أذكار المسلم قبل النوم

أذكار المسلم قبل النوم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

فضل أذكار المسلم قبل النوم

يسعى المسلم خلال يومه إلى التقرب من الله سبحانه وتعالى بالعبادات المختلفة، ومن العبادات التي يُمكن للعبد الالتزام بها طوال يومه الذكر، حيث يمكن للعبد الالتزام بأذكار الصباح كاملة، أذكار المساء وأذكار المسلم قبل النوم وعند الاستيقاظ، بالإضافة إلى ذلك يستطيع الإنسان ترطيب لسانه بذكر الله خلال فترات الانتظار، أو خلال قيادة السيارة، وغيرها من الفترات القصيرة التي تتخلل الحياة اليومية، حيث يستطيع المسلم الاستغفار، التسبيح، التكبير، التهليل وغير ذلك من صيغ الأذكار، وسيركز هذا المقال على جمع أذكار المسلم قبل النوم.(1)

أذكار المسلم قبل النوم

تعددت الأحاديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي ذكرت عددًا من الأذكار التي يستحب الالتزام بها قبل النوم، وفيما يلي معظم أذكار المسلم قبل النوم: (2,3)

  • قول ذكر:” باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسَكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتَها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين” مرة واحدة.

هذا بدليل حديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم برواية أبي هريرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:” إذا أوى أحدكم إلى فِراشه فلينفض فِراشَه بداخِلَةِ إزاره، فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه، ثم يقول: باسمك ربِّ وضعت جنبي، وبك أرفعه، أن أمسكت نفسي فارحمها، وإن ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

  • الدعاء بقول:” اللهم إنك خلقت نفسي، وأنت تَوفَّاها لَكَ مماتها ومَحيَاها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية”، ويُقال الدعاء مرة واحدة.

أمر عبد الله بن عمر رجلًا إذا أخد مضجعه أن يقول” اللهم إنك خلقت نفسي، وأنت تَوفَّاها لَكَ مماتها ومَحيَاها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية”، فقال له رجل: أسمعت هذا من عمر؟ فرد عليه عبد الله بن عمر فقال: من خيرٍ من عمر، من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • الدعاء بقول:” اللهم قِني عذابَك يوم تبعث عِبادك” ثلاثة مرات.
    عن حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد يضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاثة مرات”.
  • قول ذكر:” باسمك اللهم أموت وأحيا” مرة واحدة.
  • قول ذكر:” الحمدلله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مُؤوي”.

عن أنس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال:” الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي”.

  • قول ذكر:” اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بِكَ من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشِركِه، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم”.
  • قول ذكر:” اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأَ ولا منجا مِنك إلى إليك، آمنت بكِتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت”.

عن البراء بن عَازِب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أَتَيت مضجعَك فتوضأْ وضُوءَكَ لِلصلَاةِ، ثُم اضطَجِع عَلَى شقِكَ الْأيمن، ثم قل: “اللهم أَسلَمت وجهي إليك وَفَوَّضتُ أَمرِي إِلَيك، وَأَلجأْتُ ظَهرِي إليك، رَغبة وَرهبَة إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنجَا مِنكَ إِلا إليك، اللهم أمنت بكتابك الذي أنزلت، وَبنبيك الذي أَرسَلت”، فإن مُت من ليلتك فأَنت عَلَى الْفِطْرة، وَاجْعَلهن آخر مَا تتكلم به، قال: فرددتها على النبِي صلى الله عليه وسلم، فَلما بَلَغتُ : اللَّهمَ آمَنت بِكِتابك الذي أَنْزَلْت، قلت: وَرَسُولِك، قَال: لا، ونبيك الذي أرسلت.

  • التسبيح بقول:” سبحان الله” ثلاثة وثلاثين مرة.
  • التحميد بقول:” الحمدلله” ثلاثة وثلاثين مرة.
  • التكبير بقول:” الله أكبر” أربعة وثلاثين مرة.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا، فقال:” ألا أخبركِ ما هو خير لكِ منه، تُسبِّحين الله عند منامك ثلاثًا وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبرين الله أربعًا وثلاثين، فما تركتُها بعد، قيل: ولا ليلة صِفِّين، قال: ولا ليلة صِفِّين”.

  • جمع الكفين ثم قراءة سورة الإخلاص” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)” وسورة الفلق” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)” وسورة الناس” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)” ثم مسح الرأس والوجه وما يمكن مسحه من الجسد.

عن عائشة رضي الله عنها:” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بمها على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، ويفعل ذلك ثلاث مرات”.

  • قراءة آخر آيتين من سورة البقرة وهما:” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)”.
    عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه”.
  • قراءة آية الكرسي:”  اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)”.
  • سورة الكافرون:” قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)”
    عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى اله عليه وسلم:” اقرأ(قل يا أيُها الكافرون) ثم نَّم على خاتِمتها، فإنها براءة من الشرك”.
  • قراءة سورة الإسراء وسورة الزمَر.
    عن عائشة رضي الله عنها قالت:” كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأَ بني إسرائيل والزمر”.

وهذه معظم الأحاديث التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي ذكر فيها أذكار المسلم قبل النوم، ولا يُشترط قراءتها جميعها في كل ليلة أو قراءتها على الترتيب، حيث يمكن للمسلم أن يُخصص منها وردًا يلتزم فيه يوميًا قبل النوم.

المرجع:

  1. https://www.alukah.net/sharia/0/83081/
  2. إسلام بوك – أذكار النوم والأحلام
  3. الإسلام سؤال وجواب – أذكار النوم الصحيحة
‫0 تعليق