طريقة فحص اللابتوب المستعمل
يُعدّ اللابتوب منّ الحاجيات الأساسية المهمة لكل فردٍ منّا، فلا يجب أن يخلو أي منزل من تواجد حاسوب محمول واحد على الأقل، ويعود السبب في ذلك إلى الثورة التكنولوجية التي يشهدها عصرنا الحالي، لأنّ اللابتوب يقوم بكافة المهام والأعمال التي يحتاج الفرد إنجازها على شبكة الإنترنت، كما أنهُ يُساعدك في دراسة المواد الجامعية وحلّ الوظائف لكل مرحلة عبرَ برامج المايكروسوفت أوفيس والعمل عن بعد باستخدامه.
ومنّ الجدير بالذكر، أنه لا يملك جميع الأفراد المال الكافي لشراء لابتوب جديد بجودةٍ عالية وبسعرٍ مرتفع، فيلجأ معظمهم إلى اختيار لابتوبات مستعملة يتم الحصول عليها منّ المتاجر أو المحال أو من شبكة الإنترنت، وبعدَ مدةٍ قصيرة يُلاحظون عدّة مشاكل في مآخذ ال USB أو مشاكل في البطارية أو شاشة العرض أو أداء الجهاز البطيء، وهذا أمر شائع إن لم يتم فحص الجهاز بشكلٍ دقيق قبلَ شرائه، لأنّ البائع لن يُخبرك عن مساوئه كونهُ يُحاول ذكر ميزاته فقط من أجل بيعه لكَ بأعلى ثمن.
ولكن عليكَ أن تتوقف عن هذه العادة السيئة، فلا تحصل على أي شيءٍ مستعمل دونَ فحصه وتجربته أولاً، لأنّ الخاسر الوحيد هوَ أنت، فبعدَ شراء أي قطعة لا يُمكن إعادتها لصاحبها مرةً أخرى، وبالتالي ستشعر بالندم والحزن على أموالك التي ذهبت سدًى، ولذلك ما هي أفضل 8 نصائح لفحص اللابتوب المستعمل قبل شرائه؟
أفضل 8 نصائح لفحص اللابتوب المستعمل قبل شرائه
صديقي القارئ، إذا كنتَ على وشك الاستعداد لشراء جهاز محمول مستعمل، عليكَ قراءة هذا المقال بتمعّن من أجل تجنب الوقوع في فخ المراوغة والاحتيال، ومن هنا نُقدّم لكَ أفضل 8 نصائح لفحص اللابتوب المستعمل قبلَ شرائه:
فحص لوحة مفاتيح اللابتوب:
بالتأكيد لكل لابتوب لوحة مفاتيح خاصة به، تستخدم في الكتابة ونسخ العناصر ونقلها ولصقها وقصها والضغط على الأيقونات وفتحها وإغلاقها وتبديل النوافذ المفتوحة والتنقل وإلغاء المهمة والمفاتيح الدالة التي تستعرض عناوين الإنترنت والتعليمات وتحديث محتويات الصفحة.
وكما تُلاحظ أنها مهمة جداً ويجب فحصها بشكلٍ كامل، فما عليك إلّا الاستعانة بموقع كيبورد تستر، فهذا الموقع يُتيح لكَ خلال دقائق فحص الأزرار بأكملها، وإذا كنتَ تملك الوقت الكافي حاول فتح برنامج الوورد والبدء بالكتابة عليه للتأكدّ من جودة عمل أزرار المفاتيح، وإذا كانَ اللابتوب منّ النوع اللمس فحاول تجربة أدائه في الكتابة أيضاً.
فحص الكاميرا والصوت:
هل تعلم أنّ نسبة كبيرة من مشتري الحواسيب الشخصية يُهملون الكاميرا ويعتبرونها جزء ثانوي؟ وإذا اضطروا لتشغيلها يُلاحظون أحياناً مشاكل لم يكونوا على درايةٍ بها.
لذللك لا تغفل هذه النقطة، فيجب فحص الكاميرا من خلال تشغيلها عن طريق النقر على قائمة ابدأ فتح الإعدادات والنقر على Privacy ومن ثمَ اختيار كاميرا وتفعيل Let Apps Use My Camera إذا كنتَ تستخدم نظام ويندوز 10.
ويُمكنكَ إجراء اتصال مع أي فردٍ من عائلتك للتأكدّ من جودتها عن طريق الفايبر على سبيل المثال، ومن هنا ننتقل للتأكدّ من جودة المايكروفون والصوت، فيُمكنكَ تشغيل أي أغنيةٍ تُريدها على الإنترنت أو الاستعانة بموقع مايكروفون تيست للتأكدّ منه.
فحص مشغل الأقراص:
للأسف أغلب اللابتوبات المستعملة مُصابة بخلل في قارئ الأقراص CD، ولأنّ المشتري يُهمل فحص هذا الجزء، يقع في فخ النصب عليه ومنّ المُمكن أن يدفع أموالاً أكثر على تصليح مشغل الأقراص.
فيُمكنكَ إحضار قرص CD من أجل تجربته داخل السواقة والتأكدّ من أنها تعمل بشكلٍ صحيح.
فحص الشكل الخارجي للجهاز:
قبلَ شرائه حاول التمعّن بهِ قليلاً من خلال مظهره، بسهولة يُمكنكَ معرفة ما إذا تعرّضَ للسقوط عدّة مرات، وخاصةً من خلال الاطلاع على حوافه إذا شاهدتَ عدّة علامات توحي بأنهُ قديم أو مهترئ، فابتعد عن شرائه.
بالإضافة للتأكدّ من توصيل سماعات الأذن إليه والاستماع إلى أي أغنية موسيقية، ويجب إدخال وصلة USB والبدء بنقل واستيراد الملفات إلى جهازك للتأكدّ من صحة المنافذ بهِ، ويجب فحص مدخل LAN ومدخل HDMI والتأكدّ منّ التاتش باد أنها سليمة وليست بطيئة في العمل.
فحص شاشة اللابتوب:
والآن ننتقل للجزء الأهم من هذا المقال، هل يُعقل فحص كل شيء وإهمال الشاشة التي تُعتبر جزءاً أساسياً منّ الجهاز؟ بالتأكيد لا، فحاول التأكدّ من جودة مفصل الشاشة من خلال ملاحظتها أثناءَ تشغيل وإغلاق اللابتوب.
ومن ثمَ تأكدّ من جودة الشاشة بعدَ العمل عليها لعدّة دقائق، هل توجد ألوان غريبة؟ هل توجد خطوط غير واضحة؟ هل توجد بقع سوداء؟ هل توجد خطوط ملونة بشكلٍ أفقي؟ إذا لاحظتَ أيّاً منها ابتعد عن الجهاز، فمنّ المحتمل وجود عطل في البيكسلات أو مشاكل في شاشة العرض.
فحص البلوتوث والواي فاي:
لا يُعقل شراء جهاز للعمل عليه ولكنهُ لا يستقبل الملفات أو لا يتصل بشبكة الإنترنت، لأنّ أغلب المهام والأعمال تعتمد على الشبكة من حيث البحث وتحميل البرامج.
فحاول وصل اللابتوب بأي شبكة واي فاي قريبة منك ومن ثمَ تشغيل الفيديوهات وتصفح جوجل للتأكدّ من جودته، ويُمكنكَ تشغيل البلوتوث وإرسال الملفات واستقبالها منه للتأكدّ من عمله أيضاً.
فحص عمر البطارية:
علينا القول أنّ أغلب اللابتوبات المستعملة تتسم ببطاريةٍ رديئة وأحياناً يجب استبدالها، ولكن إذا اخترتَ لابتوب بجودةٍ عالية وشعرتَ بأنّ تكاليفه باهظة، فمن حقك التأكدّ من بطاريته، لأنها تُساعدك في إنجاز مهامك وخاصةً في الدول التي تُعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
فما عليك إلّا مراقبة حالة البطارية والتأكدّ بعدَ نصف ساعة من تفريغها، هل تنخفض بسرعة ولا يستطيع الجهاز تحمّل أكثر من نصف ساعة للعمل؟ إذا كانت كذلك ابتعد عن هذا الجهاز، لأنّ بطاريته غير فعّالة وأنتَ مضطر لاستبدالها إذا حاولتَ شرائه.
فحص ذاكرة الوصول العشوائي:
إنها ذاكرة الكتابة والقراءة RAM وهيَ تُستخدم في الحواسيب للتخزين المؤقت، وهيَ منّ الأجزاء المهمة كونها تُسهم في كتابة البيانات وقراءتها بشكلٍ سريع وتتكوّن منّ الذاكرة الديناميكية والثابتة، فإذا شعرتَ بأنّ ثمن اللابتوب مرتفع حاول فحصها جيداً والتأكدّ من أنها تعمل لأنها تدخل في سعر الشراء، وإذا لاحظتَ أي خللٍ بها حاول إخبار البائع من أجل خصم ثمنها منّ سعر اللابتوب.
والآن هل أنتَ مستعد لشراء اللابتوب المستعمل بكل أمان؟ لا تقلق فإنّ الحواسيب الشخصية المستعملة تتضمّن أعطال شائعة، والأفضل لكَ الحصول على لابتوب جديد بسبب الضمان والكفالة والتأكدّ من عدم وجود أي أحد قد لمسه سابقاً، ولكن إذا كنتَ لا تملك المال الكافي فحاول التركيز على هذه النصائح حفاظاً على أموالك منّ الهدر.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.