أعراض تسوس الأذن عند الكبار والصغار عديدة وسنتعرف عليها في هذا المقال، حيث تعد الأذن عبارة عن عضو مهم يستخدم لاستشعار الأصوات وسماعها، فهي مكوّنة من جهاز سمعي متكامل مكون من صيوان، أذن داخلية، أذن خارجية وأذن وسطى، وهي عضو حسي له دور في الحفاظ على توازن الجسد، وتحتوي على عدة هياكل وتراكيب، وبما أنها عضو فعال فقد تصاب بعدّة مشاكل تؤثر عليها.
ومن الجدير بالذكر، أن أمراض الأذن تشمل ما بين التهاب الخشاء، طنين الأذن، انحشار صمغ الأذن، ورم العصب السمعي، الورم الكوليسترولي، التهاب الأذن والدوار الموضعي الانتيابي الحميد.
ويعد تسوس الأذن أو كما يطلق عليه بالتهاب الخشاء، عبارة عن عدوى بكتيرية تتسبب بالتهاب وتزداد نسبة إصابة الأطفال بها أكثر من البالغين، ويعرف أيضاً بالتسوس الأوتولوجي، كونه يؤثر على القناة السمعية وتتراكم الفطريات والبكتيريا عليها، ولذلك ما هي أعراض تسوس الأذن عند الكبار والصغار؟ وما هي أسباب الإصابة بها؟ وطرق علاجها؟
ما هي أعراض تسوس الأذن عند الكبار والصغار؟
توجد عدة علامات وأعراض تظهر على المصاب بتسوس الأذن، مثل:
- الشعور بألم في الرأس والأذن.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بتعب وإرهاق.
- ارتفاع حرارة الجسد عن المعدل الطبيعي.
- ظهور إفرازات معَ روائح كريهة من داخل الأذن.
- انتفاخ الأذن وعدم القدرة على السمع بشكل واضح.
- بروزها بشكلٍ غير طبيعي معَ ألم مستمر خلف الأذن.
ما هي أبرز أسباب تسوس الأذن؟
توجد عدة عوامل تؤدي لزيادة الإصابة بهذه المشكلة، مثل:
- الإصابة بالتهاب مع إهمال: للأسف لا يهتم بعض الأفراد بصحة الأذن، وأثناء إصابتهم بالتهاب الأذن يتجاهلون الألم ويعتقدون زواله بعد عدة أيام، ولكن إذا أصيبت الأذن بالتهاب ولم يتم شفائها عن طريق الأدوية أو المضادات الحيوية، قد تتضاعف الحالة وتسبب عدوى بكتيرية وانتشارها والإصابة بتسوس.
- إهمال تنظيف الأذن: أيضاً من الأسباب الشائعة للإصابة، فيهمل معظم الأشخاص تنظيف آذانهم بشكل دوري، وخاصةً بعد انتهاء الاستحمام، فخلال عدة أشهر يلاحظ الفرد تراكم كميات كبيرة من الشمع داخل أذنيه، مما يؤدي لانسداد القناة السمعية وقلة الشعور براحة مع ضعف في السمع وزيادة خطر الالتهاب وتسوس الأذن.
- إدخال جسم غريب: من غرائب بعض الأفراد وخاصةً الرجال استخدام أي أداة صغيرة لنكش الأذن وتنظيفها من الداخل، فهل لك أن تتخيل إدخال مفتاح المنزل لحك الأذن من الداخل أو إدخال قطن؟ إنها عادة سيئة للغاية، وتسبب جرح في الأذن وتلف في الأنسجة وتراكم الشمع بدلاً من تنظيفه.
- الإصابة بالورم الكوليسترولي: من الحالات الشائعة للإصابة بتسوس الأذن، فهيَ عبارة عن تراكم الجلد داخل الأذن الوسطى، فتتجمع الخلايا وتتحول إلى كيس صغير خلف طبلة الأذن، وتنتج عادة عن تشوهات منذ الولادة أو الإصابة بالتهابات متكررة.
وتتسبب هذه الحالة في الدوار وطنين الأذن وألم حاد وضعف في السمع، ولأن هذه المشكلة تحد من تصريف السوائل بشكلها الصحيح، فقد تؤدي لتسوس الأذن.
ما هيَ طرق تشخيص وعلاج تسوس الأذن؟
من المهم مراجعة الطبيب بشكل دوري للاطمئنان على حاسة السمع حتى لو لم تشعر بأي مشكلة، لأن المراجعة المنتظمة تحمي من تطور أي مرض، وإذا شعرت بألم حاد في أذنيك، سيتوجه الطبيب إلى إجراء فحوصات خاصة بالدم مع الاستعانة بمنظار الأذن للتشخيص وتصوير طبقي للرأس بأكمله، وأثناء التأكد من الحالة، يتم العلاج من خلال:
- علاج فوري في المستشفى: من الضروري بقاء المصاب تحت المراقبة والعناية، بالإضافة لتناول المضادات لبحيوية عن طريق الوريد ومن ثم الفم بعد تحسن الحالة، ويشعر الفرد بتحسن إيجابي إذا تم التشخيص في بداية المرض.
- عملية استئصال: إذا لم يلاحظ الطبيب أي استجابة إيجابية من المضادات، يتم التحويل إلى الجراحة على الفور، بعد تحديد التسوس يقوم الخبير باستئصال جزء من العظم الخشائي، وتعتبر من الخيارات الفعالة التي تحد من الألم ولا تحتاج لنقاهة طويلة.
- طريقة لتصريف السوائل: يمكن اللجوء إلى هذا العلاج بدلاً من الجراحة، فيستهدف الطبيب طبلة الأذن ويعمل على إجراء شق صغير بها، بحيث يسهم في تصريف السوائل وتخفيف الضغط عن الأذن الوسطى.
هل يُؤدي الاستئصال الجراحي لتسوس الأذن إلى فقدان حاسة السمع؟
بالتأكيد لا، ولكن يعتمد الأمر على حجم الاستئصال، فكلما كان كبيراً ستقل نسبة السمع بالنسبة للمصاب، ولا تحتاج أغلب الحالات إلا لاستئصال جزء بسيط فقط.
هل يمكن علاج تسوس الأذن عن طريق الليزر؟
انتشرت هذه المعلومة مؤخراً، ولكن لا يوجد أي إثبات على نجاحها أو اعتمادها في العيادات.
هل يؤدي العلاج عن طريق شق طبلة الأذن إلى إلحاق أذى بها؟
الجواب لا، فالطبيب في هذه الحالة سيضع أنبوب صغير للحماية، ويسقط هذا الأنبوب بعد مرور 3 أشهر تقريباً من الشفاء، وتعود طبلة الأذن لحالتها الطبيعية وتلتئم من تلقاء ذاتها، فلا داعٍ للخوف.
ما هي أفضل النصائح بعد علاج تسوس الأذن؟
من المهم اتباع هذه التعليمات:
- تجنب إدخال أي أداة حادة وغير معقمة إلى الأذن.
- التقليل من الاستماع للموسيقى الصاخبة وإدخال السماعات بشكل مبالغ به.
- حماية الأذنين أثناء السباحة أو الاستحمام بعد العملية لتقليل إصابتها بالعدوى والالتهاب عن طريق السدادات من الصيدلية.
- الانتظام في استخدام قطرات الأذن التي يصفها الطبيب للشفاء بشكل أسرع.
- الحفاظ على نظافة الأذن وعدم إهمال تراكم الشمع داخلها.
اقرأ أيضًا: أسباب خروج قيح من الأذن
لا يمكن إهمال الأذنين مقارنةً بباقي أعضاء الجسم، فكل عضو لديك بحاجة لفحص منتظم وعناية، ومن المعروف أن حاسة السمع واحدة من أهم الحواس، ومن مضاعفات تسوس الأذن الإصابة بجلطات دموية وفقدان السمع والتهاب في العصب السمعي الداخلي مع انتقال الالتهاب وصولاً إلى عظام الجمجمة وظهور خراجات في الدماغ.
فهل لك أن تتخيل كيف يمكن لهذا الالتهاب البسيط أن يتحول إلى كارثة صحية بسبب إهماله؟
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.