أعراض مرض القلب المبكر من الأمور التي تهم الكثيرين ممن يعانون آلاما في منطقة الصدر. يعد القلب من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، حيث يقوم بضخ الدم بشكل مستمر إلى جميع أجزاء الجسم الأخرى. ولذلك، فإن أي خلل قد يتعرض له يُمكن أن يشكل تهديداً للحياة. يمكن أن تبدأ أعراض أمراض القلب المختلفة بالظهور في وقت مبكر وبطريقة تدريجية، لذلك فإن معرفة أعراض مرض القلب المبكر وتداركها بالاستشارة الطبية والعلاج قد يقي من المضاعفات الخطيرة للمرض.
انضم إلينا لنتعرف على العلامات البارزة للإصابة بمرض القلب في مراحله المبكرة والتعقيدات التي تنتج عن ذلك.
ما هو مرض القلب؟
يتم استخدام مصطلح “مرض القلب” لوصف العديد من الحالات الصحية التي تؤثر على القلب. تشمل أمراض القلب ما يلي:
- أمراض الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي.
- ظاهرة عدم تناسق نبضات القلب (اضطرابات النظم القلبية).
- مشاكل في القلب بسبب عيوب خِلقية.
- اعتلال عضلة القلب.
- مرض صمام القلب.
يمكن الوقاية من أنواع كثيرة من أمراض القلب وعلاجها عن طريق اتباع خيارات نمط حياة صحية.
“اقرأ أيضًا: الكشف عن مرض السكري بدون تحليل“
أهم أعراض مرض القلب المبكر
يوجد العديد من أمراض القلب ولكن قد تسبب ظهور أعراض مشابهة، وهنا مجموعة من أهم أعراض مرض القلب المبكر التي تستدعي استشارة الطبيب:
- ألم وضيق الصدر:
آلام الصدر من الأعراض الرئيسية لأمراض بالقلب، حيث يشعر المريض بضغط قوي على صدره، ويرغب بعض الأشخاص في وصفها على أنها شعور حارق و مؤلم في منطقة الصدر.
يمكن أن يتلاشى عادة ألم الصدر الناتج من الذبحة الصدرية وانسداد الشرايين القلبية في غضون بضع دقائق بعد بذل مجهود كبير، إلا أن الألم المستمر المتزايد قد يشير إلى وجود جلطة في القلب.
- الشعور بالتعب الشديد:
تسبب أمراض القلب شعورًا مستمرًا بالتعب الشديد، حيث يعجز المريض عن القيام بالمهام التي كانت لا تسبب تعبًا في السابق، مثل صعود الدرج أو حمل أكياس التسوق وغيرها، وهي من أعراض فشل العضلة القلبية البارزة.
- التعرق:
إذا حدث التعرق الشديد دون سبب واضح، (مثلًا في الأيام الباردة جداً)، فقد يكون ذلك إشارة إلى وجود مشاكل في القلب. وفي حال مصاحبته لأعراض أخرى، فمن الضروري الاتصال بالطوارئ.
- احتباس السوائل في القدمين:
تتسبب عدم قدرة العضلة القلبية على القيام بوظيفتها في تراكم السوائل في القدمين مما يؤدي إلى حدوث الوذمة، ويحدث ذلك نتيجة لتدفق الدم بشكل عكسي في الأوردة والشرايين.
- ضيق التنفس:
عندما تنقلب عضلة القلب إلى الفشل، فإن السوائل تتجمع حول الرئتين، مما يتسبب في صعوبة التنفس، خاصةً عندما يتم الاستلقاء على الظهر. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تراكم السوائل إلى حدوث احتقان وسعال مستمر.
- الدوار المستمر:
قد يتسبب ضعف عضلة القلب في حدوث انخفاض ضغط مستمر، مما يزيد من احتمالية حدوث الدوار والشعور بالدوار.
- الشخير:
يمكن أن يشير الشخير بأصواتٍ عالية وغير طبيعية مع انقطاع النفس أثناء النوم إلى احتمالية الإصابة بأمراض القلب أيضًا.
- اضطراب ضربات القلب:
قد يشير استمرار اضطراب نظام القلب، مثل الخفقان الشديد والتشوهات في النظم، إلى إصابة بمشكلة الرجفان الأذيني.
“قد يهمك أيضا: ما هو مرض منيير“
أعراض مرض القلب المبكر عند النساء
تتباين أعراض مرض القلب المبكر عند السيدات وفقًا لنوع حالة المرضى، وتشمل أهم 6 علامات:
- ألم الصدر:
عند إصابة السيدة بمرض في القلب، فإنها تعاني من آلام حادة في منطقة الصدر، ويصاحبها شعور بالانزعاج الشديد، وهذا يحدث نتيجة انسداد الأوعية الدموية الصغيرة عند النساء مقارنةً بالرجال، ومن ثم يكون الشعور بالألم اكثر شدة.
- ألم في الجزء العلوي من الجسم:
بعض السيدات قد يعانين من آلام حادة في الأجزاء العلوية من الجسم، بما في ذلك الفك، الرقبة، الحلق، البطن، والظهر. مع مرور الوقت وعدم تلقي العلاج الملائم، فإن شدة الألم تتزايد في أجزاء أخرى من الجسم.
- ضيق التنفس:
هو أحد أعراض الأمراض القلبية التي تصيب النساء، ويتحدث عن وجود هذه الأعراض حتى في حالة بدء الجهد البسيط أو أثناء أداء الأنشطة اليومية العادية، وليس فقط أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- الضعف العام:
تعاني النساء المصابات بأمراض القلب من قائمة من الأعراض التي تشمل الضعف العام والشعور بالإرهاق والتعب، مما يؤدي إلى عدم القدرة على أداء المهام اليومية بشكل كامل، إلى جانب الدوخة والغثيان وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي.
- ألم المعدة:
تشير الاضطرابات في الجهاز الهضمي إلى حدوث أمراض القلب، وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء. حيث يعانين من الغثيان والقيء وألم في المعدة والحموضة لفترات طويلة.
“اطلع أيضا على: ما هو مرض لايم“
مضاعفات مرض القلب المبكر
في حال ظهور أي من علامات الإصابة أعراض مرض القلب المبكر، يجب على الشخص أن يراجع طبيبه لتفادي حدوث تعقيدات ونتائج سلبية ومحاولة السيطرة على المرض في وقت مبكر. تشمل مضاعفات مرض القلب المبكر ما يلي:
- يسبب تصلب الشرايين خطر جلطات الدم، حيث تنتشر الجلطات في أوعية الدم في القلب وتؤدي إلى تضخم وتلف العضلة القلبية وخلاياها.
- تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية والشريانية عند تكوين جلطات دموية في أوعية الدماغ، وهذا يزيد بدوره من خطر حدوث الجلطة الدماغية.
- أم الدم واحدة من المضاعفات الخطيرة حيث يحدث انتفاخ في جدران الشرايين الدموية، وعندما تنفجر تتسبب في خطر النزيف الداخلي الذي يهدد حياة المريض.
- يؤدي مرض الشريان المحيطي إلى انخفاض في تدفق الدم إلى الأطراف بسبب أمراض القلب والشرايين، مما يسبب للمريض الإصابة بألم وبرودة وخدران في القدم.
- يسبب فشل القلب المزمن في تجمع السوائل داخل الرئتين، مما يتسبب في نقص حاد في نسبة الأكسجين، وصعوبة التنفس وتورم الأطراف ، وأحيانًا يحدث سعال مصحوب بالدم.
“اطلع أيضا على: أعراض مرض التوحد عند الأطفال“
تشخيص مرض القلب المبكر
يمكن تحديد الأمراض القلبية المبكرة من خلال الوسائل التشخيصية التالية:
- تخطيط القلب الكهربائي بوضع الأقطاب الكهربائية على البشرة، حيث تقوم بتسجيل الإشارات الكهربائية المنبعثة من عضلة القلب.
- اختبارات إجهاد القلب هي عمليات يتم من خلالها مراقبة أداء عضلة القلب أثناء ممارسة تمارين رياضية تتطلب إجهادًا عاليًا على القلب. تهدف هذه الاختبارات إلى تقييم فعالية وصحة القلب.
- تخطيط الأصوات الصوتية للقلب هي عملية تصوير عضلة القلب باستخدام الموجات فوق الصوتية وتقييم صحة العضلة والصمامات.
- يتم إجراء القسطرة القلبية عن طريق إدخال أنبوب رفيع جداً إلى أوعية الدم داخل القلب وحقن مادة الصبغة لتوضيح وجود أي انسدادات فيها.
الوقاية من أمراض القلب المبكرة
يمكن أن يؤدي اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة إلى الوقاية من أمراض القلب على نفس النحو المستخدم في علاجها. جرب هذه النصائح المفيدة للحفاظ على صحة القلب:
- الامتناع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي قليل الملح والدهون المشبعة.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، وذلك في معظم أيام الأسبوع.
• المحافظة على وزن صحي.
• التحكم في ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول (Cholesterol) ومرض السكري.
اقرأ أيضًا: ما هيَ أعراض مرض الزهايمر؟“
علاج مرض القلب
تعتمد طريقة علاج مرض القلب على السبب والنوع الذي تعاني منه. يشكل اتباع نمط حياة صحي، مثل تناول وجبات قليلة الملح والدهون وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم وتجنب التدخين، جزءًا أساسيًا من العلاج. وفي حال عدم الاستفادة الفردية من التغيرات في نمط الحياة، فقد يتعين استخدام الأدوية للتحكم في أعراض أمراض القلب ومنع حدوث المضاعفات. ويتوقف نوع الدواء المستخدم على نوع أمراض القلب.
قد يلزم بعض المرضى الذين يعانون من أعراض مرض القلب المبكر أن يخضعوا لإجراء طبي أو عملية جراحية. ويعتمد نوع الإجراء أو العملية على نوع المرض القلبي ودرجة تلف القلب.
