ما هي أكبر الاقتصادات في العالم

ما هي أكبر الاقتصادات في العالم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إن المال يعد من العوامل الأساسية والمهمة في تحديد توزع القوى العظمى في العالم كله وذلك باعتباره مؤثر كبير في كل جوانب الحياة مهما كانت. بنفس الوقت يمتلك الوقت تأثير كبير على كل المعايير التي تحدد تصنيف اقتصادات العالم من الأقوى وحتى الأضعف.

إن تصنيف البلدان من حيث القوة الاقتصادية يعتمد على الناتج المحلي الإجمالي وفق أكثر المعايير دقة لمعرفة البلدان الأكثر ثروة في العالم وذلك حسب الموقع الشهير Cult MTL ومقره في مونتريال لتحديد أكبر الاقتصادات في العالم.

يعتمد تصنيف أكبر الاقتصادات في العالم على الناتج المحلي الإجمالي لأنه يضم كل السلع والخدمات التي يتم تحقيقها في بلد معين خلال وقت محدد وذلك يتعلق بعرض الخدمات على أساس القيمة السوقية النقدية التي تحسب من الإنتاج والدخل والنفقات.

إن غالبية الناس تعرف البلدان الأقوى التي تسيطر على العالم كله ولكن لمعرفة الترتيب الدقيق يمكنك أن تتابع هذا المقال الذي سنرتب به أقوى عشر اقتصادات موجودة في العالم مع ذكر الناتج المحلي الخاص بكل دولة وأهم الصناعات التي تعتمد عليها بشكل كبير.

أكبر الاقتصادات في العالم

أولا: الولايات المتحدة

إن إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة يقدر بـ21.44 تريليون دولار وهي تقع على رأس قائمة التصنيف منذ عام 1871 وحتى يومنا هذا.

تهيمن الولايات المتحدة على كل الأسواق العالمية وذلك لأنها من بين البلدان الثلاث الأولى التي تحدد معايير الاقتصادات الموجودة في العالم كله.

هي بلد تشجع كل رواد الأعمال على استثمار أموالهم وأيضًا لإيجاد طرق تساعد كل الأموال في الوصول إلى العقول المدبرة التي تقوم بالابتكار دائمًا.

لا ننسى أن عدد سكان الولايات المتحدة كبير جدًا لدرجة تسمح بتنويع القوى العاملة بشكل كبير إلى جانب توفر العديد من فرص العمل الهامة.

ثانيا: الصين

تمتلك الصين إجمالي ناتج محلي يبلغ 14.14 تريليون دولار لذلك هي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم كله حيث استمرت بتسجيل نمو سنوي ضخم وكان متوسط معدل النمو خلال العقود الثلاث الماضية قد اقترب من 10%.

تشكل المعادن الثمينة والفحم الغالبية العظمى من الموارد الطبيعية في الصين وتقدر قيمتها بما يقارب ال23 تريليون دولار.

هناك ميزة إضافية موجودة بالصين وهي ازدهار اقتصادها بشكل خاص بعد إجراءات الإصلاحات الاقتصادية منذ عام 1978.

ثالثا: اليابان

إن اليابان تحتل المرتبة الثالثة بإجمالي ناتج محلي يبلغ 5.15 تريليون دولار ويكون مصدره الأساسي هو السلع الإلكترونية المتخصصة.

تعتبر صناعة السيارات اليابانية ثالث أكبر قطاع في العالم كله وذلك لأنه يمتلك ميزة أساسية وهي اعتماده على طلبات العملاء فقط كبديل عن كونه نتاج يتعلق بقرارات تصدر عن الحكومة.

رابعا: ألمانيا

إن المانيا هي رابع اقتصاد عالمي موجود في القائمة ولكن بنفس الوقت هو الأول ضمن أوروبا إجمالًا بناتج محلي هو 4.44 تريليونات دولار.

إن ما يجعل الاقتصاد الألماني فريدًا هو أن القوى العاملة فيها عالية المهارة الموجودة في مجموعة واسعة جدًا من الصناعات ولذلك يمكن القول أن الألمان هم رواد في مجال المعدات المنزلية والكيميائيات وصناعة الآلات والسيارات.

خامسا: الهند

في السنوات الأخيرة قامت الهند بالتقدم على الكثير من الدول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبالنهاية وصل ناتجها الإجمالي المحلي إلى 2.94 تريليون دولار وذلك بعد أن تم فتح أسواقها خلال العقود الأخيرة الماضية.

ضمن هذه الفترة تحررت الهند بشكل كبير من استثمارات وضوابط التجارة الخارجية ونجدها قد خصصت كل الشركات المملوكة للدولة مع إلغاء كل القيود المنظمة للمنافذ.

نتيجة لكل مما سبق تمتلك الهند الآن صناعة خدمية هي الأسرع صعودًا على مستوى العالم كله تقريبًا.

سادسا: المملكة المتحدة

في المملكة المتحدة كما هو الحال بالنسبة للهند يعتبر قطاع الخدمات هو المساهم الرئيسي في الناتج المحلي الإجمالي الخاص بالمملكة والذي يبلغ 2.83 تريليون دولار.

تكون لندن أكبر مركز عالمي ضمن قطاع الخدمات المالية وتشمل المجالات الأخرى المساهمة في الناتج الإجمالي المحلي للدولة قطاعات التصنيع والأدوية والزراعة والفضاء.

سابعا: فرنسا

على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة عن المتوقع في السنوات الأخيرة الماضية لا تزال فرنسا تعتبر الاقتصاد الثالث الأقوى في أوروبا بعد ألمانيا والمملكة المتحدة بناتج محلي إجمالي هو 2.603 تريليون دولار.

تعتمد فرنسا بشكل كبير على الزراعة والصناعات الكيميائية على اعتبارها مصدر رئيسي لثروة البلاد وإلى جانب ذلك تعتمد فرنسا بشكل أساسي على السياحة.

يمكن القول أن الولايات المتحدة فقط هي التي تتفوق على فرنسا في مجال الصادرات الزراعية.

ثامنا: إيطاليا

من المتوقع تفوق إيطاليا على فرنسا وعلى المملكة المتحدة ضمن السنوات القادمة على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة إلى نحو 10%.

يتوقع الخبراء أن يرتفع ناتجها المحلي الإجمالي الذي يبلغ 1.99 تريليون دولار خلال السنوات القادمة.

يعود السبب في ذلك إلى الصفقات التجارية والصادرات التي تجرى مع بقية دول الاتحاد الأوروبي حيث تصدر إيطاليا كل شيء تقريبا من الملابس والطعام والآلات والسيارات.

تاسعا: البرازيل

إن البرازيل تمتلك أكبر اقتصاد ضمن أمريكا الجنوبية لذلك تعد أكبر الدول وأكثرها اكتظاظ بالسكان في هذه البقعة.

مع ذلك توقف النمو الاقتصادي في البرازيل ما بعد أزمة حادة جدًا ضربت كل اقتصادها في سنة 2017.

إن غياب السياسات العامة والفساد ساهم بشكل كبير في انتشار الفقر والبطالة مما جعل الهوة تتسع بشدة بين الفقراء والأغنياء وفي الحقيقة لا يعد واضحا فيما إذا كانت الدولة ستتمكن من تحسين الناتج الإجمالي المحلي البالغ 1.85 تريليون دولار وأن تعود للمسار الإيجابي خلال كل السنوات المقبلة.

عاشرا: كندا

إن كندا تأتي في نهاية قائمتنا لليوم حيث أنه من المتوقع أن تواصل نموها لكي تتفوق على البرازيليين خلال السنوات القادمة حيث أن اقتصادها المتنامي يستمر بتسجيل ناتج محلي إجمالي قدره 1.73 تريليون دولار لكن الاتجاهات تظل إيجابية على مدار العام.

يجدر بنا الإشارة إلى كون كندا غنية بالموارد الطبيعية الهامة مثل البترول والغاز وأيضًا تمتلك واحد من أقل معدلات الفساد في العالم كله.

‫0 تعليق