أفضل 8 نصائح للمستثمرين الجدد

Share this post with friends!

نصائح للمستثمرين الجدد

يسعى كل إنسان إلى الحصول على كفايته منَ المال من خلال عمله المهني الذي يعمل بهِ يومياً وبشكلٍ مستمر، ولكن البعض الآخر يحبون أن يُفكّروا بذكاءٍ أكبر، فعندما يُلاحظون أنهم يملكون مبلغاً لا بأسَ بهِ منَ المال، يقومون على الفور بعملية الاستثمار التي تعود عليهم بالنفع في أحيانٍ كثيرة، أي بمعنى أن يُحققوا أموالاً إضافية على المدى البعيد، بحيث لا يُهدرون أموالهم على أشياءٍ ليسَ لها أيّة قيمة.

ومنَ الجدير بالذكر، توجد فئة منَ الأشخاص يعتقدون أنَ الاستثمار يحتاج إلى ذكاءٍ خارق أو أنهُ معقد وصعب المخاطرة بهِ، ولكنهُ على العكس من ذلك، فهوَ بسيط جداً ويُمكنكَ تحقيقه بأقل الإمكانيات، مثال على ذلك من خلال فتح موقع إلكتروني والعمل عليه والتأكدّ من مصداقية مقالاته المتنوعة، سيعود عليكَ بالربح المادي لاحقاً دونَ أي تعقيدٍ أو جهدٍ كبير، فالمستثمر لا يقوم إلّا بتشغيل أمواله لصالحه من خلال الأسهم أو شراء العقارات أو عمل مشروعه الخاص على شبكة الإنترنت، ولكن المستثمرين الجدد قد يُواجهون عدّة صعوباتٍ مختلفة أثناءَ بدايتهم في عالم الاستثمار، فما هيَ أفضل 8 نصائح للمستثمرين الجدد؟

أفضل 8 نصائح للمستثمرين الجدد

صديقي القارئ،، إذا قررتَ الدخول في عالم الاستثمار، ولكن مرتبك قليلاً وتُفكر في أهم الخطوات التي عليكَ اتباعها وملاحظتها في بداية استثمارك،، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 نصائح تُساعدك إذا كنتَ مستثمراً جديداً:

لا تكن جاهلاً:

بعض المستثمرين الجدد يُوافقون على أي مشروعٍ يُعرض عليهم، وأي إنسانٍ يقول لهم امنحني هذه الأموال وبعدَ عدّة أشهر ستعود إليكَ بمبالغٍ كبيرة، يُصدقونه ويُخاطرون بأموالهم في أي مجالٍ لا يعلمون عنهُ أي شيء ولم يتعمّقوا في تفاصيله ويدرسوا حالته على المدى البعيد، ولذلك أول خطوة عليكَ التركيز بها هيَ أن تدرس كافة التفاصيل المتعلقة بأي شيء تُريد الاستثمار بهِ، ولا تُخاطر بمجالٍ لا علاقةَ لهُ بكَ أو لا تفهم بهِ ظناً منكَ أنكَ ستُجني الأموال منهُ حتى ولو لم تكن على درايةٍ بهِ، لأنَ هذا الأمر سيجعلكَ عرضة للخطر.

التخطيط ثم التخطيط:

دائماً يقول الناجحون أنَ للتخطيط أهمية كبيرة في حياتنا اليومية، سواءً على مستوى التخطيط لأوقات تناول الطعام والنوم والعمل، فما بالك بالاستثمار؟ بالطبع إنهُ يحتاج إلى تخطيطٍ عميقٍ منكَ قبلَ البدء بهِ، فحاول أولاً أن تجلس معَ نفسك وتكتشف الأشياء التي تحبها والتي أنت مستعد للمخاطرة بأموالك من أجلها، ولا تُفكر على المدى القصير فقط، بل ضع خطتك وذكائك في المكان المناسب، على سبيل المثال: إذا كنتَ مهندساً وتُريد تحقيق الربح منَ اليوتيوب، عليكَ الاستثمار بمعدّاتٍ جيدة مثل المايكروفون والكاميرا ومكان التصوير واختيار حاسوب مريح لكَ، فإذا كنتَ لا تحب الشيء الذي تستثمر بهِ لا تتوقع أي نتائجٍ مرضية، بل سيبقى اعتمادك على الحظ فقط.

التنويع في شراء الأسهم:

الكثير منَ المستثمرين يقعون في هذا الخطأ الشائع، أي أنهم يُخاطرون بكامل أموالهم في مجالٍ واحدٍ فقط، ويشعرون بالتوتر في أي لحظة يحدث فيها تقلباتٍ في الأسعار ضمنَ السوق، ولذلك يعيشون لحظاتهم في الخوف والمراقبة فقط، وإذا تعرّضَ هذا المجال للخسارة فأنتَ حتماً ستخسر كل أموالك، أما مقارنةً باستثمارك ضمنَ عدّة مجالات تفهم بها، سيعود عليكَ الأمر بالفائدة من حيث إذا خسرتَ في هذا المجال ستُعوّض خسارتك في المجال الآخر.

الانسحاب بأقل خسارة:

يجب على كل مستثمر أن يضع في اعتباره الوقوف عندَ حدٍ معينٍ منَ الخسارة، وهذه الخطوة يجب أن تكون ضمنَ الخطة التي وضعتها في بداية الأمر، فلا تضحك على نفسك وتقول أنَ هذه الخسارة عادية وسينقلب الأمر كُليّاً، بل اكتفي بالخسارة المحدودة حتى لا تُخاطر بجميع أموالك.

تحمل المخاطرة وتقبل الخسارة:

بالتأكيد أنكَ لن تدخل إلى عالم الاستثمار وشراء الأسهم للفوز بأموالٍ إضافية فقط، فكانَ جميع الأفراد اعتمدوا على هذه الخطوة في كسب أموالٍ كبيرة، ولذلك عليكَ الاستعداد لتقبل الخسارة، فلا يوجد أي إنسان يتوقع الصعود والهبوط في حركة السوق، بل يأتي الأمر بشكلٍ مفاجئٍ لكَ سواءً الخسارة أو الربح، ولذلك عليكَ أن تسأل نفسك قبلَ استعدادك للربح، هل أنتَ مستعد للمخاطرة وخسارة الأموال؟

الوقت الكافي:

إذا أردتَ البدء بالاستثمار، عليكَ التفرّغ كليًا لهذه الخطوة، من خلال دراستها والتخطيط للمستقبل ووضع الحلول والاقتراحات والتطويرات التي تُساعدك في تكبير الاستثمار، ولذلك إذا كنتَ مشغولاً أو غير مهتماً بهذا المجال، يُفضّل الابتعاد عنهُ نهائياً، فيجب عليكَ التركيز وتشغيل عقلك بدلاً منَ الاعتماد على ضربة الحظ التي ليسَ لها أي معنى وتُعرّضك للخسارة في أوقاتٍ كثيرة.

ادّخر مبلغاً مالياً:

عليكَ أن تُفكّر قليلاً، إذا خسرت جميع أموالي في شراء الأسهم أو في أي مشروعٍ للاستثمار، كيفَ سأستمر في حياتي؟ بالتأكد ستلجأ إلى أصدقائك وأقربائك ليُقرضوك بعض الأموال، ولكن توقع منهم أيضاً أن يخذلوك ويقولوا لكَ أنهم لا يملكون المال الكافي لقضاء حاجاتهم، ولذلك لتفادي الوقوع في هذا الخطأ، عليكَ ادّخار مبلغ منَ المال، تستطيع أن تستند عليه في حال تعرّضتَ للخسارة.

اللجوء إلى المساعدة:

لا بأس إن طلبتَ المساعدة منَ الخبراء في هذا المجال، فكل إنسان في بدايته ضمنَ أي مجالٍ جديد، سيكون كالطفل الصغير الذي يتعلم كل تفصيلٍ بهِ لإتقانه، ويُفضّل قبلَ البدء بالاستثمار، أن تُسجل في كورساتٍ متعلقة بهذا المجال، ومن ثمَ البحث عبرَ شبكة الإنترنت عن أفضل المستثمرين المتواجدين بجانبك وطرح الأسئلة عليهم وتدوين نصائحهم والتركيز عليها للتعلم من أخطائهم وتجاربهم وتفادي الوقوع بها.

إنَ عالم الاستثمار ضخم للغاية وواسع جداً، ويجب على كل إنسان أن يتعلم كيفية وضع أمواله واستغلالها بطريقةٍ صحيحة لتعود عليه بالفائدة، فالبعض يُحاولون الوقوع في الديون من أجل شراء سيارةٍ فارهة أو جوالٍ ذو مميزاتٍ رائعة، ولكن فكّر مليّاً في تعبك اليومي الذي تبذله للحصول على هذا المبلغ المالي، أيجوز أن تُنفقه على أشياءٍ ليسَ لها أي قيمة أو نفع عليك؟

لذلك ابدأ الآن ولا تترد في أي مجالٍ تحب الاستثمار بهِ وتشعر بأنكَ ستنجح في نهاية المطاف، ولكن كما ذكرنا عليكَ أن تتحلّى بالصبر وقوّة الإصرار وأن تدرس أي مشروعٍ ستبدأ بهِ ومن ثمَ التوكل على الله في كسب الرزق.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts