أشهر شعراء الغزل في التاريخ

[faharasbio]

انتشر شعر الغزل بشكل كبير منذ قديم التاريخ وأخذ الشعراء يتباهون بوصف جمال المحبوبة بطرق مختلفة.

سنتحدث في هذا المقال عن أشهر شعراء الغزل الذين سطروا قصائدهم في التاريخ.

أشهر شعراء الغزل في التاريخ

المرقش الأكبر

إن المرقش الأكبر هو عوف بن سعد بن مالك ابن ضبيعة بن بني بكر بن وائل وهو واحد من أشهر شعراء الجاهلية القديمة.

ولد المرقش الأكبر في اليمن ولكنه نشأ في العراق وتوفي فيها، وقد عرف بشجاعته وحبه الكبير والبريء لابنة عمه أسماء التي كتب لها الكثير من القصائد والأشعار.

مات مقهورًا بعد زواجها برجل آخر من أبناء مراد في عام 552 ميلادي ومن أشهر الأبيات التي كتبت لأسماء:

وإذا ما سَمعتِ من نحوِ أرضٍ

بِمُحِبٍّ قد ماتَ أَو قِيلَ كادا

فاعْلَمِي غيرَ عِلْمِ شَكٍّ بأنِّي

ذاكِ وأبْكِي لِمُصْفَدٍ أَنْ يُفادى

أو تناءت بك النوى فلقد قدتِ

فؤادِي لحينه فانقادا

ذاك أنِّي علقت منك جوى الحبّ

وليدا فزدتُ سنّاً فزادا

عنترة بن شداد

هو عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي واحد من أشهر شعراء العرب في فترة العصر الجاهلي، إي فترة ما قبل الإسلام، وقد ولد في عام 525 ميلادي وتوفي عام 608.

اشتهر عنترة بنوعين من الشعر أولهما شعر الفروسية حيث كان من أشهر فرسان العرب، والنوع الثاني هو شعر الغزل الذي اتسم بالعفة لحبيبته عبلة وأخيرًا اشتهر أيضًا بشعر المعلقات.

اشتهر عنترة بأخلاقه النبيلة رغم كل ما لاقاه من أشكال سوء المعاملة والاضطهاد من قبل قومه بسبب لون البشرة الداكن الذي امتلكه وورثه عن أمه الحبشية.

فيما بعد اعترف قومه به كواحد منهم بسبب شجاعته وفروسيته التي أبداها للجميع، وعاش لوقت طويل ولكنه توفي قبل الهجرة النبوية ب22 عام.

كان عنترة يكن مشاعر الحب الصادقة والعفيفة لابنة عمه عبلة وكتب لها الكثير من القصائد ليتغزل فيها ومن أشهر ما كتب لعبلة:

فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي

إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي

وَلَيتَ خَيالًا مِنكِ يا عَبلَ طارِق

يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ

سَأَصبِرُ حَتّى تَطَّرِحني عَواذِلي

وَحَتّى يَضِجَّ الصَبرُ بَينَ جَوانِبي

مَقامُكِ في جَوِّ السَماءِ مَكانُهُ

وَباعي قَصيرٌ عَن نَوالِ الكَواكِبِ

عروة بن حزام

هو عروة بن حزام بن مهاصر واحد من بني حزام الشهيرين بن ضبة بن عبد بن كبير بن عذرة، ولا يوجد أي مصادر مؤكدة أو صحيحة عن تاريخ ميلاده أو تاريخ وفاته.

هناك البعض ممن يقولون أنه توفي في زمن خلافة الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أي سنة 30 للهجرة النبوية، وقد عاش ومات وهو يكن مشاعر الحب الصادقة لابنة عمه عفراء التي اشتهرت بجمالها وفصاحتها وأدبها الجم، وتربيا معًا منذ عمر الرابعة.

عندما كبر قام بالذهاب إلى عمه وطلب موافقته للمساح له بالزواج من عفراء وقد وافق على طلبه ونتيجة لذلك سافر إلى الشام ليجمع بعض المال من أجل الزواج.

في تلك الفترة جاء ابن أخ آخر لزيارة عمه ورأى عفراء وأعجبته كثيرًا وطلب من والدها أن يتزوجا ووافق الأخير.

عندما وصلت الأخبار لعروة مرض ومات فقامت عفراء بنعيه على قبره بأبيات شعرية وبعدها ماتت ودفنت قربه ومن أشعاره التي كتبها لها:

أَلا أَيُّها الواشي بِعفراءَ عندنا

عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلِسْتَ تراني

أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تخَلَّلَتْ

 عَناجيجُهُ جسمي وكيف بَراني

لَوَ أَنَّ طبيبَ الإنْسِ والجِنِّ داويا

الذي بيَ من عفراءَ ما شَفياني

امرؤ القيس

اسمه الكامل امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر من قبيلة يمنية شهيرة تدعى كندة أقامت في غرب حضر موت خلال فترة ما قبل الإسلام.

لا يوجد تاريخ معين لميلاده ووفاته لكن يقول البعض أنه ولد عام 497 ميلادي، وقد كان في طفولته ذكيًا وحاضر الذهن، وقد كبر في عائلة مترفة وردد الشعر الذي وصف فيه أحلامه وطموحاته وكل مشاعره.

اشتهر بحبه للنساء، وقد كتب فيهن الشعر الماجن ونتيجة لذلك طرد من قبل والده، ومن أشهر ما كتبه:

أَمِن ذِكرِ سَلمى إِذ نَأَتكَ تَنوصُ

فَتَقصِرُ عَنها خُطوَةً وَتَبوصُ

وَكَم دونَها مِن مَهمَهٍ وَمَفازَةٍ

وَكَم أَرضُ جَدبٍ دونَها وَلُصوصُ

تَراءَت لَنا يَومًا بِجَنبِ عُنَيزَةٍ

وَقَد حانَ مِنها رِحلَةٌ فَقُلوصُ

الأعشى

هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بين نزار وهذا هو اسمه الكامل.

يعد من أكبر شعراء العصر الجاهلي، وقد اشتهر بشعر الهجاء والمدح، ويقال بأنه ما مدح أحد في كتاباته إلا ورفعه، وأيضًا ما هجا أحد إلا ووضعه.

ولد في عام 570 ميلادي وتوفي عام 625 ميلادي، وأيضًا هو الآخر اشتهر بالشعر الماجن الصريح في الغزل عند وصف النساء ومن أبرز ما قاله:

خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن

وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ

فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ

يَرعَوي حينًا وَأَحيانًا يَحِنّ

بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها

رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ

وَهيَ إِن تَقعُد نَقًا مِن عالِجٍ

وَإِذا قامَت نِيافًا كَالشَطَن

يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى

حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن

لمنخل اليشكري

هو بن مسعود بن عامر من بني يشكر، ويعد من أشهر شعراء العصر الجاهلي وأحب هند أخت عمرو بن هند وكتب فيها الكثير من الشعر.

اتهموه على أنه كان بعلاقة بامرأة النعمان ابن المنذر وأن أولاد النعمان من صلبه.

اختلف الناس كثيرًا في تاريخ ولادته ووفاته والبعض يقال أنه توفي بعمر ال23 عام.

إِن كُنتِ عاذِلَتي فَسيري

نَحوَ العِرقِ وَلا تَحوري

لا تَسأَلي عَن جُلِّ ما

لي وَاِنظُري كَرَمي وَخيري

وَفَوارِسٍ كَأُوارِ حَرر

النارِ أَحلاسِ الذُكورِ

شَدّوا دَوابِرَ بَيضِهِم

في كُلِّ مُحكَمَةِ القَتيرِ

[ppc_referral_link]