ما هي منطقة الراحة Comfort Zone؟ وكيف تخرج منها؟

[faharasbio]

منطقة الراحة

هل سبق لك وشعرت بأنك غير راضٍ عن حياتك؟

لا بدّ أنك وصلت لعمر محدد وبدأت بإلقاء اللوم على والديك وعلى ظروفهم المعيشية أو ألقيت اللوم على حالة الدولة التي تعيش بها وما تعاني منه من حروب وصراعات والتي أثّرت على بناء مستقبلك وتأسيس عملك الخاص.

فهذا الشعور يراود أغلب الأفراد حول العالم، ويفتح أذهانهم على المستقبل، فيبدؤون بوضع الخطط والأهداف المنطقية لاستغلال كل لحظة من حياتهم في سبيل التعلم والتطوّر، ولكن معظم الأشخاص يشعرون بهذه المشاعر السلبية فقط، دون أي محاولة تطوير أو تغيير في حياتهم، فيستمرون في جلوسهم وروتينهم اليومي الذي يعتبر منطقة الراحة، ويلقون اللوم على من حولهم فقط.

ومن الجدير بالذكر، أنه قد تسمع صوت من داخلك يشجعك على الخروج من منطقة الأمان والراحة التي تعيش بها إلى منطقة المخاطرة والتعلم والتغيير، ولذلك ما المقصود بمنطقة الراحة Comfort Zone؟ وكيف يمكن الخروج منها؟

كيفية الخروج من منطقة الراحة

ما هي منطقة الراحة Comfort Zone؟

هي عبارة عن حالة روتينية تسيطر على الإنسان وقد تستمر طوال حياته دون أي تغيير منه، على سبيل المثال هاني شاب يعيش حياة بسيطة مع عائلته ويعمل في وظيفة حكومية، وجميعنا نعلم أن الوظائف الحكومية لا تكفي وحدها في فتح منزل وعيش حياة أقرب إلى الرفاهية.

وبالرغم من حبّ هاني لتغيير وتطوير نفسه، إلّا أن منطقة الراحة تسيطر عليه، فيفكّر في أنه لا يريد السعي والتعب والجهد، بل يفضّل الجلوس في منزله وقضاء أوقاته بالنوم وعلى شبكة الإنترنت بعد العودة من العمل، وبالفعل تمنع منطقة الراحة هاني من الركض وراء حلمه لاعتبارها منطقة الأمان.

كيف يمكن الخروج من منطقة الراحة Comfort Zone؟

لا بدّ أنك مدرك لأحلامك ومؤمن بنفسك وبقدراتك، والدليل الأكبر على ذلك أنك تقرأ هذا المقال في الوقت الذي تحتسي به فنجان قهوتك وتفكّر في تغيير حياتك نحو الأفضل، ومن هنا نقدّم لك أفضل 6 طرق تساعدك على الخروج من منطقة الأمان والراحة:

  • ابدأ بإجراء حوار مع ذاتك الداخلية: لا بأس بأن تحصل على إجازة قصيرة من الوظيفة، وتقضيها في أكثر مكان تحبّه، ما عليك إلّا انتقاء مكان هادئ ومشمس ومريح، ومن ثم أحضر ورقة وقلم، وعد بذاكرتك إلى مرحلة الطفولة، بماذا كنت تحلم؟

هل كنت تسعى لتصبح مهندس في شركة مرموقة في دولة أوروبية وانتهى بك المطاف في شركة حكومية داخل دولتك؟

هل كنت تسعى لأن تفتح متجرك الخاص وتبيع منتجاتك وتستهدف دول مهمة من العالم؟

إذاً حان الوقت لإحياء أحلامك من جديد، ولكن هذه المرة يجب تحويلها إلى واقع، من خلال كتابة الطريقة التي ستساعدك في الوصول إليها ووضع أهداف قصيرة وطويلة المدى أيضاً والاحتفاظ بالورقة حتى تنتهي من تحقيق أحلامك وتصل إليها.

قد يهمك: الخوف من التغيير أهم الأسباب وطرق العلاج

  • الحياة ليست وردية: نعلم أنك تشعر بحماس رهيب، قد يستمر هذا الشعور لمدة يوم أو أسبوع أو حتى شهر، ولكن بعد ذلك ستشعر باليأس والتعب والخوف من المخاطرة.

وهنا تكمن قوتك، فالفشل بداية كل نجاح، ولا يوجد أي إنسان قد وصل لأحلامه دون عقبات أو مطبات اعترضت طريقه، لذلك عليك فهم هذا الأمر، ومحاولة وضع خطط بديلة تساعدك كلّما اعترضت أي عقبة طريقة.

  • اسعى ما دمت حيّاً: كلّما تفتح عينيك في الصباح، احمد الله على هذا اليوم الجديد في حياتك، وابدأ بتغيير عاداتك السيئة التي تمارسها، فإذا كنت تقضي عدّة ساعات على شبكة الإنترنت في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والدردشة، عليك التفكير قليلاً بحق نفسك.

فهل يجدر بك أن تهدر سنوات من عمرك في سبيل فراغ فقط؟ بالتأكيد لا، فيمكنك استبدال كل عادة سيئة بعادة مفيدة، وبدلاً من ذلك استغل ساعات الفراغ في تطوير نفسك، فالإنترنت مليء بالمعلومات التي تساعدك في البدء بمشروعك الخاص سواء تعلم البرمجة أو اللغات أو فتح متجر وتطويره أو جذب العملاء أو أي معلومة تريدها.

  • ابدأ بخطوات صغيرة: ستشعر بالملل إن بدأت بخطوات كبيرة، فيمكنك البدء يومياً بما يقارب ساعتين من الوقت لتطوير نفسك، وبعد عدّة أشهر ستلاحظ زيادة في الوقت من تلقاء ذاتك، لأنك اعتدت على الممارسة والسعي للتطوير.
  • تطوير الذكاء الاجتماعي لديك: من المهم امتلاكك مهارات تؤهلك للخوض في المجتمع والتعرّف على أشخاص جدد، فالجلوس في منزلك أو بدء مشروعك وحدك فقط دون مساعدة الآخرين، لن تجدي نفعاً.

فإذا أردت إنشاء عملك، لا بدّ من التعرّف على الأفراد الذين سيكونون جزءاً مهماً في نجاحه، وقد تتبادل معهم الأفكار والمعلومات، وتكتسب منهم حلول ومقترحات وتطويرات جديدة أحياناً لم تكن منتبهاً لها.

  • كافئ نفسك بعد كل إنجاز: لا تستهن بإنجازاتك مهما كانت صغيرة، فمكافأة ذاتك على كل تقدّم أو خطوة جديدة أمر مهم، وله تأثير فعّال في جذب الإيجابية والحماس لديك وللفريق الذي يعمل معك.

ومن المهم التخلص من أي مخاوف أو أفكار سلبية عن المشروع مثل فشله أو عدم استمراره، فطالما تعمل بشكل صحيح ومؤمن بالله وبذاتك ولديك خطط بديلة فأنت على الطريق الصحيح.

اقرأ أيضًا: أهم خطوات تطوير الذات

لا نعيش الحياة إلّا مرة واحدة، فلماذا تقضي أوقاتك في روتين ممل دون أي إنجاز أو حماس خلال يومك؟

مهما كانت العقبات في وجهك ومهما كان سنك كبير أو حالتك المادية سيئة، لا تدع نفسك في منطقة الأمان، لأنها ستؤدي بك إلى الهلاك، ولن تقدّر قيمة ذلك إلّا بعد فوات الأوان، فالتحلّي بروح المخاطرة والحماس والتغيير من أهم الصفات التي يجب امتلاكها للخروج من الحالة التي تعيش بها.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]