أفضل نشاطات ترفيهية للأطفال
هل تشعر بأنَ طفلك يُعاني منَ الوحدة والملل خلالَ الإجازة الصيفية للمدرسة؟ بالطبع سيكون الجواب نعم إذا كانَ يقضي معظم أوقاته في المنزل فقط، فالطفل مليء بالطاقة وهذه الطاقة يجب عليهِ تفريغها عوضاً عن تنفيس طاقته وغضبه بالمشاجرة معَ إخوانه طوالَ اليوم، ويجب على كل أم وأب أن يُراعوا هذه النقطة، فالكثير منهم يخافون على أطفالهم ولا يسمحون لهم بالذهاب إلى الخارج دون مرافقتهم، وأحياناً يمنعوهم منَ النوادي الرياضية أو بعض الأماكن الترفيهية بسبب خوفهم الزائد.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ كل طفل يحتاج إلى اللعب معَ الأطفال من عمره، واكتشاف أشياء جديدة في الحياة وتجربته لعدّة ألعاب وأنشطة مهمة تُسهم في زيادة متعته وسعادته وتعلّمه، واللعب لهُ أهمية كبيرة على كل طفل كونهُ يزيد من ثقته بنفسه ويُعرّف الطفل على مجتمعه وبيئته ويُطوّر من مهاراته الاجتماعية ويُعزّز لديه الشعور بالحرية والتفكير خارج الصندوق ويُحسّن من صحتّه الجسدية والنفسية، فما هيَ أفضل 8 أنشطة ترفيهية للأطفال؟
أفضل 8 نشاطات ترفيهية للأطفال
صديقي القارئ،، الآن هيَ الإجازة الصيفية لطلبة المدارس، وهذه الإجازة يجب استغلالها قدر الإمكان في تحسين نفسية طفلك واكتسابه مهاراتٍ جديدة تُهيئه للدخول إلى العام الدراسي الجديد بكل ثقة وقوّة، ولذلك نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 أنشطة ترفيهية يُمكن للطفل الاستمتاع بها خلالَ عطلته:
لعبة التجميد:
هل لكَ أن تتذكر هذه اللعبة؟ إنها واحدة من أفضل الألعاب المسلية التي كانَ أغلب الأفراد يعتمدونها في خارج أو داخل المنزل خلالَ طفولتهم، فتعتمد هذه اللعبة اللطيفة على مجموعة أطفال يصل عددهم إلى خمسة، ويبدأ المسؤول عنهم بتشغيل نوعٍ منَ الموسيقى لعدّة ثوانٍ ومن ثمَ يبدؤون بالرقص على أنغامها، وعندما تتوقف النغمة يجب على كل طفل أن يقوم بحركةٍ معينة ويتجمد بها كالتمثال، وإذا حاولَ الغش فيها سيكون خاسراً على سبيل المثال إذا ضحكَ أو لم يستطع الثبات في وضعيته، وأحياناً يطلب المسؤول عن الأطفال أن يقوموا بحركاتٍ معينة أثناءَ التجمد مثل حركة البطة أو أي حركةٍ تدّل على حيوان أو جماد، ويُمكن لأفراد المنزل أن يلعبوها أيضاً كالإخوة الكبار معَ الصغار أو الأبوين معَ أطفالهم.
لعبة الإصغاء:
إنها منَ الأنشطة الترفيهية الممتعة، ويُمكن للطفل أن يلعبها في الخارج معَ أصدقائه، فيجب أن يتواجد شخص مسؤول عن اللعبة، والهدف الرئيسي منها هيَ معرفة الأصوات بعدَ تغمضة عيون الأطفال، مثلاً يقوم المسؤول بتقليد صوت الضفدع أو أي حيوانٍ آخر، ومن ثمَ يجب على الطفل التركيز والتفكير جيداً بالإجابة، فهذه اللعبة بالرغم من أنها مسلية، إلّا أنَ فوائدها عظيمة في تنمية خيال الطفل وتفكيره وتعزيز ذاكرته وتعزيز مهارة الإنصات والاستماع لديه.
لعبة شدّ الحبل:
لا يُمكن تجنب هذه اللعبة المثيرة للانتباه عندَ الطفل، فأحياناً تُلاحظ أطفالك يشدّون القمصان أو الأقمشة المتواجدة في المنزل، وتبدأ بتوبيخهم على هذا الفعل، ولكن بدلاً من ذلك اشتري لهم حبل طويل ودعهم يذهبون معَ رفاقهم إلى الحديقة للبدء باللعب، فأحياناً يكون اللاعبين عددهم 10 كل فريق مكوّن من 5 أطفال يتواجدون في أطراف الحبل ويشدّونه إلى طرفهم، والطرف الذي يقع أفراده أو يتخطون الحاجز سيتعرّضوا للخسارة، ومن أبرز فوائد هذه اللعبة للأطفال أنها تُساعدهم على العمل ضمن فريق وتشجيع بعضهم البعض، وتُسهم في تدريب عضلات اليدين من خلال الشدّ كل مرة.
لعبة كرة السلة:
الكثير منَ الأطفال يلعبون كرة القدم معَ أصدقائهم، وهيَ منَ الرياضات المفيدة والمشوّقة، ولكن يُمكنكَ تسلية طفلك أيضاً بتنمية مهاراته في كرة السلة، فهذه اللعبة لها فوائد رهيبة على قوّة عضلات وعظام الطفل، فتتطلّب الركض والقفز والحركة المستمرة في جميع الاتجاهات، ممّا يُؤدي لتمرين أجزاء الجسم كافةً، كما أنها تُسهم في زيادة الطول، ولها دور فعّال في تكوين علاقات اجتماعية جديدة معَ أطفالٍ جدد، وتزيد من قدرة الطفل على التركيز وتحديد الهدف المُراد التوّجه إليه.
لعبة الكراسي الموسيقية:
يا لها من لعبةٍ ممتعة، فتتطلّب مجموعة منَ الأطفال ومجموعة منَ الكراسي على أعدادهم يتم وضعها بشكلٍ دائري، ومن ثمَ يعمل المسؤول على تنظيمهم والبدء بالغناء بصوته أو تشغيل أغنية على الجهاز الذكي، ويبدأ الأطفال بالركض السريع حولَ الكراسي، وعندما يُطفئ المسؤول الأغنية فجأةً، يجب أن يكونوا جميع الأطفال جالسين على كراسيهم، وإذا لم يتمكّن الطفل منَ الجلوس يخسر ويتناقص عدد الكراسي، إنَ هذه اللعبة منتشرة بكثرة في الأفراح والمناسبات عندَ الأطفال، وآخر طفل يتمكّن منَ الفوز، يحصل على هدية من مسؤول اللعبة.
حفلة رقص:
يُمكنكَ السماح لطفلك بإحضار أصدقائه إلى غرفته، وحاول أن تخلق لهم جوّاً ممتعاً يُلائم سنهم، على سبيل المثال أحضر لهم الحلوى التي يحبونها والمشروب المفضل لديهم، ومن ثمَ ابدأ بتشغيل الموسيقا الممتعة وارقص معهم، أو دعهم يرقصون لوحدهم بشكلٍ جنوني، فهذه الطريقة ستُسهم في تفريغ طاقتهم، ويُمكن للطفل أن يفعلها يومياً قبلَ أن ينام، بهدف الحصول على نومٍ عميق والشعور بالتعب والنعاس، فأغلب الأطفال يُفضّلون السهر لأوقاتٍ متأخرة ويُعانون منَ الأرق، والحل المثالي هوَ تفريغ طاقتهم بأكملها.
اللعب بالماء:
إذا لم يتواجد في حديقة منزلك مسبحاً كبيراً، لا بأس توجد الكثير منَ المسابح التي يُمكنكَ شرائها والتي تعتمد على النفخ، فما عليك إلّا وضع الماء به حتى يمتلئ، واسمح لطفلك أن يُحضر أحد أصدقائه ويستمتعون معاً في اللعب بالمياه إلى جانب العديد منَ الألعاب البلاستيكية، ويُمكن الاعتماد على ملء البلالين بالمياه والاستمتاع بتراشق الأطفال بها داخل المسبح.
ألعاب التصويب:
إنها منَ الأنشطة الغير مكلفة والممتعة والمفيدة في الوقت ذاته، فيُمكنكَ صنع لوحةٍ كبيرة في حديقة منزلك، ومن ثمَ وضع سلالٍ صغيرة بها معَ النقود داخلها، وإحضار كراتٍ بلاستيكية والسماح للطفل بإلقاء الكرات في السلال من على بعدٍ معين، وإذا أدخلَ الكرة في السلة سيحصل على مكافأة مالية، فهذه اللعبة لها دور في تعزيز تركيز الطفل وتحديد الهدف والقدرة على التصويب، وتُعزّز روح التنافس معَ الآخرين وتقبل الخسارة والتحدي معَ الذات.
ابدأ الآن ماذا تنتظر، حاول أن تستغل العطلة الصيفية لطفلك، وأنتَ أيضاً تحتاج إلى الراحة والاستمتاع بالحياة واكتشاف أشياء جديدة، فجميع هذه الأنشطة يُمكنكَ ممارستها معَ أطفالك، وتوجد عدّة أنشطة ترفيهية إضافية مثل اللعب على الشاطئ وتكوين القلعة الرملية وبعض الأشكال منَ الرمل، أو السماح لطفلك بالحصول على آلة تصويرية والذهاب في جولاتٍ سياحية معك وأخذ الصور التذكارية لكما، أو يُمكنكَ تعليمه ركوب الدراجة الهوائية، فالخيارات كثيرة وما عليك إلّا اختيار أفضلها لطفلك بحسب اهتماماته وحبه للألعاب.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.