار المثانة في حالة الإصابة المتكررة بعدوى الجهاز البولي، وهو أنبوب طويل ورفيع مزود بعدسة يتم إدخاله في الإحليل وصولًا إلى المثانة.

“شاهد أيضًا: أسباب حرقان البول وعلاجه

 


علاج بكتيريا البول عند النساء

علاج بكتيريا البول عند النساء

يعتمد علاج بكتيريا البول عند النساء على عدة عوامل، بما في ذلك وجود أو عدم وجود الأعراض. فيما يلي طرق علاج بكتيريا البول عند النساء تبعًا للظروف الصحية الأساسية:

التهاب المسالك البولية البسيط وغير المصحوب بأعراض

في معظم الحالات، لا تتطلب عدوى المسالك البولية عديمة الأعراض العلاج لدى النساء الأصحاء غير الحوامل. البكتيريا الموجودة في البول لا تسبب أي أعراض أو ضرر.
تشمل الاستثناءات النساء الحوامل وأولئك الذين يخضعون لإجراءات أو جراحة المجاري البولية، حيث قد يوصى بالعلاج لمنع حدوث مضاعفات.

التهاب المسالك البولية المصحوب بأعراض

عادة ما توصف المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى في حال ظهور بعض الأعراض، مثل التبول المتكرر، أو عسر البول، أو الشعور بألم أسفل البطن.
تشمل المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام لعدوى المسالك البولية نتروفورانتوين، وتريميثوبريم، سلفاميثوكسازول، وفوسفوميسين.
من المهم إكمال العلاج بالمضادات الحيوية على النحو الموصوف، حتى لو تحسنت الأعراض، لضمان القضاء على البكتيريا.

التهاب المسالك البولية المعقد

تشير البيلة الجرثومية المتكررة إلى نوبات متعددة من عدوى المسالك البولية خلال فترة زمنية محددة، بينما ترتبط البيلة الجرثومية المعقدة بالظروف الصحية الأساسية أو التشوهات الهيكلية.
قد يشمل علاج بكتيريا البول عند النساء في هذه الحالة دورات أطول من المضادات الحيوية، أو جرعات منخفضة من المضادات الحيوية الوقائية، أو العلاجات المستهدفة بناءً على السبب الأساسي.

“اطلع أيضًا على: سلس البول


وهكذا، تعتبر أسباب بكتيريا البول عند النساء متنوعة ومتعددة، وتختلف تبعًا لعدة عوامل، كما أن بعضها لا يكون مصحوبًا مع أي أعراض، وبعضها الآخر يترافق مع ظهور بعض الأعراض، أما في حال تكرار الإصابة أو تفاقمها، فيجب التوجه إلى الطبيب للحصول على المشورة الطبية لأخذ العلاج المناسب.

[ppc_referral_link]