أهم النباتات والأعشاب التي تدخل في تركيب أدوية السعال

أهم النباتات والأعشاب التي تدخل في تركيب أدوية السعال
Share this post with friends!

أهم النباتات والأعشاب التي تدخل في تركيب أدوية السعال

يعد الجهاز التنفسي من الأجهزة المهمة في الجسم حيث يزود الجسم بالأوكسجين اللازم لعملياته الحيوية، حيث يضم 500 مليون حجرة تنفسية بمساحة سطح تبلغ 100 متر مريع، تستخلص هذه الحجيرات الأوكسجين من الهواء و تمرره إلى الدورة الدموية.

من أجل ضمان سلامة هذه العملية من الضروري ألا يعيق عمل الشعب الهوائية أي أجسام غريبة مثل الغبار و الملوثات، لهذه الغاية تحتوي المسالك التنفسية طرقًا طبيعية للتنظيف من خلال وجود الغشاء المخاطي والأهداب.

كما يعد السعال أحد أهم الآليات التي تعمل على مساعدة الرئتين للتخلص من الشوائب والميكروبات. استخدم الإنسان الأعشاب الطبية لتخفيف أعراض السعال وتقليل الحساسية والمفرزات القصبية، وقد أثبتت هذه الأعشاب فعاليتها في علاج الكثير من أنواع السعال إضافةً إلى تلطيف وتهدئة المسالك التنفسية، لذلك تم استخلاص المواد الفعالة منها وتصنيع أدوية نباتية لعلاج السعال. نتحدث في مقالنا عن أهم النباتات والأعشاب التي تدخل في تركيب أدوية السعال، أهم استطباباتها، وطرق استخدامها، انضموا إلينا.

أنواع السعال

يعد السعال ألية وقائية لتنظيف الرئتين، وتتعدد الأسباب المؤدية إلى السعال وكذلك تتعدد أنواعه، ومن الجدير بالذكر أن تحديد نوع السعال لا يعتبر أمرًا سهلًا، لكن هناك بعض الدلالات التي تساعدنا على معرفة وتحديد نوع السعال نذكر منها:

السعال الجاف

يحدث السعال الجاف كرد فعل نتيجة تهيج الحلق أو الطرق التنفسية العلوية، وهو شائع في الأمراض التالية:

  • الربو: حيث يترافق السعال مع تشنج قصبي وضيق في التنفس، وهو يزداد في أدوار الحساسبة الصدرية وعند بذل مجهود كممارسة الرياضة.
  • الارتجاع المعدي المريئي: حيث أن ارتداد الحمض من المعدة يسبب تهيج المري وحدوث السعال، وهو يزداد عند الاستلقاء أو بعد تناول وجبات الطعام.

السعال المسبب بالأدوية

يظهر هذا النوع من السعال خلال فترة تناول الدواء، وهناك بعض الأدوية التي تمتلك تأثيرات جانبية مسببة للسعال الجاف، مثل بعض أدوية الضغط كمثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين. يكون السعال مؤقتًا خلال فترة تناول الدواء ويتوقف بإيقاف الدواء أو استبداله بدواء آخر لا يسبب السعال.

السعال المصحوب بالبلغم

يترافق هذا النوع من السعال مع وجود البلغم أو المخاط في الصدر، وقد يترافق بضيق وألم في الصدر أو صوت أزيز. يسبب هذا النوع من السعال عدوى الانفلونزا أو نزلة البرد أو التهاب الطرق التنفسية، ويعد التدخين مسببًا رئيسيًا لحدوثه. يتم علاج هذا النوع من السعال عن طريق إعطاء حالات القشع، وهو يتراجع عند علاج الالتهاب التنفسي.

السعال الجاف الذي يتحول إلى رطب

يبدأ هذا النوع من السعال جافًا ثم يتحول إلى سعال مع بلغم مخاطي أصفر أو أخضر، وهو يدل على إصابة جرثومية في الجهاز التنفسي، ويترافق عادةً مع حمى وألم وصعوبة بالتنفس، وهو يحتاج علاجًا بالمضادات الحيوية.

اقرأ أيضًا دواء كوردارون لعلاج الذبحة الصدرية

الأدوية العشبية المهدئة للسعال

لا يخفى على أحد أهمية بعض الأعشاب وأثرها البالغ في علاج السعال ونزلات البرد، وهي لا تحتاج وصفة طبية وتعطى باستشارة مقدم الرعاية الصحية، وقد أثبتت فعاليتها في تهدئة السعال وتخفيف أعراضه. من هذه الأعشاب:

نبات اللبلاب

 يستخدم مستخلص اللبلاب لتهدئة السعال المرافق للجهاز التنفسي والتهابات الشعب الهوائية المزمن.

آلية التأثير: يعمل اللبلاب على تخفيف التشنج القصبي وتسهيل خروج القشع، إضافةً إلى تحسين التنفس.

الأشكال الدوائية: يتوافر مركب اللبلاب بشكل شراب يحتوي 0.7 بالمئة من مستخلص اللبلاب الجاف، ويتوافر أيضًا بشكل تحاميل.

الجرعة: الرضع والأطفال الصغار 3 – 5مل 3 مرات يوميًا، الأطفال والمراهقين 5 – 10 مل 3 مرات يوميًا، البالغين 10 – 15 مل 3 مرات يوميًا.

آثار جانبية وموانع الاستعمال: لا يسبب مستخلص اللبلاب آثارًا جانبية، وليس له تداخلات دوائية أو موانع استعمال.

الخلاصة السائلة للزعتر

تستخدم الخلاصة السائلة للزعتر لعلاج السعال بسبب تأثيرها المضاد للتشنج والحال للمخاط، وهي توصف في النزلات الرئوية والتهاب القصبات، كما تخفف بحة الصوت المرافقة.

الأشكال الدوائية: يتوافر على شكل شراب تحتوي كل 5 مل على 380 ملغ من الخلاصة السائلة للزعتر، بتركيز يبلغ 0.3 بالمئة من الثيمول.

الجرعة: الأطفال 2.5 مل كل 4 ساعات، المراهقين 5 مل كل 4 ساعات، البالغين 10 مل كل 4 ساعات.

آثار جانبية وموانع الاستعمال: لا يوجد آثار جانبية مسجلة لخلاصة الزعتر، ولا مضادات استطباب.

خلاصة الزنجبيل مع العسل

توصف هذه الخلاصة لتلطيف آلام الحلق وترطيبه، وإزالة البلغم. وهو يساعد في حالات الإصابة بنزلات البرد وبحة الصوت والتهاب القصبات الهوائية.

آلية التأثير: يتمتع الزنجبيل بمفعول مضاد للالتهاب، ويؤثر مزجه مع العسل على تسكين السعال، ومعالجة بحة الصوت، والتهاب القصبات.

الأشكال الدوائية: يتوافر بشكل شراب معلق يحتوي كل 5 مل من الشراب على 0.25 ملغ خلاصة الزنجبيل، و1.25 ملغ عسل طبيعي.

الجرعة: الأطفال 5 مل 3 – 4 مرات يوميًا، البالغين 10 – 15 مل 3 – 4 مرات يوميًا.

الآثار الجانبية ومضادات الاستطباب: لا يوصى لاستعماله عند الأطفال حديثي الولادة، يؤثر الزنجبيل بخفض سكر الدم.

قد يهمك: معلومات عن عشبة الروديولا

في الختام نذكر بوجود العديد من المستخلصات العشبية الأخرى تدخل في تركيب أدوية السعال مثل الأوكاليبتوس، والمنثول وغيرها، تكون هذه الأدوية مفضلة في العلاج وذلك لأمانها وقلة تأثيراتها. مع تمنياتنا بالشفاء للجميع.

0 thoughts