الارتجاع الحنجري البلعومي – الأعراض والعلاج

الارتجاع الحنجري البلعومي - الأعراض والعلاج
Share this post with friends!

الارتجاع الحنجري البلعومي – الأعراض والعلاج

جهاز الهضم هو الجهاز الرئيسي في الجسم المسؤول عن هضم الأغذية وامتصاصها لكي يتم الاستفادة من كل المواد الضرورية للصحة والتي تتواجد ضمن الطعام المتناول.

يبدأ الجهاز الهضمي بالحفرة الفموية التي تستقبل الطعام ويتم مضغه فيها قبل أن ينتقل إلى المريء فالمعدة.

يتم في المعدة هضم الطعام بفعالية عالية بفضل الأنزيمات الهاضمة الموجودة، وأيضًا بفضل الحركات التقلصية لجدار المعدة.

بعدها ينتقل الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة ليتم امتصاص الماء والمواد المفيدة، وأخيرًا يصل إلى الأمعاء الغليظة ليخرج بعدها عبر المستقيم إلى فتحة الشرج ليتم إطراحه.

تكثر اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب كثرة تواجد الجراثيم والتعرض المفرط لها مع الغذاء، وفي حال وجود أي خلل في عملية الهضم فإنه سينتج لدينا خلل في الامتصاص والهضم وبالتالي سيصاب المريض بفقر الدم في النهاية.

سنتحدث اليوم عن حالة صحية شائعة جدًا وهي الارتجاع الحنجري البلعومي وهي حالة تكثر الشكوى عنها لدى الأطباء وسنناقش أعراضها وطرق علاجها.

ما هو الارتجاع الحنجري البلعومي

هو مرض ينتج بشكل أساسي عن ارتجاع العصارة الموجودة في الوسط الداخلي للمعدة والتي يتم هضم الطعام من خلاها إلى المريء والحنجرة وبعدها إلى البلعوم.

هناك عوامل وأسباب كثيرة قد تسبب الإصابة بهذه الحالة، ولكن تعد السمنة من أكثر العوامل شيوعًا بسبب كونها ترفع من الضغط داخل تجويف البطن.

أيضًا تزايد تناول المنبهات والشاي وغيرها من المشروبات تعد من الأسباب الواضحة لهذه الحالة.

نجد أن المريض يشتكي من إحساس بحرقة غريبة تمامًا في منتصف الصدر، وقد تكون أحيانًا في البلعوم أو الحنجرة.

من الممكن أن تترافق الحالة أيضًا مع بحة في الصوت وشعور أن هناك جسمًا عالقًا في الحنجرة أو البلعوم.

يكون في بعض الحالات السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو وجود مشكلة في الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء والذي يمنع الطعام من الرجوع إلى المريء بعد دخوله إلى المعدة.

كما نجد أن هذه الحالة تنتشر بكثرة لدى النساء الحوامل والمدخنين بشراهة، وأيضًا تظهر عند النوم بعد تناول الطعام بشكل فوري.

إذًا نستطيع تعريف هذا المرض بأنه انعكاس أو تدفق عكسي لحمض المعدة وأنزيماتها المختلفة إلى القناة التنفسية العلوية وإلى المريء.

في بعض الحالات قد يصل الحمض إلى التجويف الأنفي وإلى الأذن ونرى أن هذا المرض تزداد نسب حدوثه مع التقدم بالعمر.

أعراض الارتجاع الحنجري البلعومي

تكون الأعراض ثابتة غالبًا عند كل المرضى، وجميعها تترافق مع إزعاج كبير للمريض لدرجة منعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

أهم هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • بحة في الصوت ونجد أنها تزداد مع الكلام.
  • شعور المريض بوجود كتلة أسفل حلقه.
  • حرقة في أعلى البطن أو منتصف الصدر ويعتبر عرض أساسي، ويوجد غالبًا عند كل المرضى.
  • صعوبات في البلع.
  • آلام في الأذنين.
  • سعال جاف مؤلم.
  • احتقان في الحلق وقد يظهر خارجيًا على شكل تورم في جانبي الرقبة.
  • ارتجاع للسائل الأنفي.
  • التجشؤ الكثير.
  • تكرار حالة الفواق.
  • زيادة في مستوى إفراز اللعاب.
  • شعور المريض بطعم حامض في الفم.
  • رائحة فم سيئة.
  • التهابات لثة معممة.

العلاج الطبيعي للارتجاع الحنجري البلعومي

هناك طرق كثيرة لعلاج الارتجاع الحنجري البلعومي، وهنا سنتحدث عن الطرق الطبيعية التي ينصح بها الأطباء:

  • الزنجبيل: يعتبر علاج طبيعي فعال بشكل كبير بسبب كونه مزيل للغثيان وأيضًا يحتوي على مواد مضادة للالتهاب.

مع ذلك يفضل عدم الإكثار من الزنجبيل لأن الكميات الكبيرة منه تسبب حرقة المعدة بالتالي قد يتفاقم الوضع للأسوأ.

  • إكليل الجبل: أو ما يعرف بالروزماري، حيث يقوم بتخفيف حموضة المعدة، وأيضًا يقلل من الغازات ويسهل حركة المعدة بالتالي يعتبر مفيد لاضطرابات الجهاز الهضمي ككل.
  • زيت النعناع: حيث أنه وحسب دراسات مؤكدة فإنه يخفف من الارتجاع الحنجري البلعومي وأيضًا يقلل من نزلات البرد.
  • شاي البابونج: يمكن تناوله بعد كل وجبة وسيقوم بالتقليل من اضطرابات الجهاز الهضمي ككل وخصوصًا الارتجاع الحنجري البلعومي.
  • اليانسون: وينصح بإضافة زيت اللافندر إلى اليانسون عن تناوله ليصبح علاج ممتاز للارتجاع الحنجري البلعومي.
  • الزعتر البري: يتم نقع الزعتر البري في الماء المغلي ويفضل تناوله بعد الوجبات وسيعطي نتائج فعالة بعد الانتظام في تناوله.
  • عصير الصبار: الجل المستخرج من الصبار قادر على تلطيف حرقة المعدة بفعالية.

العلاج الدوائي للارتجاع الحنجري البلعومي

بالنسبة للعلاج الدوائي يتم استخدام مضادات الحموضة مثل ميلانتا Mylanta ومالوكس Maalox.

أيضًا هناك مثبطات البروتون مثل البريفاسيد.

وأشيع العلاجات لدينا الستيروئيدات التي تأخذ فمويًا أيضًا وهي:

  • كربونات الكالسيوم.
  • بوديزونيد فلوتيكازون.

تعد العلاجات السابقة فعالة لأغلب الحالات ولكن عندما تفشل كل الوسائل يلجأ الأطباء للجراحة.

نصائح لمرضى الارتجاع الحنجري البلعومي

هناك بعض العادات اليومية التي تفيد بشكل كبير في تقليل الأعراض المترافقة مع هذه الحالة.

نذكر منها ما يلي:

  • محاولة إنقاص الوزن الزائد لتخفيف الضغط داخل تجويف البطن.
  • النوم على الجانب الأيسر لكي نساعد الحمض على التدفق بدلًا من أن يرتد للمريء.
  • الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون أو الزيوت.
  • احصل على عدد ساعات نوم كاملة ومنتظمة.
  • تجنب الأطعمة الحمضية مثل الليمون.
  • ارتدي الملابس الواسعة والفضفاضة لأن الملابس الضيقة ترفع من الضغط داخل المعدة.
  • الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
  • حافظ على نظام غذائي صحي وغني بالألياف والأطعمة سهلة الهضم مثل الخضار.
  • امضغ الأكل بتأني وبشكل جيد قبل بلعه.
  • مضغ العلكة يعد من الأمور المفيدة جدًا لتخفيف أعراض الارتجاع الحنجري البلعومي.
  • تناول الميلاتونين الذي يعرف بهرمون النوم لكي يخفف من أعراض الارتجاع ويشعر المريض بالراحة أكثر.
  • تناول المكملات الغذائية والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
  • أكثر من تناول الموز والمكسرات والخيار والخس.

في الختام ننصح باتباع نمط حياة صحية كممارسة الرياضة والإقلال من تناول المنبهات والأطعمة الحارة المقلية لتجنب الإصابة بمرض الارتجاع الحنجري البلعومي وتخفيف أعراضه.

0 thoughts