أغرب الكائنات البحرية في العالم
يُعدّ عالم المحيطات والبحار غريب جداً ومرعب أثناءَ التفكير في تفاصيله، فبالرغم من اكتشاف الإنسان للعديد منَ المخلوقات البحرية التي باتت طبيعية ولا يُمكن الاستغراب من وجودها مثل الدلافين والحيتان والقرش والأسماك الصغيرة والسلطعون وقنديل البحر، إلّا أنَ هذا جزء صغير مكتشف من أعماق المياه في كلٍ منَ المحيطات والبحار، فأثناءَ التمعّن بتفاصيل البحر ستُلاحظ أنهُ عميق وواسع ومليء بالمياه المالحة وعادةً يكون أصغر منَ المحيط، فهل لكَ أن تتخيل العجائب المتواجدة في المحيطات والتي لم تُكتشف بعد؟
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الغواصين ومحبي السباحة والاستكشاف تمكّنوا من رصد عدّة أجسام وأشياء غريبة أثناءَ بحثهم في الأعماق منها أشياء تعود لقرونٍ سابقة مثل آلية آنتيكيثيرا ومدافع بلاكبيرد وجزيرة بيميني وغيرها منَ الأشياء الأخرى، ولكن بالمقابل تمكّنوا من اكتشاف مجموعة متنوعة منَ الكائنات البحرية لم يسمع عنها الإنسان من قبل أو يُشاهدها نظراً لتواجدها في الأعماق لكلٍ منَ البحار والمحيطات، فما هيَ أغرب الكائنات البحرية في العالم بالصور؟
أغرب الكائنات البحرية في العالم بالصور
صديقي القارئ،، إن كنتَ من محبي اكتشاف عالم البحار والمحيطات وأهم الغرائب والعجائب المكتشفة بهِ،، نُقدّم لكَ في هذا المقال معلومات ممتعة لأغرب الكائنات البحرية التي تمَ رصدها بالصور لتتمكّن من رؤية تفاصيلها وشكلها الخارجي:
سمكة الناب:
للوهلة الأولى أثناءَ رؤيتك لهذه السمكة ستتعجب من قبحها بسبب جلدها وأنيابها ومنظرها المختلف عن باقي الأسماك، فإذا كنتَ في جولةٍ داخل أعماق المحيطات عليكَ أن تأخذ كافة احتياطاتك للوقاية من هجوم هذه السمكة عليك والتي تُعتبر خطيرة كخطر أسماك القرش، فبالرغم من صغر حجمها إلّا أنها مخيفة بسبب أنيابها الحادّة التي تملأ فمها، وتعيش في عمق يصل إلى 5000 متر تحتَ سطح البحر، وتحصل على غذائها في الليل فتقوم بالاصطياد عن طريق أنيابها الطويلة التي تنهش أي كائنٍ يُواجهها، ومن مميزاتها أنها تسبح لأعماقٍ بعيدة وتمتلك حاسة شم تُمكّنها منَ الانقضاض على الفريسة بكل سهولة ولها ألوان داكنة مثل اللون الأسود والبني والرمادي عندما تكون صغيرة.
سمكة الفأس:
سبحانَ الله على هذه المخلوقات البحرية الغريبة، فهل لكَ أن تتخيل قدرة هذه السمكة على إصدار الأضواء من معدتها؟ نعم إنها تمتلك العديد منَ الحوامل الضوئية التي تُميّزها عن غيرها من باقي الأسماك، فبالرغم من شكلها المخيف والغريب إلّا أنها تستخدم حيلة الأضواء لحماية نفسها منَ الخطر المحيط بها، ولا يُمكن مشاهدتها أو التعرّف عليها إلّا داخل أعماق المحيطات، أما عن شكلها فسُميّت بالفأس بسبب شبهها الكبير بهِ، وتتميز بلونها المعدني والفضي أحياناً بسبب قشورها المتواجدة على جسدها وتتغذّى على العوالق وبعض الأسماك الصغيرة.
ماروس أورثوكانا:
سننتقل قليلاً منَ الأسماك المرعبة إلى الكائنات الأكثر غرابة في المحيطات والبحار، فهل سمعتَ من قبل عن ماروس أورثوكانا؟ فهيَ عبارة عن كائنٍ صغير مرتب بشكلٍ معقد ومذهل للعين البشرية، فتتكوّن من عدّة حيواناتٍ صغيرة ملتصقة ببعضها وتتواجد بكثرة في أعماق المياه المظلمة والباردة، فهذه المستعمرة مرتبطة ببعضها للمساعدة في الانقضاض على الفريسة والتغذية عليها أو لحماية نفسها منَ الكائنات المفترسة.
السمكة الينفوخية:
أثناءَ سماع اسمها ورؤيتها ستعتقد أنها لطيفة ولكنها على العكس من ذلك، فسُميّت بالينفوخية لأنها منتفخة وتُعتبر واحدة من أخطر الكائنات المتواجدة في أعماق البحار، ويعود السبب في ذلك إلى غِناها بسم التيترودوتوكسين، وإذا اقتربَ أي كائنٍ منها ستنقل هذا السم إليه وتُسهم في شلل أعضائه على الفور، ولذلك تستخدم هذه الحيلة لحماية نفسها منَ الخطر ولا تنتفخ إلّا عندما تشعر بالتهديد، ولكنها في الأحوال العادية توحي بأنها سمكة طبيعية فتخدع الكائنات من حولها.
الحبار الجهنمي:
بالرغم من أنهُ كائن رخوي إلّا أنهُ خطير جداً، فيُطلق بعض الأفراد عليه مصاص الدماء حيثُ يعيش في الأعماق ويُشبه الأخطبوط إلى حدٍ كبير، ويُعتقد أنهُ مهدد بالانقراض بسبب بعض العوامل التي تشمل الملوثات والتغيّرات في حرارة المياه، ولكن بالانتقال للحديث عن مميزاته فيمتلك هدابات ولهُ لون أسود مائل أحياناً إلى اللون البرتقالي ويتميز بعينيه الواسعتين والحمراوتين، ويُسهم في إصدار الضوء من سطح جسده لجذب الفريسة إليه والانقضاض عليها.
دودة شجرة عيد الميلاد
يا لها من دودةٍ لطيفة، فتُشبه شجرة الأعياد التي تُستخدم في كل عام، فتتميز بعدّة أعمدة تأخذ شكلاً لولبياً على سطح جلدها ويُطلق عليها بالأشعة، والتي لها دور فعّال في زيادة مساعدة هذه الدودة على التنفس بشكلٍ سليم، وتتميز بألوانها الزاهية مثل الأبيض والأحمر الفاتح، وتعيش عادةً بالقرب منَ الشعاب المرجانية ولا تخرج من مكانها إلّا للحصول على غذائها، وتُعتبر منَ الديدان التي تشعر بالخوف من أي صوتٍ قريبٍ منها، ولذلك يُمكن ملاحظة أنها منعزلة في الكثير منَ الأحيان، ومتوسط عمر هذه الدودة يصل إلى 33 عاماً بشكلٍ تقريبي، ويُمكنها حماية نفسها منَ التهديد أو الخطر المتواجد حولها عن طريق غطائها الزجاجي الذي تحتمي بهِ والذي يُشبه العلبة الصغيرة المليئة بالأشواك منَ الخارج للدفاع عن نفسها.
قد يهمك: ما أطول الحيوانات عمرًا
الهلام الممشط:
توجد بعض الكائنات البحرية التي تتميز بجسدها الشفاف ومن أبرزها الهلام الممشط، فهل لكَ أن تتخيل كيفَ لهذا الكائن البحري أن يعيش دونَ دماغٍ أو عينين؟ ولكنهُ متأقلم ويتميز بوجود أمشاط كثيفة على جوانب جسده الشفاف والتي تُمكّنه من إصدار العديد منَ الألوان المختلفة لجذب الفريسة إليه ومن ثمَ البدء بالانقضاض عليها، وبالرغم من مظهره الذي يبدو لطيفاً إلّا أنهُ مفترس وخطر جداً أثناءَ الاقتراب منه، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر منَ الكائنات التي تنتمي إلى اللافقاريات وبينَ طبقات جسده تتواجد مادة هلامية الشكل، ولأنهُ يأخذ شكلاً بيضاوياً ولهُ أهداب يصل عددها إلى 8 تمت تسميته بالهلام الممشط، وتتعدّد أحجامه ويأخذ منَ القشريات واليرقات غذاءاً مفضلاً له.
إقرأ أيضًا: أخطر 10 حيوانات صغيرة في العالم
سبحان الله على هذا الكون الواسع والمليء بالغرائب والعجائب الطبيعية، فبالرغم من بحث الإنسان المتواصل في الصحاري والبحار والأماكن المنعزلة والفضاء إلّا أنهُ لم يكتشف بعد إلّا جزء صغير منَ الأسرار المحيطة بنا، وخاصةً عالم البحار الذي يُعتبر من أصعب الأماكن التي يُمكن للباحثين والعلماء استكشاف ألغازها وذلكَ بسبب الحرارة المتدنية وانعدام الأكسجين والعمق الكبير المغمور بالمياه.
وأنت من وجهة نظرك ما هوَ أكثر كائن بحري أثارَ غرابتك منَ القائمة في الأعلى؟
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.