اختبار وزارة الصحة للاكتئاب، حيث قامت وزارة الصحة بالنشر على موقعها الإلكتروني اختبار بهدف قياس الحالة النفسية ودرجة الاكتئاب الخاصة بالشخص، ومع ذلك هي نوهت إلى أن هذا الاختبار لا يعد وسيلة دقيقة لتشخيص وجود مرض الاكتئاب وأكدت على ضرورة الرجوع لطبيب نفسي بهدف الحصول على تشخيص صحيح تماما.
سنتحدث في هذا المقال عن مرض الاكتئاب وأعراضه ومضاعفاته وأيضا سنوفر رابط مباشر لاختبار وزارة الصحة للاكتئاب.
ما هو مرض الاكتئاب؟
مرض الاكتئاب هو عبارة عن اضطراب مزاجي يسبب الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالمحيط الخارجي وقد يكون اضطراب رئيسي أو سريري تصل تأثيراته السلبية إلى حد عرقلة الشعور والسلوك والتفكير حيث أن هذا المرض قد ينتج عنه مجموعة كبيرة جدا من المشاكل الجسدية والعاطفية لدرجة أن المريض قد يعاني من ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية وقد يصل لمرحلة التفكير بأن الحياة لا تستحق العيش.
يمكن القول أن هذا المرض هو أكثر من مجرد نوبة مزاجية سيئة وحادة حيث أنه ليس نقطة ضعف ولا يمكن للمريض الخروج منه ببساطة وسهولة لذلك هو يتطلب علاج على المدى الطويل بدون أن تبرد عزيمة الشفاء ونلاحظ أن أغلب المصابين بعد الاستمرار على العلاج النفسي والأدوية يتحسنون ويعودون لممارسة الحياة الطبيعية.
أعراض مرض الاكتئاب
على الرغم من أن الاكتئاب قد يحدث فقط لمرة واحدة خلال حياة الإنسان إلا أنه غالبا ما يعاني المرضى من نوبات متعددة وفي خلال هذه النوبات تستمر الأعراض أحيانا لمدة يوم كامل وهي تتضمن 5 أعراض:
- مشاعر متخبطة من الحزن واليأس والبكاء ونوبات غضب متكررة بالإضافة إلى الإحباط من أبسط المشاكل.
- فقدان الاهتمام بأغلب الأشياء وعدم القدرة على الاستمتاع بما يجري بالمحيط الخارجي مثل الرياضة والهوايات واللقاءات العائلية.
- اضطرابات بعملية النوم مثل الأرق والنوم المتقطع أو الاستمرار بالنوم لوقت طويل جدا.
- فقدان الطاقة والإرهاق كل النهار حيث يلاحظ المريض أن أبسط المهام تحتاج الكثير من الطاقة حتى يتم إنجازها بشكل تام.
- تغيرات في الوزن مثل خسارة الوزن الغير مبررة الناتجة عن فقد الشهية أو زيادة الوزن بسرعة وبدون ضوابط.
إن الأعراض السابقة التي قمنا بذكرها غالبا ما تكون حادة جدا لدى المرضى لدرجة أنها تؤثر على الأنشطة اليومية الخاصة بالمصاب ونجده دائما ما يفتقر للسعادة ويتصف بالبؤس بشكل مستمر.
“اطلع أيضًا: الأعراض الجسدية للاكتئاب“
أسباب وعوامل خطر مرض الاكتئاب
من غير معروف حتى يومنا هذا السبب الدقيق الذي ينتج عنه الإصابة بمرض الاكتئاب لكن كما هو الحال بالنسبة لبقية الأمراض النفسية فإنه يوجد بعض العوامل الوراثية والبيئية التي قد تسبب مرض الاكتئاب ومن بينها نذكر ما يلي:
- عوامل بيوكيميائية:
عبر استخدام التصوير بالتقنيات الحديثة فإنه قد تم ملاحظة حصول بعض التغييرات الفيزيائية لأدمغة بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب ولكن لم يعرف مدى تأثير هذه التغييرات وأهميتها.
يمكن القول أنه من المحتمل كون المواد الكيميائية الموجودة ضمن دماغ الإنسان بصورة طبيعية والتي تسمى الناقلات العصبية لها علاقة بمزاج الإنسان وتلعب دور أساسي في مرض الاكتئاب إلى جانب اختلال التوازن الهرموني الذي يتهم أيضا بدور أساسي في هذا المرض.
- عوامل وراثية:
يمكن القول أن ظهور الاكتئاب يكون أكثر احتمالا عند الأشخاص الذين يمتلكون أقارب بيولوجيون مصابون بمرض الاكتئاب ولا زال الباحثون يحاولون حتى يومنا هذا يحاولون الكشف عن الجينات المتعلقة بهذه الإصابة.
- عوامل بيئية:
حيث أن البيئة تعد بدرجة معينة سبب حقيقي لظهور مرض الاكتئاب وذلك عندما تكون ظروف الحياة وأوضاعها من الصعب التعايش معها مثل فقدان شخص قريب أو حالة حادة من التوتر.
تشخيص الاكتئاب
تتم عملية تشخيص الاكتئاب من خلال طرح الأطباء للمرضى المعالجين أسئلة حول المزاج والحياة اليومية عبر لقاءات متكررة يطلب من المريض خلالها تعبئة استمارة تساعدهم في الكشف عن أعراض الاكتئاب.
عندما يشك الأطباء بكون المريض مصاب بالاكتئاب فإنهم يقومون بإجراء سلسلة من الفحوصات النفسية والطبية التي تساعد في تقليل احتمالية وجود أية أمراض أخرى من شأنها أن تكون هي السبب في الأعراض الظاهرة على المريض أو الكشف عن مضاعفات أخرى تتعلق بهذه الحالة، عموما نستفيد من كل مما يلي:
- الفحوصات الجسدية السريرية.
- الفحوصات الدموية المخبرية.
- استبيانات التقييم النفسي.
“قد يهمك أيضًا: ما هي علامات الاكتئاب عند النساء“
عبارات يستخدمها مريض الاكتئاب
في اختبار وزارة الصحة للاكتئاب نلاحظ عند تشخيص الاكتئاب أن المريض سوف يستخدم بعض العبارات التالية في أغلب الأحيان:
- أشعر بالحزن يغمرني.
- التفكير بالمستقبل يجعلني أشعر باليأس.
- أشعر بالفشل التام.
- لا أستطيع أن أشعر بالرضا أو الفرح.
- أشعر بالذنب وتأنيب الضمير.
- أشعر أني معاقب على شيء ما.
- تغلبني مشاعر خيبة الأمل أو الاشمئزاز.
- أنا مُلام على كل الأشياء السيئة في الحياة
- كثيرا ما أبكي أو أشعر أني على وشك البكاء.
- أنا سريع الغضب وسهل الاستفزاز.
- أكافح لأكون مهمًا في حياة الآخرين.
- أكافح لاتخاذ أي قرار- كبير كان أو صغير.
- أعتقد أني غير جذاب أو غير محبوب.
- أجد صعوبة كبيرة في تحفيز نفسي.
- روتين نومي غير منتظم.
- ليس لدي طاقة لعمل أي شيء.
- يوجد تغيير دائم في شهيتي.
- يبدو أنني فقدت / اكتسبت الكثير من الوزن.
- أنا منشغل بصحتي الجسدية.
- أفكر في الانتحار والموت.
قد يهمك أيضًا: تخصص المعلوماتية الصحية“
معايير تشخيص الاكتئاب
يقوم الطبيب أو المعالج النفسي بمحاولة تحديد فيما إذا كانت الحالة إصابة حادة بالاكتئاب أو مرض آخر عام ومن بين أهم هذه المعايير نذكر كل مما يلي:
- اضطراب الإحكام: وهو رد فعل عاطفي حاد وشديد على حدث مؤلم ما في الحياة وترتبط هذه الحالة بالتوتر النفسي الذي من شأنه أن يؤثر على العواطف والسلوك والأفكار.
- اضطراب ثنائي القطب: كان يسمى هذا المرض من قبل بالذهان الهوسي الاكتئابي ويتميز هذا النوع من الأمراض بمزاج متقلب من النقيض وحتى النقيض مباشرة.
- اضطراب المزاج الدوري: وهو يعد من أنواع مرض اضطراب الإحكام.
- اكتئاب ما بعد الولادة: وهو نوع من الاكتئاب يظهر لدى بعض النساء بعد الولادة وتقريبا بعد شهر.
- الاكتئاب الذهاني: وهو من الأنواع الصعبة والحادة جدا والتي ترافقها ظواهر متعددة مثل الهلوسة.
- الاكتئاب الجزئي: يعد مرض أقل صعوبة وحدة ولكنه مزمن أكثر من مرض الاكتئاب.
- اكتئاب الشتاء: وهو نوع مرتبط بصورة أساسية مع تغير الفصول ومع التعرض الغير كافي لأشعة الشمس.
- الاضطراب الفصامي العاطفي: هو من الأمراض التي تشمل مميزات مرض الفصام مع اضطرابات مزاجية عديدة.
اقرأ أيضًا: ميرزاجن وعلاج الاكتئاب Mirzagen“
رابط اختبار وزارة الصحة للاكتئاب
إن اختبار وزارة الصحة للاكتئاب يشمل 9 أسئلة مع إتاحة 4 خيارات إجابة لكل سؤال ومن خلالها يستطيع الشخص معرفة الدرجة التي يمتلكها من الاكتئاب ولكن كما ذكرنا سابقا فإن هذا الاختبار غير مؤكد ومن الضروري اللجوء لطبيب مختص.
الرابط من هنا
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم الذي كان بعنوان اختبار وزارة الصحة للاكتئاب والذي تحدثنا فيه عن أعراض مرض الاكتئاب وأسباب حدوثه.