أعراض مرض السل؛ أسباب حدوثه وطريقة العلاج

أعراض مرض السل
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعراض مرض السل هي موضوع مقالنا حيث يعد السل من الأمراض الخطيرة والمعدية، يصيب بشكل رئيسي الرئتين، وتتنقل البكتيريا المسببة للإصابة بالسل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الذي يخرج من الانف والفم اثناء السعال أو العطاس.
تمت محاربة مرض السل وندر حدوثه، لكنه عاود الظهور عام 1985 بسبب ضعف المناعة وزيادة المقاومة الجرثومية، ومع التدابير الوقائية التي تتبعها الدول عادت نسبة الإصابة بالسل للانخفاض، ومع ذلك لا يزال السل يشكل مصدرًا للقلق.
توجد مجموعة من الزمر الدوائية المستخدمة في معالجة هذا المرض، وغالبًا ما يحتاج العلاج عدة أشهر. نتحدث في مقالنا عن أعراض مرض السل، أسباب حدوثه، وطريقة العلاج.


التعريف بمرض السل

على الرغم من أن الجسم يمكن أن يكون مأوى لبكتيريا السل، فإن جهاز المناعة لديك عادة ما يحميك من الإصابة بالمرض. ولذلك، يميز الأطباء بين هاتين الفئتين.

  • السل الكامن:

هو حالة يكون فيها الفرد مصابًا بعدوى السل، ولكن البكتيريا الموجودة في الجسم ليست نشطة ولا تسبب أي أعراض. يطلق على السل الكامن أيضًا اسم السل غير النشط أو عدوى السل غير المعدية. يمكن للسل الكامن أن يتحول إلى السل النشط، ولذلك يجب الحرص على تلقي العلاج.

  • مرض السل النشط:

ويعرف أيضًا باسم السل، حيث تظهر أعراض المرض، وقد ينتقل للآخرين. ويمكن أن يحدث الإصابة بهذا النوع بعد أسابيع أو حتى سنوات من الإصابة بعدوى بكتيريا مرض السل.


أهم أعراض مرض السل

أهم أعراض مرض السل

ذكرنا سابقًا أن مرض السل قد يكون كامنًا ولا يسبب ظهور علامات، وقد يتطور وتظهر 9 علامات لتشخيص المرض:

  • السعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع
  • السعال المصحوب بدم أو مخاط
  • ألم الصدر، أو ألم أثناء التنفس أو السعال
  • فقدان الوزن غير المقصود
  • الإرهاق
  • الحمى
  • التعرق الليلي
  • القشعريرة
  • فقدان الشهية.

يمكن لداء السل أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكلى، العمود الفقري، والدماغ. وعندما يحدث الإصابة بداء السل خارج الرئتين، فإن العلامات والأعراض تختلف حسب الجهاز المصاب. على سبيل المثال، قد يسبب داء السل الذي يصيب العمود الفقري ألمًا في الظهر، بينما قد يتسبب مرض السل الذي يصيب الكلى وجود الدم في البول.

“اقرأ أيضا: ما هي عدوى السالمونيلا؟


متى تزور الطبيب

يجب استشارة الطبيب عند حصول حمى أو فقدان الوزن غير المبرر أو التعرق الليلي أو السعال المستمر، فهذه الأعراض عادة ما تشير إلى الإصابة بمرض السل، ولكنها قد تكون نتيجة لمشاكل أخرى. لذلك راجع الطبيب عند الاشتباه بالتعرض لمرض السل.
تنص مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها على ضرورة إجراء فحوصات للأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر عالية للإصابة بمرض السل، للتحقق من وجود العدوى الكامنة لهذا المرض. وتشمل هذه التوصية فئات الأشخاص التالية:

  • المصابين بفيروس نقص المناعة البشري.
  • متعاطي المخدرات بالحقن من خلال الوريد
  • المخالطين لمصابين بالعدوى
  • هناك العديد من البلدان حول العالم التي تنتشر فيها عدوى مرض السل، مثل العديد من الدول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
  • الأفراد الذين يعيشون أو يعملون في المناطق التي تعتبر منتشرة بها حالات الإصابة بداء السل، مثل السجون ومراكز رعاية المسنين.
  • الأشخاص الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية ويتعاملون مع فئة من الأشخاص التي تعرضت لخطر مرتفع للإصابة بمرض السل.
  • الأطفال الذين يرافقون البالغين عرضة لخطر الإصابة بمرض السل.

“اقرأ أيضا: أعراض حساسية الأنف الأسباب والعلاج


أسباب حدوث داء السل

أسباب حدوث داء السل

تسبب العدوى بعصيات السل حدوث المرض، وتنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق قطرات مجهرية تطلق في الهواء. ومن الممكن أن يحدث ذلك عند التعامل مع السعال أو الحديث أو العطس أو البصاق أو الضحك أو الغناء من قبل شخص مصاب بنوع نشط من داء السل ولم يتم علاجه.
مع أن السل يعد من الأمراض المعدية، إلا أنه ليس من السهل انتقاله. وتزداد فرصة انتقاله عندما يكون الشخص يعيش أو يعمل مع الشخص المصاب بالمرض، بالمقارنة مع فرصة انتقاله من الأشخاص الغرباء. وغالبًا ما يعد الأشخاص المصابين غير معديين بعد خضوعهم للعلاج مدة لا تقل عن أسبوعين.

“قد يهمك أيضا: ما هو التسمم الفطري؟ أعراضه ونصائح للوقاية منه


السل المقاوم للأدوية

لا يزال داء السل واحدًا من أهم أسباب الوفاة نتيجة لزيادة السلالات المقاومة للمضادات الحيوية. مع مرور الوقت، اكتسبت بكتيريا داء السل القدرة على البقاء حتى مع استخدام الأدوية. يعود السبب جزئيًا إلى عدم اتباع الأشخاص لتعليمات تناول الأدوية أو عدم استكمال العلاج.
عندما يفشل المضاد الحيوي في قتل جميع البكتيريا المستهدفة، تظهر سلالات داء السل المقاومة للأدوية. وتصبح البكتيريا التي تبقى على قيد الحياة مقاومة للمضاد الحيوي وغالباً لأنواع أخرى من المضادات الحيوية أيضًا. وقد اكتسبت بعض أنواع بكتيريا داء السل مقاومة للأدوية الشائعة الاستخدام في العلاج، مثل إيزونيازيد وريفامبين (Rifadin).

“اطلع أيضا: ما هو مرض كيس الشوكولاتة؟


الوقاية من مرض السل

الوقاية من مرض السل

في حال أظهرت نتيجة الاختبار إصابة بعدوى داء السل الكامن، يمكن أن يوصي الطبيب المعالج بتناول الأدوية لتقليل مخاطر الإصابة بالنمط النشط.
أما في حال الإصابة بداء السل النشط، فعادةً ما يستغرق العلاج بأدوية المرض بضعة أسابيع قبل التوقف عن نقل العدوى. يرجى اتباع هذه النصائح للمساهمة في الوقاية من مرض السل، وحماية الأصدقاء والعائلة من الإصابة بالأمراض.

  • البقاء في المنزل. وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو النوم في غرفة مع أشخاص آخرين خلال الأسابيع الأولى من العلاج.
  • الحرص على تهوية الغرفة جيدًا. حيث يتم نشر الجراثيم التي تسبب السل بسهولة كبيرة في المساحات الصغيرة والمغلقة حيث لا يتم تبادل الهواء.
  • استعمال منديل لتغطية الفم عند العطاس (sneeze) أو الضحك، والتخلص بعدها فورًا من المنديل بوضعه في كيس وإلقائه في القمامة.
  • التأكد من ارتداء الكمامة عند التواجد مع أشخاص آخرين في الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى.

“اقرأ أيضا: أعراض مرض القلب المبكر: تعرف عليها


من اهم طرق الوقاية من مرض السل وتجنب أعراض مرض السل هو إعطاء اللقاحات للرضع، منها ما يتضمن عصيات السل المضعفة، كما يتم العمل على تطوير لقاحات جديدة مطورة للوقاية من المرض.

‫0 تعليق