أعراض أملاح الكلى

أعراض أملاح الكلى
Share this post with friends!

نتحدث عن أعراض أملاح الكلى، وهي عبارة عن بلورات صلبة تسمى بالحصيات تتشكل ضمن الكليتين، أو في أي مكان آخر ضمن السبيل البولي كالحالب أو المثانة، وتكون ناتجة عن ارتفاع نسبة الأملاح في دم الشخص، حيث تقوم الكليتين بتنقية الدم من جميع الفضلات والسموم والحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، وفي حال اختلال هذا التوازن تتشكل أملاح الكلى، والتي تعتبر من المشاكل الخطيرة التي تصيب الجهاز البولي، وفي مقالنا سنتحدث عن أعراض أملاح الكلى ومسبباتها ونصائح للوقاية من حدوثها.

أعراض الإصابة بأملاح الكلى

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص في حال الإصابة بأملاح الكلى ومنها:

  • يتحول لون البول للون الأحمر أو البني أو الوردي.
  • وجود دم في البول.
  • تصبح رائحة البول كريهة.
  • يتعكر البول.
  • الشعور بألم وحرقة أثناء التبول.
  • تكرار الرغبة في التبول.
  • تغير حجم البول أثناء التبول.
  • التقيؤ والشعور بالغثيان.
  • ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى.
  • القشعريرة
  • الضعف العام والوهن.
  • التعرق الزائد.
  • الألم الناتج عن أملاح الكلى يسمى بالمغص الكلوي ويتظاهر بشكل ألم حاد ومفاجئ ضمم منطقة البطن أو في  أحد جانبي البطن أو كلا هما.
  • الشعور بألم حاد في البطن يمدد للفخذ والظهر.
  • قد يعاني بعض الرجال من ألم ضمن الخصيتين، أما النساء فتعاني من ألم في الشفرين.
  • انسداد الحالب.
  • التهابات المجاري البولية.
  • زيادة تراكيز الكالسيوم والأوكزالات في البول.

أعراض أملاح الكلى على المدى البعيد

في حال التهاون في معالجة أملاح الكلى أو عدم معالجتها بشكل صحيح تتحول إلى حالة مزمنة تسبب أعراضًا سيئة على السبيل البولي، مثل:

  • تلف الأنسجة الكلوية.
  • الفشل الكلوي، مما قد يستدعي استئصال الكلية.
  • تسمم الدم.
  • انسداد المثانة نتيجة الحصيات البولية.

“اقرأ أيضًا: داء باجيت: الأسباب، الأعراض والعلاج

أنواع أملاح الكلى

تتنوع أنواع أملاح الكلى بحسب سبب تشكلها فقد تكون مكونة من:

  • الحصيات الكلسية:

تكون الحصيات الكلسية عبارة عن أحجار صغيرة الحجم مكونة من فوسفات الكالسيوم، يمكن الوقاية من تشكلها بالامتناع عن تناول الأطعمة المالحة، كما يحد النظام الغذائي الذي يؤمن حاجة الشخص من الكالسيوم دون زيادة أو نقصان بالوقاية من تشكل هذا النوع من الحصيات.

  • حمض اليوريك:

يكون هذا النوع من أملاح الكلى أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنًة بالنساء، وتحدث بسبب زيادة حموضة البول الناتجة عن تناول الأطعمة الغنية بمادة البورين، وهي عبارة عن مادة لا لون لها موجودة ضمن البروتينات الحيوانية كاللحوم الحمراء، والأسماك.

  • حصوات ستروفايت Struvite:

تتواجد هذه الأملاح غالبًا عند النساء المصابات بالتهاب المجاري البولية، وتكون كبيرة الحجم مما يؤدي إلى انسداد المسالك البولية، وتنتج عن إصابة الكلية بالعدوى.

العوامل المؤدية إلى الإصابة بأملاح الكلى

تتنوع العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأملاح الكلى ومنها:

  • السمنة المفرطة.
  • التقدم بالعمر، حيث تزداد نسب الإصابة بأملاح الكلى بعد عمر الخمسين.
  • العوامل الوراثية، حيث يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى تراكم الأملاح في الكليتين.
  • عدم شرب كمية كافية من المياه وبالتالي حدوث التجفاف الذي يجعل الأملاح أكثر تركيزًا ضمن الدم.
  • تناول طعام غني بملح كلور الصوديوم والبروتين والأوكسالات والفوسفات.
  • أن يكون الشخص مصاب بأمراض الأمعاء الالتهابية التي تؤدي إلى امتصاص المزيد من الكالسيوم.
  • تناول بعض الأدوية مثل: المدرات البولية وبعض المضادات الحيوية، وأدوية الحموضة الحاوية على الكالسيوم.
  • قد تؤدي بعض الأمراض إلى زيادة خطر الإصابة بأملاح الكلى كالسكري وارتفاع الضغط الشرياني والتهاب الكلى.

علاج أعراض أملاح الكلى

هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لعلاج أعراض أملاح الكلى والتخفيف من أعراضها، ومن أهمها:

الأدوية

 الأدوية المستخدمة لهذا الغرض:

  • الأدوية المسكنة لتخفيف الألم الحاصل.
  • المضادات الحيوية في حال وجود عدوى ضمن الكلية.
  • المدرات البولية لمنع تشكل الحصيات الكلسية.
  • بيكربونات الصوديوم أو السيترات لقلونة البول وجعله أقل حمضية مما يقلل من تشكل أملاح الكلى.

تقنية تفتيت الحصى

تستخدم في هذة التقنية أمواج صوتية تعمل على تفتيت الأحجار كبيرة الحجم وجعلها أصغر، وقد يتطلب إجراء هذه التقنية تخدير خفيف، يمكن أن تسبب هذا الإجراء بعض التأثيرات الجانبية ككدمات على البطن أو الظهر، ونزيف حول الكليتين والأعضاء المجاورة لها.

الجراحة

يتم اللجوء إلى الجراحة في حال كانت الحصيات المتشكلة عن أملاح الكلى كبيرة الحجم، أو في حالة عدم قدرة المريض على تحمل أعراض حصى الكلى كالألم مثلًا.

طرق تشخيص أملاح الكلى

تتنوع الطرق المستخدمة في تشخيص أملاح الكلى فقد تعتمد على التشخيص المخبري أو على الأشعة كالتالي:

  • تحليل البول للتأكد من البلورات بالإضافة إلى وجود دم أو خلايا بيضاء أو بكتيريا.
  • الاختبارات الدموية لمعرفة نسبة شوارد الكالسيوم، وحمض اليوريك والفوسفور.
  • فحص السبيل البولي بواسطة الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تصوير البطن والكلى بالرنين المغناطيسي النووي.
  • الاختبار البدني بواسطة الطبيب لتحديد شدة الألم ومكانه.

الأطعمة الواجب الابتعاد عنها للوقاية من أملاح الكلى

تتطلب صحة الكليتين تناول نظام غذائي متوازن وصحي، يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، والأبتعاد عن الأطعمة التي يمكن أن تؤثر على وظيفة الكلى، وتحفز تشكل الأملاح ضمنها، وفيما يلي بعض الأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة الكلى:

  • الأطعمة الغنية بالصوديوم: كالوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والمخللات.
  • المأكولات الغنية بالبروتين: تضم اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات.
  • الأطعمة الغنية بالفوسفات: مثل الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والجبن واللحوم المصنعة.
  • الأغذية الغنية بالسكريات: وتضم المشروبات الغازية والحلويات والحبوب المصنعة.
  • الأطعمة الغنية بالأوكسالات: وتشمل السبانخ والشوكولاتة والشاي والحمضيات.
  • الأطعمة المصنعة والمعالجة: كالأطعمة المعلبة والمجمدة والوجبات الجاهزة والأطعمة المعالجة كيميائياً، حيث تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة والملونات والنكهات الصناعية والأملاح.

يجب أن يتم الابتعاد عن هذه الأطعمة بشكل عام، أو تقليل تناولها إلى الحد الأدنى، ويجب الحرص على تناول كميات كافية من الماء والأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، ومراجعة الطبيب لتحديد النظام الغذائي الأنسب لصحة الكلى.

نصائح للوقاية من أعراض أملاح الكلى

نقدم أفضل  6 نصائح للوقاية من أعراض أملاح الكلى:

  • شرب كميات كافية من المياه لمنع الجفاف وبالتالي تشكل أملاح الكلى.
  • تقليل تناول الأطعمة ذات المحتوى الغني بالأوكسالات كالسبانخ والبنجر والبامية والبطاطا الحلوة.
  • اتباع نظام غذائي قليل الملح.
  • أن يكون الطعام المتناول غني بالخضروات والفواكه وخاصة الفواكه الحمضية لأنها تقلل من تشكل أملاح الكلى.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بحال الإحساس بالألم الخفيف، كالإيبوبروفين والنابروكسين.
  • عند اشتداد الألم ينصح بالحصول على استشارة طبية.

“اقرأ أيضًا: أعراض غضروف الركبة

تعتبر الكليتين من الأعضاء الهامة جدًا في الجسم والتي تقوم بوظائف ضرورية لاستمرار الحياة، لذلك يجب الكشف المبكر عن اضطرابات الأملاح الكلوية وتلقي العلاج المناسب لها في حال ظهور أعراض أملاح الكلى المذكورة سابقًا ضمن المقالة، وذلك للحفاظ على الوظيفة الكلوية والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بوجودها، وفي حال تشخيص وجود أملاح الكلى يجب وضع خطة علاجية مناسبة بالتعاون مع الطبيب، حيث تشمل هذه الخطة بالإضافة إلى الأدوية تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وذلك للحفاظ على مصفاة الجسم بخير وسلامة.

0 thoughts