أسباب كثرة التبول وطرق العلاج

كثرة التبول
Share this post with friends!

أسباب كثرة التبول وطرق العلاج

يُعدّ التبول عبارة عن إخراج السموم العالقة في الجسد، فكل إنسان منّا بحاجة للتبوّل يومياً من أجل تنظيف الجسد وتطهيره، وعادةً يتبوّل الأشخاص بشكلٍ طبيعي حوالي 6 مرات يومياً، أغلب الأوقات تكمن في النهار بسبب تناول الفرد للأطعمة والمشروبات، ومعدل التبول الطبيعي منَ المؤشرات الهامة التي تدّل على صحة الإنسان، لأنَ أي نقصان أو زيادة يجب علاجها على الفور.

ومنَ الجدير بالذكر، أنه يختلف الأشخاص في معدل تبوّلهم، فمنهم من يتبوّل 5 مرات ومنهم 10 مرات، وهذا أمر طبيعي نتيجة عوامل عديدة مثل كمية السوائل التي تتم استهلاكها والحالة العمرية، ولكن بعض الأفراد لا يستطيعون إنجاز مهامهم اليومية بأريحية، لأنهم يحتاجون للتبول المتكرر أكثر من غيرهم، ويشعرون بحالة ذعر إذا لم يتواجد الحمام بالقرب من مكان عملهم، ويصل بهم الأمر إلى تقليل الخروج منَ المنزل حتى لا يُصابون بالإحراج.

ونوّد الإشارة، أنَ التبول المتكرر يدّل على الإصابة بحالةٍ مرضية يستوجب علاجها، فمنَ المُمكن الشعور بالأرق الليلي والاستيقاظ منَ النوم العميق بسبب حاجتهم لإخراج البول منَ المثانة، صحيح أنَ التبول لهُ فوائد عديدة للجسد ويُخرج السوائل المتراكمة بهِ، ولكن الذهاب بشكلٍ متكرر إلى الحمام لا يُمكن التغاضي عنه ويجب إجراء الفحوصات الطبيّة للتأكدّ، ولذلك ما هي أبرز أسباب كثرة التبول؟ وما هي طرق التشخيص والعلاج؟

أسباب كثرة التبول

صديقي القارئ، إذا كنتَ تشعر بتغيّر حالتك الصحيّة وخروجك المتكرر إلى الحمام وشعورك بالإحباط والإحراج، نُقدّم لكَ في هذا المقال أسباب التبول المتكرر معَ طرق العلاج المتاحة:

ما هي أبرز أسباب التبول المتكرر عند الأفراد؟

  • الإصابة بالسكري: بعدَ إصابة الفرد بهذا المرض المزمن، يُلاحظ أنهُ لا يستطيع التحكّم بمثانته، وأثناءَ امتلائها عليهِ تفريغها على الفور، وعدد مرات التبول لدى هؤلاء المرضى تفوق المعدل الطبيعي، ويعود السبب في ذلك إلى الالتهابات التي تحدث في الكِلَى نتيجة هذا المرض.

ولأنَ نسب السكر في الدم مرتفعة فيتخلص منها المريض عن طريق البول، ويزيد هذا الأمر من نسبة استهلاكه للمياه وشعوره بالظمأ، كما أنَ زيادة الأملاح على الكلى يستوجب التخلص منها، وإذا أُصيبَ المريض بقصور في وظائف الكلى تزداد حاجته للخروج إلى منزل الخلاء.

  • أدوية محفزّة للبول: منَ المُمكن إصابة الفرد بالتبول المتكرر نتيجة استهلاكه لإحدى أنواع الأدوية التي تتميز بأنها مدرّة للبول مثل الكلوروثيازيد.
  • التهابات المسالك البولية: منَ الأسباب الشائعة للتبول المتزايد، فهوَ عبارة عن التهاب حادّ في الجهاز البولي المكوّن منَ الأنابيب البولية والكِلى والإحليل والمثانة، فيشعر المُصاب بنزول البول بشكلٍ قليل والحرقة والحاجة للذهاب إلى الحمام معَ ظهور نقط منَ الدماء وجراثيم في البول.

وبدوره يُؤثر على حالة المثانة لديها، فكُلّما انخفض ازدادت حاجتها للتبول أكثر منَ السابق، ولا تستطيع الانتظار لمدة طويلة فهيَ بحاجة لإفراغ مثانتها على الفور.

  • الأمراض العصبية: إنَ الإصابة بأي اضطرابٍ عصبي لهُ أثر سلبي على حالة المثانة، مثل أمراض الحبل الشوكي أو الجلطات أو السكتات الدماغية.
  • الإصابة بالسمنة: يُعتبر الوزن الزائد وكمية الدهون المتزايدة في الجسد سبب رئيسي لحاجة الفرد للتبول، لأنَ الضغط يزداد على المثانة التي لا تستطيع تحمل انتظار تفريغها لوقتٍ طويل.
  • سرطان المثانة: إنهُ أحد السرطانات المنتشرة بكثرة، فيتسبب بآلام في منطقة الخصر وألم أثناءَ التبول وورم في عنق المثانة ونزيف دموي أيضاً، وتزداد نسبة التبول لدى هؤلاء المرضى أكثرَ من غيرهم.
  • أسباب أخرى: يُمكن لبعض العوامل النفسية كالتوتر والقلق أن تزيد نسبة التبول في الجسد، بالإضافة لظهور مشاكل في البروستاتا، وخلالَ فترة الحمل تزداد حاجة المرأة للخروج إلى الحمام وتفريغ مثانتها.

ما هي طرق تشخيص وعلاج التبول المتكرر عند الأفراد؟

في البداية يجب التوّجه إلى الطبيب المختص من أجل إجراء التشخيص والكشف عن السبب الرئيسي للتبول المتزايد، ومن ثمَ تتم العلاجات عن طريق:

  • السيطرة المنتظمة على مستوى السكر في الدم للأفراد المُصابون بداء السكري.
  • إذا عانى الفرد من التهابات في المسالك البولية، يجب الانتظام في نظام غذائي صحيّ والابتعاد عن المقالي والأطعمة التي تتسبب بالتهيّج، معَ منح المضادّات الحيوية للمريض.
  • يتم منح المُصاب مسكنات للألم معَ مضادّاتٍ حيوية إذا كانَ السبب الناتج عن التبول المتكرر هوَ العدوى البكتيرية.
  • الانتظام بتناول أغذية معينة تُخفف من هذه المشكلة مثل {الزبادي، خل التفاح، التوت البري، الأناناس، البابايا، عنب الثعلب الهندي}.
  • منح دواء سوليفيناسين إذا عانى المُصاب من فرط نشاط المثانة، كونهُ يُساعد على تهدئتها.
  • يُفضّل تجنب استهلاك السوائل أو الكافيين قبلَ النوم.
  • يجب تقليل الضغط النفسي عنك وممارسة تدريبات المثانة مثل تمارين كيجل.
  • إذا عانى المُصاب من سرطان المثانة، فإنَ العلاج المناعي أو الإشعاعي أو الجراحي بإشراف طبيب مختص يُساعد في التقليل من هذه المشكلة.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية والغازية والكافيين.

هل تعلم أنَ إهمالك لهذه المشكلة الصحيّة ينتج عنهُ مضاعفات خطيرة على صحتّك؟ فانتشار السرطان في جسدك والإصابة بتسمّم الدم وغيبوبة السكري وزيادة خطورة إصابة الكِلَى بالأمراض من أهم المضاعفات، لذلك لا تُهمل نفسك إذا لاحظتَ أنَ التبول لديك زائد عن معدله الطبيعي.

وفي الوقت ذاته يشعر الفرد أحياناً بتبول متكرر ولكنهُ لا يستدعي القلق، كونهُ يُعاني من حالةٍ نفسية سيئة أو بسبب الأطعمة والمشروبات المدّرة للبول التي يستهلكها.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts