تصيب القوباء الحلقية عند القطط عدد واسع منها، ويطلق عليها باسم السعفة أيضاً، وبالرغم من أن تربية هذه الحيوانات الأليفة أمر سهل للغاية، إلّا أن بعض القطط تتعرّض لأمراض وإصابات تحتاج إلى تدخل الطبيب البيطري على الفور.
ومن الجدير بالذكر، تعدّ القوباء الحلقية ما هي إلّا مرض جلدي يسبب الألم والاحمرار والوخز في الجلد، فلا تستطيع اللعب أو تناول الطعام أو حتى النوم بشكلٍ مريح، كونها تنتج عن فطريات تدخل إلى الجسد وتتوغل إليه، ولا تقتصر على إصابة القطط فقط بل تصيب البشر أحياناً، وتنمو هذه الفطريات على فراء القطة وأظافرها والجلد الخاص بها.
ونوّد الإشارة، يمكن أن ينتقل مرض القوباء من الحيوانات إلى البشر إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب، وخاصةً أن بعض مربي هذه الحيوانات يحتضنوها ويلمسون فرائها وينامون بجانبها، ولذلك ما هي أعراض مرض القوباء الحلقية؟ وما هي أبرز أسباب الإصابة بها؟ وطرق العلاج والوقاية؟
أعراض القوباء الحلقية عند القطط
توجد 7 أعراض تظهر على القطط، تتمثل في:
- تساقط شعيرات من القطط بشكلٍ مستمر.
- ظهور نتوءات مستديرة وصلبة على جسد القطة.
- ظهور بعض القشور الجلدية.
- تغير مزاج القطة وعدم قدرتها على الاستمتاع باللعب والنوم.
- تهيّج الجلد وحكة مستمرة مع احمرار.
- إصابة الأظافر والمخالب بالطفح.
- تغير في لون الشعيرات.
ما هي أبرز أسباب الإصابة بمرض القوباء الحلقية أو السعفة؟
توجد عدّة عوامل تؤدي إلى إصابة القطط بها، مثل:
- العدوى: إذا أصيب الإنسان بمرض القوباء ولم يتم علاجه ولامسَ القطة بشكلٍ مباشر، ستنتقل العدوى إليها وتنقلها فيما بعد إلى باقي القطط، وخاصةً قطط الشوارع التي لا تتلقى أي اهتمام أو علاج، فمصيرها الحتمي هو الألم والاستسلام له وتضاعف الحالة.
- جروح القطط: قد يتم العناية بالقطط المنزلية في حال أصيبت بجروح طفيفة من خلال الطبيب، ولكن هذه الجروح إن تم إهمالها وخاصةً لدى قطط الشوارع، فهي مفتوحة لالتقاط أي بكتيريا أو جرثومة وتحويلها إلى مرض أو تهيج جلدي.
- العيش في بيئة غير صحية: قد تعيش بعض القطط المنزلية في منازل غير نظيفة أو يتم تربيتها في بيئة غير صالحة للعيش، فتقترب من القمامة والأدوات المتسخة التي تملؤها البكتيريا والفطريات، وبالتالي يزداد خطر إصابتها أكثر.
ما هي طرق تشخيص وعلاج عدوى القوباء الحلقية في القطط؟
من المهم فحص قطتك كل عدّة أشهر للاطمئنان على صحتها، وفي حال شعرتَ بأي أعراضٍ سابقة، يجب التوجه إلى أقرب بيطري حيث يعمل على فحصها من خلال أداة وود، وتخدم هذه الأداة في اكتشاف جراثيم هذه القوباء ومن ثم إرسال عينة من القطط وفحصها للتأكد من الإصابة ومن ثم يتم العلاج عن طريق:
- أدوية مضادة للفطريات: يتم وصف العلاج الدوائي من قبل الطبيب، وفي هذه الحالة تحتاج قطتك إلى الانعزال عن باقي القطط وباقي أفراد المنزل، ما عليك إلّا تهيئة جو مناسب لها حتى لا تشعر بالملل، ومن ثم المواظبة على منحها الدواء مع مرهم مضاد للتهيج والحكة، وتحتاج عادةً 30 يوم حتى تشفى من هذا المرض.
- الاستحمام الطبي: عدوى القوباء شديدة للغاية، فلا يمكن التخلص منها في الحالات الخطيرة إلّا بالعلاجات الموضعية التي تحتاج إلى استخدام أدوية فموية مع شامبو مخصص للاستحمام ضد الفطريات مع كريمات مهدئة للجلد وتقلل من تهيجه.
- السوائل الوريدية: بالرغم من أن هذا العلاج نادر بسبب شفاء معظم القطط نتيجة المراهم والأدوية، إلّا أن إهمالها دون علاج لوقت طويل، يستدعي التدخل الطبي ومنحها سوائل وريدية لتعويض النقص وتقليل الألم والتهيج.
ما هي طرق الوقاية من إصابة القطط بالقوباء الحلقية؟
يمكنك حماية قطتك من هذا المرض عن طريق:
- قلة استحمام القطط ويفضل بعد تعرضها للماء تجفيفها وتجنب تركها رطبة، والأفضل من ذلك مسح القطة وتعقيمها دون الحاجة لتعرضها إلى الماء.
- تعقيم أدوات القطة والمنزل الذي تعيش فيه والأسطح، والتركيز على ألعابها وإبعادها عن القطط المريضة أو قطط الشوارع.
- يفضل تعرض القطة لأشعة الشمس بشكلٍ يومي.
- تنظيف المكان وتهويته ودخول أشعة الشمس إليه لحماية القطط وأفراد المنزل.
- تجنب تربية القطط في منازل ذات رطوبة مرتفعة لأنها تؤثر عليها سلباً.
- قص أظافر القطط بشكلٍ مستمر.
- العمل على تنظيف صندوق فضلات القطة.
- الاهتمام بمنح القطة مطاعيم سنوية وفحصها عند الطبيب بشكلٍ منتظم.
هل تنقل القطط مرض القوباء إلى الإنسان؟
بالطبع تنقله هو وبعض أنواع العدوى الأخرى مثل التوكسوبلازما.
ما علاقة الشمس وتأثيرها الإيجابي على صحة القطط؟
كما ذكرنا في الأعلى أن القطط بحاجة إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية، كونها تقتل الجراثيم والبكتيريا وترفع من قوة الجهاز المناعي، فيفضل لعب القطط في حديقة المنزل في الصباح الباكر وقبل غروب الشمس.
كيف أعلم أن قطتي شفيت من القوباء الحلقية؟
يمكنك ملاحظة الجلد الخاص بها وقدرتها على اللعب والحركة بقوة ونشاط أكبر واختفاء البقع الحمراء والبثور الصغيرة.
لتربية القطط أثر إيجابي على الصحة النفسية عند الإنسان، كونها صديق أليف يمنح أجواء المنزل حيوية ونشاط، ولكن هذه الكائنات بحاجة إلى رعاية منتظمة فلا يمكن إهمالها أو إهمال صحتها نظراً لأنها لا تنتمي إلى الجنس البشري، بل على العكس من ذلك، كلّما كنتَ مهتماً بقطتك وبصحتّها ومطاعيمها وغذائها اليومي ستلاحظ أنها ذات نشاط وصحة أفضل.
ومن المهم إبعادها عن أي قطة أخرى وخاصةً أثناء التزاوج، يجب التأكدّ من صحة القط الآخر ومن أنه خالٍ من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إليها بعد التزاوج.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.