أعراض مرض الانفلونزا عديدة، تسمى أيضًا النزلة الوافدة وهي عدوى فيروسية يسببها فيروس الانفلونزا تصيب الرئتين والمسالك الهوائية. تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، واحتقان الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، والصداع، وآلام العضلات، وشعور عام بالمرض (التوعك)..
ينتشر الفيروس عندما يتم استنشاق قطيرات رذاذ من السعال أو العطس لشخص مصاب بالعدوى، أو عند التعرض المباشر للمفرزات الأنفية لشخص مصاب بالعدوى. تبدأ أعراض الإنفلونزا عادةً بالقشعريرة، ثم تتبعها الحمى، والألم. يتم تشخيص الإنفلونزا بناءً على الأعراض. وأفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي أخذ اللقاح.
يمكن أن تساعد الإجراءات مثل الاستراحة وتناول كمية كبيرة من السوائل والابتعاد عن الجهد في عملية التعافي، وبالمثل، فإن استخدام المسكنات ومزيلات الاحتقان وأحيانًا الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
التعريف بمرض الانفلونزا
الإنفلونزا هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي بتأثيرها على الأنف والحنجرة والرئتين. وتختلف هذه النوعية من الإنفلونزا عن فيروسات إنفلونزا المعدة التي تسبب الإسهال والقيء.
يشمل ذلك كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والقصور الكلوي وأمراض القلب والجهاز التنفسي. إذا كنت تعاني من أعراض شديدة أو إذا كنت تعاني من عوامل خطر مذكورة سابقًا، فيجب عليك استشارة الطبيب فورًا. قد يحتاج المرضى الذين يعانون من مضاعفات الإنفلونزا إلى رعاية طبية مكثفة وقد يتطلب الأمر دخول المستشفى.
بالرغم من أن فعالية لقاح الإنفلونزا السنوي في الوقاية غير مؤكدة بنسبة مئة بالمئة، إلا أنه يقلل من احتمالية تعرض الأشخاص لمضاعفات خطيرة لعدوى الإنفلونزا.
“اقرأ أيضا: أعراض مرض القلب المبكر: تعرف عليها“
أهم أعراض مرض الانفلونزا
يعاني معظم المصابين بمرض الإنفلونزا من أعراض طفيفة ولا يحتاجون إلى القيام بزيارة الطبيب. تتضمن أعراض مرض الانفلونزا 8 علامات شائعة:
- ارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوز 38 درجة مئوية، وهي حالة لا تنطبق على جميع الأشخاص المصابين بالمرض.
- السعال أو التهاب الحلق
- الزكام أو سيلان الأنف.
- الصداع وألم العين.
- آلام عضلية.
- القشَعريرة (Goose bumps) أو العرواء.
- الإرهاق والتعب.
- يمكن أن يحدث غثيان وقيء وإسهال عند الأطفال المصابين.
عن طريق اتباع بعض التدابير الراحة والعناية بالنفس في المنزل، يمكن للشخص العادي توقع تحسن حالته الصحية، واختفاء أعراض مرض الانفلونزا خلال أسبوع، مع العلم أن السعال الجاف قد يستمر لفترة تصل إلى عدة أسابيع.
وعلى الرغم من ذلك، يتعرض بعض الأفراد لمخاطر أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة ناجمة عن أعراض مرض الانفلونزا، وعليهم زيارة الطبيب.
الأعراض الخطيرة للانفلونزا عند الأطفال
قد تتضمن أعراض مرض الانفلونزا العلامات المفاجئة للأطفال التي تستدعي إبلاغ الطبيب الاتي:
- صعوبة التنفس.
- تغير البشرة إلى لون شاحب أو تبييض الشفتين أو تحول لون الأظافر إلى اللون الرمادي أو الأزرق، وفقًا للون البشرة.
- ألم في الصدر.
- ألم حاد في العضلات.
- نوبات الصرع.
- تفاقم الحالات المَرَضية الحالية.
مَن يحتاج إلى مراجعة الطبيب؟
إذا كنت أنت أو شخص آخر ترعاه معرضًا بصورة أكبر للإصابة بمضاعفات ترتبط بالإنفلونزا، وتشك في إصابتك أو إصابته بها، اتصل بالطبيب. بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر أو المصابين بإنفلونزا حادة، فإن هناك احتمالية أكبر لحدوث التهاب رئوي والتهاب في الشعب الهوائية والتهاب في الجيوب الأنفية، وفي بعض الحالات النادرة قد يلزم دخول المريض إلى المستشفى وقد يتعرض للوفاة. كما يمكن للإنفلونزا أن تتسبب في تفاقم المشاكل الصحية المزمنة مثل الربو وفشل القلب التاجي. يتزايد خطر إصابة الشخص بالمضاعفات المتعلقة أعراض مرض الانفلونزا في الحالات التالية:
- عمر المريض أقل من 12 شهرًا
- عمره 65 سنة أو أكثر
- الحمل أو الإنجاب.
- عمر المريض أقل من 19 عامًا وكان يتناول الأسبرين كدواء لفترة طويلة.
- بعض الحالات المرضية المزمنة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو واضطرابات الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، ومرض السكري، واضطرابات الجهاز العصبي أو التنموية العصبية، واضطرابات الهضم، وأمراض الكلى أو الكبد أو الدم.
- وجود ضعف في جهاز المناعة بسبب عوامل مثل تناول الأدوية الستيرويدية أو أدوية تثبيط المناعة لفترة طويلة، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو إجراء عملية زرع للأعضاء، أو الإصابة بسرطان الدم، أو علاج السرطان بواسطة العلاج الكيميائي.
- مؤشر كتلة الجسم لديه 40 أو أكثر.
- المرضى داخل مؤسسات الرعاية طويلة الأجل مثل دار المسنين.
- المرضى داخل المستشفى.
إذا كان المريض ينتمي إلى إحدى هذه الفئات أو تم العثور على دليل على إصابته بعدوى شديدة بالإنفلونزا، قد يوصف له الطبيب علاجًا مضادًا للفيروسات – مثل تاميفلو (Tamiflu)، أو ريلينزا (Relenza)، أو رابيفاب (Rapivab)، لتخفيف شدة الأعراض وتقليل مدتها.
“اطلع أيضًا على: ما هي حساسية الغلوتين؟“
علاج عدوى الانفلونزا
يتضمن علاج عدوى الانفلونزا:
- الراحة وشرب الكثير من السوائل:
تعتبر المعالجة الرئيسية للنفلونزا توفير الراحة المناسبة وشرب الكثير من السوائل وتجنُّب أي مجهود. قد يتمكن الشخص من استئناف الأنشطة الطبيعية بعد مرور 24-48 ساعة من عودة درجة حرارة الجسم إلى حالتها الطبيعية، ولكن قد يحتاج معظم الأشخاص بضعة أيام إضافية للتعافي.
- العلاج الدوائي:
يستطيع المرضى التخلص من الحمى والأوجاع بواسطة استخدام الباراسيتامول أو المضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين). ولكن بسبب خطر إصابتهم بمتلازمة راي، يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين (الذين يقل عمرهم عن 18 سنة). يمكن إعطاء الباراسيتامول والإيبوبروفين للأطفال عند الحاجة. قد تساعد التدابير الأخرى في علاج الزكام، مثل مضادات الاحتقان الأنفية واستنشاق بخار الماء، في تخفيف الأعراض.
يمكن للأدوية المضادة للفيروسات، مثل أوسيلتاميفير وزاناميفير وبالوكسافير، أن تساعد في علاج عدوى الانفلونزا وتقيهم من العدوى. ولكن هذه الأدوية لا تكون فعالة إلا عند استخدامها في اليوم الأول أو الثاني من بدء الأعراض.
إذا حدثت عدوى بكتيرية، فإن العلاج الدوائي قد يشمل إضافة المضادات الحيوية إلى الخطة العلاجية.
“قد يهمك أيضا: أعراض مرض الكزاز“
الوقاية من عدوى الأنفلونزا
تشتمل إجراءات الوقاية على:
- الحصول على اللقاح سنوياً ابتداءً من ستة أشهر أو أكثر من العمر، مع وجود بعض الاستثناءات النادرة.
- تستخدَم المراهم أحيانًا في علاج العدوى الفطرية المحدودة الانتشار
الحماية ضرورية للجميع، وخاصةً للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأفراد المعرضين لخطر كبير من التعرض لمضاعفات الأنفلونزا.
تختلف الإنفلونزا بشكل واضح عن الزكام حيث أنها تُسببها فيروسات مختلفة وتُؤدي إلى ظهور أعراض أكثر شدة. بالإضافة إلى ذلك، تصيب الإنفلونزا خلايا أعمق في الجهاز التنفسي.