سكر ستيفيا وتصريحات الدكتور جابر القحطاني بشأنه

[faharasbio]

سكر ستيفيا وتصريحات الدكتور جابر القحطاني بشأنه

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تصريحات الدكتور جابر القحطاني بشأن سكر ستيفيا، نتعرف اليوم على المحلي الصناعي سكر ستيفيا، مجالات استخدامه وأضراره وأهم ما صرح الدكتور جابر القحطاني بخصوصه.

سكـر ستيفيا هو أحد أنواع المحليات الصناعية التي يستخدمها بعض الأشخاص لتحلية الأطعمة والمشروبات وأيضًا في المخبوزات والحلويات، وقد كثرت الأقاويل حول فوائده وأضراره لذلك نقدم مقالًا يبين الحقائق ويقدم وجهة نظر مصنعيه والمحذرين منه ويصحح الأخطاء المتداولة على صفحات الانترنت حول هذا المحلي الصنعي.

لمحة عن سكر ستيفيا:

يستخرج سكر سـتيفيا من نبات ينتمي إلى عائلة النجميات اسمه ستيفيا Stevia rebaudiana وهي مرتبطة بزهور أخرى مثل زهور النجمة والأقحوان. وتسمى هذه العشبة في مناطق نموها في أمريكا اللاتينية باسم العشبة الحلوة. ويعتبر سكر ستيفيا أحلى بحوالي 100 إلى 300 مرة من سكر العادي، لكنه لا يحتوي على كربوهيدرات أو سعرات حرارية أو مكونات صناعية. لا يتفق الجميع على مذاقها، حيث يراها البعض مريرة الطعم، لكن البعض الآخر يعتقد أن مذاق ستيفيا شبيه بالمنثول.

استخدمها سكان البرازيل والباراجواي في تحلية طعامهم نظرًا لطعمها الحلو، يزعم مصنعو سكر ستيفيا أنه آمن ومصرح به من هيئة الغذاء والدواء FDA.

فوائد ومميزات سكر ستيفيا:

يتميز سكر ستيفيا بأنه ذو منشأ طبيعي، على عكس بدائل السكر الأخرى الاصطناعية. وفي أمريكا الجنوبية وآسيا، استخدم الناس أوراق ستيفيا لتحلية المشروبات مثل الشاي لسنوات عديدة. وفي ما يلي أبرز فوائد سكر ستيفيا.

  • يتميز بقدرته العالية على تحلية الأطعمة والمشروبات بشكل يفوق السكر العادي ب 200 ضعف، وهو يتميز بخلوه من السعرات الحرارية.
  • يستخدم لإنقاص الوزن حيث يخفف السعرات الحرارية المتناولة مع الطعام، ويساعد على تخفيف الشهية وزيادة فترةالإحساس بالشبع.

ومع ذلك، حتى الآن، الأبحاث غير حاسمة في هذا الموضوع. قد يعتمد تأثير المحليات غير الغذائية (التي لا تحتوي على الكربوهيدرات) على صحة الفرد على الكمية المستهلكة، بالإضافة إلى الوقت الذي يتم استهلاكه من اليوم.

  • يخفض مستوى السكر في الدم لذلك يعتبر مثاليًا لمرضى السكري، حيث يمكن استخدام سكر ستيفيا وسيلة لتحلية الزبادي أو الشاي الساخن دون إضافة الكربوهيدرات.

دراسات عن ستيفيا

  • فبحسب دراسة إجريت عام 2010، لـ 19 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة ونحافة، مقابل 12 مشاركًا يعانون من السمنة المفرطة، تبين أن ستيفيا خفضت مستويات الأنسولين والجلوكوز بشكل كبير. كما أنها أعطت المشاركين في الدراسة إحساسًا بالراضى والشبع بعد تناول الطعام، على الرغم من انخفاض السعرات الحرارية. ويجد الذكر أن الدراسة تمت في بيئة منظمة في المختبر وليس في الظروف الطبيعية.
  • ووفقًا لدراسة أجريت عام 2009، فإن مسحوق أوراق ستيفيا قد يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول. حيث استهلك المشاركون في الدراسة 20 مليلترًا من مستخلص ستيفيا يوميًا لمدة شهر واحد. ووجدت الدراسة أن ستيفيا خفضت الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية دون أي آثار جانبية سلبية. كما أنه يزيد من نسبة الكوليسترول HDL (“الجيد”). من غير الواضح ما إذا كان استخدام ستيفيا في بعض الأحيان بكميات أقل سيكون له نفس التأثير.
  • دراسة حديثة أجريت عام 2019 كانت نتائجها وجود صلة محتملة بين المحليات غير الغذائية، بما في ذلك ستيفيا، واضطراب في البكتيريا المعوية النافعة. كما اقترحت الدراسة نفسها أن المحليات غير الغذائية قد تسبب عدم تحمل الجلوكوز واضطرابات التمثيل الغذائي.
  • وفقًا لدراسة أجريت عام 2012، فإن الجليكوسيد المسمى ستيفيوسيد الموجود في نباتات ستيفيا يساعد في تعزيز موت الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي. قد يساعد مركب ستيفيوسيد أيضًا في تقليل بعض مسارات الميتوكوندريا التي تساعد على نمو السرطان. أكدت هذه النتائج دراسة أخرى أجريت عام 2013. حيث وجدت أن العديد من مشتقات ستيفيا جليكوسيد عززت موت خلايا سرطان الدم والرئة والمعدة والثدي.

لمحة عن الدكتور جابر القحطاني:

هو جابر بن سالم موسى القحطاني ولد في المملكة العربية السعودية وهو حاصل على دكتوراه في الصيدلة والكيمياء الصيدلية وهو يرأس قسم العقاقير والأبحاث النباتية الطبية والعطرية والسامة بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود.

أضرار سكر ستيفيا حسب تحذير الدكتور القحطاني:

صرح الدكتور القحطاني عن وجود منتج موجود في الأسواق بشكل أقراص تسمى باسم سكر ستـيفيا لا تمت لنبات ستيفيا بأي صلة وهي تؤدي إلى كثير من الأضرار الصحية كما أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والأوروبية قد حذرت من خطورة هذا المحلي ونصحت باستخدام مسحوق الأوراق بديلًا عنه.

منتجات ستيفيا

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) فقط على الشكل المنقى من الستيفيا فقط، والمسمى ستيفيوسيد وريبوديوسيد أ، باعتباره آمنًا للاستخدام. لذلك فإن المنتجات التي تعتبر آمنة هي التي تحتوي على كلمات في قائمة مكوناتها مثل مستخلص ستيفيا أو ستيفيا ريبوديانا، بحيث أن هذه المنتجات تحتوي على القليل من الستيفيا.

كما أن بعض منتجات ستيفيا تكون ممزوجة بمحليات مختلفة، مثل الإريثريتول (كحول سكري) وسكر العنب (الجلوكوز).

على سبيل المثال، فإن منتج تروفيا Truvia عبارة عن مزيج من الستيفيا والإريتريتول، ومنتج ستيفيا Stevia هو مزيج من الستيفيا والديكستروز (محلول السكر) أو مالتوديكسترين.

ويجب التحذير من عدم استخدام أوراق ستيفيا كاملة أو مستخلصات ستيفيا الخام. حيث أنه لا توجد معلومات كافية حول تأثيرها المحتمل على الصحة، بما في ذلك مشاكل الكلى والقلب والأوعية الدموية، وذلك بحسب وكالة الغذاء والدواء الأمريكية.

أضرار سكر ستـيفيا على الصحة:

أثبتت الدراسات العلمية أضرار سكر ستـيفيا حيث يحتوي على العديد من المواد الكيميائية ويحذر إعطاؤه:

  • للحامل والمرضع حيث لا توجد دراسات مؤكدة حول أمان هذا المنتج.
  • مرضى انخفاض ضغط الدم حيث يحتوي سكر ستيفيا على بعض المواد التي يمكن أن تخفض ضغط الدم.
  • للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض النباتات من الفصيلة الاقحوانية وغيرها حيث يمكن أن يسبب تناول سكر ستيفيا ردود فعل تحسسية شديدة لديهم.
  • هناك قلق من أن عشبة ستيفيا الكاملة قد تضر بالكلى والجهاز التناسلي والجهاز القلبي الوعائي. قد يؤدي استخدامها أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم بدرجة منخفضة جدًا أو التفاعل مع الأدوية التي تخفض نسبة السكر في الدم.
  • على الرغم من أن ستيفيا يعتبر آمنة لمرضى السكري ، إلا أنه يجب التعامل بحذر مع العلامات التجارية التي تحتوي على سكر العنب أو مالتوديكسترين ضمن مكوناتها.
  • قد تتسبب منتجات ستيفيا التي تحتوي لى كحول السكر في مشاكل في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، مثل الانتفاخ والإسهال.

ستيفيا والحمل

تعتبر منتجات ستيفيا المصنوعة من مستخلص ستيفيا آمنة للاستخدام باعتدال أثناء الحمل. في حال الحساسية للكحوليات السكرية، فيجب اختيار منتج أو علامة تجارية لا تحتوي على الإريثريتول.

أما منتجات ستيفيا التي تحتوي على الأوراق الكاملة وخلاصة الستيفيا الخام، بما في ذلك ستيفيا التي يتم زراعتها في المنزل، فإنها ليست آمنة للاستخدام للحوامل. فعلى الرغم من أن هذا قد يبدو غريباً، إلا أن المنتج المكرر بدرجة عالية يعتبر أكثر أمانًا من المنتج الطبيعي. هذا لغز شائع مع المنتجات العشبية.

تم دراسة المنتجات التي تحتوي على مستخلص ستيفيا للتأكد من سلامتها أثناء الحمل، إلا أن ستيفيا في شكلها الطبيعي لم يتم دراستها. في الوقت الحالي، لا توجد أدلة كافية على أن نبات الستيفيا الكاملة أو مستخلص نبات الستيفيا الخام لن يضر بالحامل، لذلك يفضل تجنبها.

المراجع:

[ppc_referral_link]