أخطر العصابات
تنتشر في مجتمعاتنا الكثير منَ الجرائم والعنف والسادية التي تُمارس بشكلٍ يومي إما على الأطفال أو على النساء أو على المضطهدين والضعفاء، وبالرغم من وجود قانون رادع في كل بلد إلّا أنهُ لا يستطيع السيطرة على بعض الأفراد الذينَ يُشكّلون عصابة، فالعصابات الخطيرة متواجدة في عالمنا وتُمارس أبشع أنواع التعذيب والقسوة إلى جانب العديد منَ الممارسات اللاأخلاقية مثل الاتجار بالبشر والمواد المخدرة وغيرها.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ العصابة بمعناها العام هيَ مجموعة منَ الأشخاص يرأسهم فرد يعتبر نفسه قوي ذو سلطة، ويُشكّلون فريق يهدف إلى دبّ الرعب في قلوب الناس من أجل زيادة ذعرهم وحصولهم على ما يُريدون بالقوة، ويُمكن ملاحظة أنَ دولتي المكسيك وأمريكا تتواجد بها الكثير من هذه العصابات، لدرجة أنَ الإنسان لا يُمكنهُ المشي في الشارع أثناءَ حلول الظلام خوفاً من انتشارهم، ولذلك ما هيَ أخطر العصابات في العالم؟
أخطر العصابات في العالم
صديقي القارئ،، إذا كنتَ من محبي أفلام الأكشن لا بدَّ أنكَ شاهدتَ من قبل أفلام تدور أحداثها حولَ العصابات المجرمة التي تجوب الشوارع للحصول على مبتغاها بالقوّة،، ولكن هل تعلم أنَ هذه العصابات متواجدة في الحقيقة؟ ومن هنا نُقدّم لكَ في هذا المقال معلوماتٍ عن أخطر العصابات في العالم:
عصابة كوزا نوسترا Cosa Nostra:
إذا كنتَ من محبي الفيلم الشهير God Father وشاهدته بتمعّن فأنتَ الآن ستفهم ماهيّة هذه العصابة، لأنها تُشبه الفيلم إلى حدٍ كبير، فقد ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً وهيَ عبارة عن منظمة تحتوي على آلاف الأفراد الذينَ يُمارسون إجرامهم، وظهرت في دولة إيطاليا تحديداً في جزيرة تُسمى {صقلية}، وبالرغم من أعدادها إلّا أنها في بداية نشاطها كانت تُمارس الابتزاز وتطوّرَ بها الأمر إلى ابتزاز الكثير منَ الشركات فيما بعد.
وكل أمر غير قانوني أو مخالف لهُ تشجع هذه العصابة عليه وتسمح بهِ، ولذلك تُعتبر واحدة من أخطر العصابات المتواجدة في العالم.
عصابة مونجيكي في كينيا:
للأسف أثناءَ الحديث عن هذه العصابة ستشعر بأنَ قلبك يرتجف خوفاً منهم على أعمالهم الإجرامية التي يُمارسونها بحق كل إنسان يُخالف قواعدهم، فلا يسلم منهم أي طفلٍ أو امرأة أو شاب، فهذه العصابة تُسمى {منجي مونجيكي} متواجدين في بعض القرى الكينية حيثُ يُمارسون أبشع أنواع التعذيب على الأعضاء التناسلية عندَ الإناث.
وهذه العصابة لا تمتلك أي رحمة أو شفقة، فتتكوّن من مجموعة منَ الشبان العاطلين عن العمل والفقراء جداً، فتمَ زرع الأفكار الوحشية في عقولهم وتمويلهم وعقد الكثير منَ الصفقات والابتزاز، وليسَ لديهم أي مشكلة في قطع رأس من يُخالفهم في الأوامر أو ينشق عن عصابتهم بعدَ دخولها.
عصابة اتحاد الخيزران في تايوان:
إنَ هذه العصابة مارست الكثير منَ الأعمال اللاأخلاقية وتعدّت على القوانين، فساهمت في تهريب كمياتٍ هائلة منَ المواد المخدرة ومارست القمار والابتزاز والسرقة واستغلال الفتيات في أعمال لا أخلاقية بحيث يتم الاعتداء عليهنَّ وسلبهنَّ أغلى ما يملكن بالقوّة، وأغلب المنتسبين لها أصولهم صينية.
فبالرغم من أنَ هدفها الوحيد في البداية هوَ الاغتيال إلّا أنها لم تقف على هذا الحدّ، بل أصبحت عصابة مرعبة ومخيفة بسبب أعمالها التخريبية.
عصابة ياكوزا اليابانية:
تُعدّ هذه العصابة غريبة نوعاً ما، لأنَ أفرادها مكشوفون أمامَ المجتمع ويمتلكون سيارات ويعيشون برفاهيةٍ تامة، فقد ظهرت قبلَ عدّة قرون وكانت تُمارس الابتزاز والقمار وعمليات التزوير، ولكنها لا تُشبه أيّاً منَ العصابات المذكورة في أعلى القائمة، بل تمتلك هذه العصابة مقرّات لها ويُشارك أفرادها في المجتمع وتتكوّن من حوالي 21 مجموعة.
ولهذه العصابة قدرة كبيرة في التدخل بالعقارات والمجال السياسي والمعاملات المالية أيضاً، وتستفيد منها الشرطة كونها تضمن حقوق الضباط وخاصةً المتقاعدين منهم وتمنحهم أموالاً وأرباحاً كبيرة.
ويُمكن ذكر أنَ هذه العصابة لها أثر كبير في المجتمع، كونها تتميز بأخلاقياتها وتُساعد الأفراد أثناءَ حدوث أي كوارث أو مصائب من حيث الأموال والمؤن والمساعدات التي يحتاجونها.
عصابة كامورا في إيطاليا:
يبدو أنَ دولة إيطاليا مليئة بالمافيات المخيفة، لأنَ عصابة كامورا مشهورة جداً فيها وتتسم بقوّتها ونفوذها الواسع حيثُ أنها مكوّنة من آلاف الأعضاء الذينَ يُمارسون إجرامهم بهدف الوصول إلى مبتغاهم في السلطة والمال، ولم يسلم السكان المحليين منها بل تُحاول بشكلٍ دائم تهديدهم وابتزازهم ولذلك تُعتبر من أكثر المافيات المكروهة التي تُهدّد بسلب الروح والقتل إذا لم يُلبي الفرد أوامرها ورغباتها.
عصابة المافيا المكسيكية:
تُعدّ واحدة من أخطر العصابات وأكثرها رعباً ونفوذ وقوّة في العالم، فهيَ عبارة عن منظمة مكسيكية أمريكية تضمّ عدداً منَ الأفراد الذينَ يُمارسون أشدّ أنواع التعذيب والقسوة، وتُعتبر من أقدم عصابات السجن التي تتواجد في الولايات المتحدة.
أما بالانتقال إلى تأسيسها ففي عام 1957 تمَ إنشائها ومتواجدة حتى وقتنا الحاضر، وقامت بالكثير من عمليات الاغتيال والقتل ويُمارسون الشذوذ وتجارة المخدرات خارج السجون وداخلها، ويُسهمون في حماية بعض السجناء الذينَ يهتمون لأمرهم فلا يسمحون لأي شرطي أو ضابط الاقتراب منهم، ويتميزون بالوشوم التي يضعونها على أجسادهم تتمثل في بعض الرموز المكسيكية والرسومات المرعبة.
عصابة ملائكة الجحيم في أمريكا الشمالية:
إنَ لقبها غريب نوعاً ما، فهيَ عبارة عن عصابةٍ إجرامية أثناءَ النظر إليها منَ الخارج نجد أنَ أفرادها يُمارسون قيادة الدراجات النارية معَ بعض الوشوم المخيفة على أجسادهم، إلّا أنهم أخطر ممّا تظن لأنهم يُمارسون السرقة والابتزاز والتخويف والرعب ويُحاولون التخلص من أي شخص لا يخضع لأوامرهم.
وبالمقابل يستغلون النساء أبشع أنواع الاستغلال من خلال تشغيلهم في الممارسات التي تدعو للرذيلة، والمرأة لديهم مجرد سلعة ليسَ لها أي حقوق فقط واجباتها أن تكون مطيعة لأوامرهم بحيث يتواجد عدّة منازل من أجل تشغيلهم بها، ويُطلقون على أنفسهم بملائكة الجحيم لأنهم يُظهرون للقانون أنهم ملتزمين.
إقرأ أيضًا: أشهر النصابين في العالم
منَ الطبيعي وجود العصابات الإجرامية حولَ العالم، فلا يُمكن أن يكون جميع البشر طيبون ويُحبون الخير لبعضهم، فالشرّ متواجد في كل مكانٍ من حولنا وخاصةً في تلكَ البلدان مثل المكسيك وإيطاليا، لأنَ هذه العصابات لا تخاف من أي قانون ولا يردعها أي شيء من ممارسة إجرامها على البشر، ولكن دائماً نقول أنَ الله يُمهل ولا يُهمل، وبالتأكيد سيأتي دورهم في العذاب مثلما يُخيفون البشر ويُحاولون ابتزازهم.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.