ما هي تحاليل الجلطات؟

تحاليل الجلطات
Share this post with friends!

ما هي تحاليل الجلطات، حيث أنه دائما ما يتكرر على مسامعنا عدد كبير من الفحوصات المخبرية الروتينية ومن أهمها تحاليل تخثر الدم والتي يطلق عليها أيضا اسم تحليل تجلط الدم، وبسبب أهمية هذا التحليل سنوضح في هذا المقال كل ما يتعلق به.


ما هي الجلطات الدموية؟

إن معنى مصطلح تجلط الدم أو تخثر الدم Thrombosis يشير إلى سلسلة من التفاعلات التي تنتهي بزيادة في سماكة الدم بهدف منع النزيف الحاصل في حالة وجود جرح ما، وأيضا عندما لا يتدفق الدم بشكل سلس ضمن الأوعية الدموية فإنه من الممكن أن يبدأ بالتجلط ويتحول بالتالي من سائل خالي من العناصر التي تعيق التدفق إلى هلام صلب أو جلطات دموية خطيرة.

يتساءل الناس أحيانا حول خطورة تجلط الدم وفي الحقيقة فإن استمرار الجلطات الدموية المتشكلة ضمن الأوعية الدموية بالنمو سوف يسبب انسداد الأوعية مما يعيق وصول الدم إلى بعض أجزاء الجسم وما يرافقه من ضرر حقيقي للأعضاء والأنسجة وهذا بدوره سوف يؤدي لعواقب خطيرة جدا قد تهدد حياة المريض وخصوصا في حال كانت هذه الجلطات مؤدية لإعاقة مرور الدم لأحد الأعضاء الحساسة بالجسم مثل القلب أو الدماغ.

يمكن القول أنه في أغلب الحالات المرضية التي يحتاج المريض فيها لتدخل جراحي فإن الطبيب سوف يطلب عمل تحاليل تخثر دم حيث أنها عبارة عن مجموعة من الفحوصات المخبرية التي نحدد بواسطتها فيما إذا كان معدل تجلط الدم طبيعي وذلك بهدف تجنب النزف المفرط خلال العمل الجراحي.
أيضا عندما يكون المريض موضوع على خطة علاجية تتضمن الوارفارين أو الهيبارين فإن الطبيب سيطلب منه إيقاف هذه الأدوية قبل مدة زمنية من الخضوع للعمل الجراحي.

“اقرأ أيضا: تخصص بكالوريوس الإدارة الصحية


ما هي تحاليل الجلطات الدموية؟

ما هو تحليل الجلطات الدموية

هناك 3 تحاليل دموية أساسية تندرج تحت قائمة تحاليل الجلطات في الدم وغالبا ما يتم إجراءها بعد طلب الطبيب لذلك يتم سحب عينة دموية من الوريد وفي بعض الأحيان قد يتم أخذ الدم المطلوب عبر وخزة في الأصبع، ونوضع فيما يلي الفحوصات المخبرية التابعة للجلطات الدموية:

زمن البروثرومبين Prothrombin time

إن فحص البروثرومبين الذي يرمز له برمز PT هو عبارة عن فحص يقيس المدة الزمنية التي يستغرقها الدم لكي يكون الجلطات الدموية ويتم إجراءه غالبا قبل الخضوع لأي عمل جراحي، يساعد فحص زمن البروثرومبين في تشخيص كل مما يلي:

  • اضطرابات التخثر المفرط.
  • اضطرابات النزيف.

يتم إجراء هذا الفحص ضمن مختبر التحاليل الدموية بواسطة إضافة مجموعة من الكواشف المخبرية وبعدها يتم حساب عدد الثواني التي استغرقها تشكل الجلطة الدموية منذ لحظة إضافة الكاشف.

قد يهمك أيضًا: أفضل مواقع الرسم بالذكاء الاصطناعي

زمن الثرومبوبلاستين الجزئي Partial thromboplastin time

يرمز لهذا الفحص باسم PTT حيث يندرج ضمن قائمة تحاليل الجلطات التي يتم إجراءها في أغلب الحالات بالتزامن مع فحص البروثرومبين بهدف تقييم فعالية وكمية البروتينات المسماة بعوامل التخثر والموجودة في الدم حيث تعد جزء أساسي من عملية تكون الجلطات الدموية، وأيضا للتأكد من الجرعات الدوائية من المميعات التي يتناولها المريض ومدى ملاءمتها لوضعه.

النسبة الدولية الموحدة (International Normalized Ratio)

إن النسبة الشهيرة المسماة INR تعد قراءة موحدة في تحاليل الجلطات معترف عليها في كل دول العالم ويتم حساب قيمتها عبر قراءة زمن البروثرومبين وهي تستخدم بشكل فعلي في مراقبة فعالية الأدوية المميعة للدم التي يتناولها المريض.

“اطلع أيضًا على: قائمة رموز التحاليل الطبية ومعانيها


متى يطلب الطبيب إجراء تحاليل الجلطات؟

متى يطلب الطبيب إجراء تحاليل الجلطات

في الحقيقة يتم إجراء تحليل الجلطات لمجموعة معينة من الحالات المرضية والتي تتمثل في الآتي:

  • بهدف مراقبة فعالية الأدوية المميعة للدم مثل الهيبارين والأسبرين التي يتناولها المريض.
  • محاولة معرفة سبب جلطات الدم الغير طبيعية.
  • معرفة سبب النزيف المفاجئ الذي يظهر على المريض.
  • التحقق من وجود أي مشاكل صحية ضمن الكبد.
  • معرفة مدى فعالية عوامل التخثر ما قبل الخضوع لعمليات جراحية.
  • ظهور نزيف مفاجئ كبير.
  • انتشار كدمات في بعض مناطق الجسم.
  • النزف المزمن من الأنف بصورة غير طبيعية.
  • آلام صدرية مبهمة غير مبررة.
  • سعال مع ضيق في التنفس.
  • تورم وألم منتشر في الساق.
  • استمرار فترة الحيض لوقت طويل عند النساء.
  • تسارع في عملية ضربات القلب.
  • انتشار خطوط حمراء في الساقين مع احمرار منتشر.

عمومًا يمكن القول أن أي عرض من أعراض اضطرابات التخثر والنزيف قد يكون سبب قوي لإجراء تحاليل الجلطات بتوجيه الطبيب المختص.

“قد يهمك أيضًا: حالات شفيت من تضخم القلب


أهم اضطرابات تخثر الدم

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما هي تحاليل الجلطات يجب أن نتعرف على أبرز المعلومات التي تخص اضطرابات التخثر وهي تقسم عموما إلى قسمين أساسيين على الشكل التالي:

  • بطء في تخثر الدم: حيث أنه يوجد مجموعة حالات طبية قد تسبب بطء في تخثر الدم وهي قد تنتج عن ما يلي:
    • تناول أدوية مميعة للدم.
    • وجود مشاكل صحية في الكبد (Liver).
    • وجود نقص في بروتينات عوامل التخثر الموجودة في الدم.
    • نقص فيتامين ك.
    • وجود بعض المواد التي قد تعيق عمل عوامل التخثر.
  • سرعة تخثر الدم: وهي الحالة المعاكسة للحالة السابقة حيث نجد الدم يتخثر بسرعة كبيرة ويكون السبب ما يلي:
    • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ك.
    • الإفراط في تناول الطعام المحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ك مثل الكبدة والبروكلي أو المنتجات التي تحتوي على فول الصويا.
    • تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من الأستروجين مثل البدائل الهرمونية وأدوية منع الحمل.

الفئات المعرضة للخطر

في الحقيقة لا يطلب إجراء تحاليل الجلطات بصورة دائمة ولكن يكثر طلبه عن بعض المرضى الذين يعدون من الفئات العرضة للخطر مثل:

  • المرضى الذين سبق وتعرضوا لحالة تخثر دم شديدة مثل النوبات القلبية أو الإصابات الدماغية.
  • كل من تعرض لحالة مرتبطة ببطء تخثر الدم وهي تظهر مع النزيف الشديد القوي والغير واضح الأسباب.
  • المرضى الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم وذلك بهدف الكشف عن فعالية الأدوية.
  • المرضى الذين يستعدون لإجراء عمل جراحي في فترة قريبة.
  • المرضى الذين يعانون من أمراض كبدية حيث أنه يوجد عدد كبير من بروتينات التخثر التي يتم إنتاجها في الكبد.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم والذي كان بعنوان ما هي تحاليل الجلطات؟ والذي تعرفنا فيه على آلية تشكل الجلطات الدموية وعن التحاليل الخاصة بهذه الحالة الطبية الخطيرة.

0 thoughts