أهم المعلومات عن الاحتلام عند الرجال والنساء؛ الاحتلام ظاهرة طبيعية تحدث عند الرجال والنساء، وتتظاهر بحدوث نشوة وخروج مني من الفتحة التناسلية أثناء الراحة والاسترخاء خلال مرحلة النوم. يحدث الاحتلام بعد سن البلوغ بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات الجنسية، مما يسبب تراكم المني عند الذكور وقد يحدث انتصاب للعضو الذكري، يقوم الجسم بتصريف هذه الطاقة المخزنة عند النوم بواسطة الاحتلام الليلي.
ما هو الاحتلام؟
الاحتلام عرض يحدث للذكور والإناث إلا أنه أكثر حدوثًا عند الذكور. يتظاهر بخروج مفرزات من الجهاز التناسلي، تخرج غالبًا بشكل لا إرادي ليلًا أثناء النوم واسترخاء الجسم. وتحدث مرافقة لحلم سواء جنسي أو غير جنسي. قد تستمر هذه الظاهرة عدة أشهر أو سنوات، وقد تتأثر بالعوامل النفسية، ويمكن أن تزداد نتيجة بعض العادات الغذائية والحياتية.
الاحتلام عند الذكور
يتسبب زيادة هرمون التستوستيرون خلال مرحلة المراهقة بحدوث العديد من التغيرات الجسدية والنفسية عند المراهق، منها إفراز الحيوانات المنوية حيث تتراكم ضمن سائل المني وتسبب احتقانًا في الجهاز التناسلي. عندما لا تحدث ممارسة جنسية أو إخراج للمني عن طريق العادة السرية يلجأ الجسم لتصريف هذا الاحتقان عن طريق الاحتلام.
وتشير الدراسات الطبية أن الاحتلام الليلي عند الذكور يحدث بتواتر أكبر عندما يمتنع الذكر عن الممارسة الجنسية فترة تمتد بين أسبوع لأسبوعين.
يحدث الاحتلام عند الذكور بشكل أكبر في مرحلة المراهقة بسبب الاضطرابات الهرمونية والنفسية التي يتعرض لها اليافع، ويحدث بتواتر أقل ويمكن أن ينعدم حدوثه عند الرجال بسن أكبر.
هل يحدث الاحتلام الليلي عند النساء؟
يحدث الاحتلام الليلي عند النساء مثل الرجال، ويتم بفعل الإثارة، ويترافق بنزول إفرازات مهبلية ويسبب حدوث نشوة عند المرأة أثناء النوم. يختلف معدل وتواتر حدوث الاحتلام عند النساء حسب العمر والنشاط الجنسي، ولكنه أقل حدوثًا من نسب الاحتلام عند الرجال. تظهر أعراض الاحتلام عند النساء بحدوث هزة الجماع وزيادة رطوبة المهبل.
أسباب حدوث الاحتلام
هناك العديد من العوامل التي تسبب حدوث الاحتلام عند الرجال والنساء، نذكر منها:
- بعض وضعيات النوم كالنوم على البطن، حيث يزيد النوم على البطن من فرص حدوث احتكاك العضو الذكري أو أماكن الإثارة بالجسم مما يزيد إحساس الإثارة الجنسية ويسبب الاحتلام.
- التعرض للمثيرات الجنسية خلال اليوم وخاصة قبل النوم أو كثرة التفكير بالجنس نتيجة مشاهدة المواقع الإباحية أو الصور الجنسية.
- الاضطرابات الهرمونية كالتي تحدث خلال أيام الإباضة عند النساء أو اندفاع الهرمونات المرافق للبلوغ قد يزيد من حدوث الاحتلام.
- قد يتسبب امتلاء المثانة ضغطًا على الأعضاء التناسلية يتسبب بتسرب المني.
“اقرأ أيضا: أيام التبويض حقائق عنها ودورها في الحمل“
فوائد الاحتلام
لهذه الظاهرة العديد من الفوائد الصحية، نذكر منها:
- تفريغ الحيوانات المنوية القديمة المتكدسة في الخصية، مما يساعد على تشكيل حيوانات جديدة، وهو أمر مهم للصحة النفسية.
- يرفع المزاج حيث يساعد على تخفيف الاكتئاب والتوتر ويساعد على الاسترخاء والنوم العميق.
- يشكل بديلًا عن ممارسة الجنس غير الشرعي، وهو يشبع رغبة الذكور والإناث غير المتزوجين، ويسمح لهم بالوصول للذروة والقذف في أحلامهم دون الدخول في علاقات جنسية محرمة.
- يخفض الاحتلام نسب الإصابة بسرطان البروستات لأن خروج المني يترافق بخروج المواد الضارة من البروستات مما يقلل من التهاب البروستات ويمنع حدوث السرطان.
حقائق حول الاحتلام الليلي
توجد العديد من الحقائق التي يجب معرفتها عن الاحتلام الليلي، نورد 5 حقائق كمايلي:
لا يشترط حدوث أحلام ليلية مثيرة
من المعروف أثر الاحتلام الليلي مما يترافق مع أحلام تتضمن إثارة جنسية، إلا أنه يمكن في بعض الأوقات أن يحدث للأشخاص دون حدوث أحلام جنسية، وقد يتحفز الاحتلام بالاحتكاك سواء بالفراش أو بعوامل أخرى.
يكثر حدوثه في سن المراهقة
يكون تواتر حدوث الاحتلام عند المراهقين وذلك بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة عند اليافعين وتغير مستويات الهرمونات الجنسية عندهم، ويقل حدوثه في سن البلوغ حيث يساهم انتظام مستوى الهرمونات عند البالغين في جعله أقل عرضة للاحتلام الليلي.
لا يؤثر على الخصوبة
من الشائع الاعتقاد بأن الاحتلام الليلي يقلل عدد الحيوانات المنوية التي يتم إفرازها، إلا أنه في الحقيقة يساعد الاحتلام الجسم على تفريغ الحيوانات المنوية القديمة وتشكيل أخرى صحية وجديدة.
يقلل الاستمناء من حدوث الاحتلام
تقلل الممارسة الجنسية أو ممارسة العادة السرية (الاستمناء) من تواتر مرات حدوث الاحتلام، إلا أنه لا يمنع حدوثه بشكل تام.
الاحتكاك أثناء النوم يزيد الاحتلام
أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة بين النوم على المعدة وزيادة الاحتكاك خلال الليل، وقد ربطت هذه الدراسة زيادة احتكاك القضيب بالفراش خلال وضعية النوم على المعدة بحدوث الاحتلام.
كيف نقلل من حدوث الاحتلام؟
قد تسبب كثرة حدوث الاحتلام قلقًا وإحراجًا للكثيرين، ويمكن تخفيف تواتر حدوث هذه الحالة باتخاذ الإجراءات التالية:
- الابتعاد عن وضعيات النوم التي تسبب الاحتلام كالنوم على البطن وتحري النوم على أحد الجانبين، وهذا من شأنه تقليل احتكاك العضو التناسلي بالفراش.
- الابتعاد عن المؤثرات والمثيرات الجنسية كمشاهدة الأفلام أو الصور الإباحية التي من شأنها تحفيز حدوث هذه الظاهرة.
- زيادة النشاط البدني والعقلي كممارسة الرياضة والانشغال بالدراسة أو العمل.
- ممارسة العلاقة الزوجية للمتزوجين بتواتر كافي لحدوث الإشباع الجنسي.
- تجنب الأغذية الكثيرة الدهون أو الأغذية التي تحفز النشاط الجنسي، والتي تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم وبالتالي تؤهب لحدوث الاحتلام.
- تفريغ المثانة قبل الخلود للنوم.
- يمكن في الحالات الصعبة تناول بعض الأدوية المهدئة أو المضادة للاكتئاب والتي تقلل الرغبة الجنسية وتمنع حدوث القذف.
أضرار الاحتلام عند الرجال والنساء
لا يعد الاحتلام خطرًا على الصحة، وهو مفيد في بعض الحالات إلا أن كثرة حدوثه قد تشير لاضطراب هرموني خطير، وقد يسبب بعض المشاكل:
- يقلل من ثقة الفرد بنفسه ويشعره بالإحراج.
- يسبب انعزال الشخص وتوتره الدائم خوفًا من حدوث الاحتلام.
- التعب والإرهاق والخمول.
- صعوبة بالتركيز.
- ألم بالمفاصل وضعف عام.
في الختام ننصح باتباع نمط حياة صحي لتخفيف الأسباب المؤدية للاحتلام عند الرجال والنساء، واستشارة الطبيب المختص أو التحدث إلى أخصائي صحة نفسية عند تكرار الاحتلام وتسببه بمشاكل صحية ونفسية.
