ما هو المقصود بالتسمم الشمسي؟ أعراضه، أسباب الإصابة به وكيفية علاجه

[faharasbio]

التسمم الشمسي هو نوع من أنواع حساسية الشمس، وتُعدّ أشعة الشمس الساطعة نهاراً نعمة منَ الله عز وجل، فلا يُمكن لأي شخص تخيّل عدم وجودها، فالظلام سيحلّ وتُصبح الحياة كئيبة ولا يُمكن الاستمرار في العيش بدونها.

كما تُعد الشمس مصدرًا رئيسيًا لفيتامين د، الذي يُساهم في تقوية العضلات، العظام وحماية الجسم.

وعندما تُشرق الشمس وتنشر أشعتها في الصباح الباكر، فهي تُعزّز صحة الجهاز الهضمي، تُحسّن المزاج السلبي وتحدّ من الإصابة بالزهايمر وأمراض المسنين الشائعة في الذاكرة، بالإضافة إلى أنها تُعزّز صحة البشرة وتُساعد في الحفاظ على صحة القلب.

منَ الجدير بالذكر، أنهُ لكل شيء موجود على هذه الأرض عدد من الإيجابيات والسلبيات.

والشمس بالرغم من فوائدها الكبيرة على صحة الإنسان، إلّا أنَ الضوء الصادر عنها والذي يُعرف بالأشعة فوق البنفسجية قد يُسبب بعض الحروق، الحساسية، شيخوخة الجلد، ضربة الشمس وما يُعرف بالتسمم الشمسي.

يُصاب الإنسان بالتسمم الشمسي إذا تعرض الفرد لساعاتٍ طويلة تحتَ أشعة الشمس وخاصةً في أوقات الظهيرة أي من الساعة الثانية عشر إلى الساعة الثالثة عصراً، فما هو التسمم الشمسي، وما هي أعراضه، أسبابه، وعلاجاته الطبيّة والمنزلية؟

ما هو المقصود بالتسمم الشمسي؟ أعراضه، أسباب الإصابة به وكيفية علاجه

ما هو التسمم الشمسي Sun Poisoning؟

يُعدّ التسمم الشمسي أو الذي يُعرف باسم الطفح الضوئي متعدد الأشكال، نوعًا من أنواع حساسية الشمس والتي تحدث غالباً خلالَ فصل الصيف، حيثُ تكون أشعة الشمس ساطعة وقوية بشكلٍ أكبر عن باقي الفصول الأخرى.

الكثير من الأشخاص وخاصةً النساء تنتظرنَّ قدوم فصل الصيف لمنح بشرتهنَّ قليلًا من الاسمرار الناعم، ولكن قد يُؤدي بهنَّ المطاف لساعاتٍ طويلة تحت الأشعة البنفسجية إلى ظهور بعض الحروق والحساسية ومن المُمكن أن تتطوّر الحالة إلى تسمم الشمس.

ونوّد الإشارة أن التسمم الشمسي يختلف إلى حدٍ كبير عن حروق الشمس العادية والتي تُعالج فوريّاً، فهذا التسمم يتطلّب الذهاب إلى الطبيب المختص ووصف العلاج اللازم لتجنب حدوث أي مضاعفات.

ما هي أعراض تسمم الشمس؟

تظهر مجموعة من الأعراض على الفرد أثناءَ إصابته بتسمم الشمس، فهيَ تشبه أعراض الحروق العادية للشمس في بداية الأمر، ولكن الأعراض تتطوّر وتُصبح أسوأ من وجود حروقٍ معتادة فقط.

وتتمثل أعراض تسمم الشمس في الآتي:

  • احمرار الجلد.
  • تقشر الجلد إلى قشورٍ صغيرة.
  • الصداع المستمر.
  • الدوخة.
  • جفاف الجلد.
  • الإغماء.
  • ظهور بعض النتوءات الصغيرة.
  • ألم في المنطقة المصابة وتوّرم.
  • التهيّج الشديد.
  • الإصابة بالحمى أحياناً.
  • الشرى والبقع.
  • سواد المنطقة المصابة.
  • الحكة المستمرة.

ما هي أسباب الإصابة بالتسمم الشمسي؟

تُساهم عدّة عوامل في زيادة خطر الإصابة بتسمم الشمس، سنستعرض لكم في الفقرات الآتية أبرز أسباب الإصابة بالتسمم الشمسي.

عدم أخذ التدابير الوقائية

فبعض الأفراد يستهينون بقوّة الشمس وأشعتها الضارّة في أوقات الذروة، ولذلك يخرجون، يعملون ويُمارسون أنشطتهم دون وضع قبعة شمسية أو استخدام واقي شمس.

منَ المُمكن أن يُصاب هؤلاء الأشخاص بالحروق أو التسمم وخصوصًا إذا كانت بشرتهم حساسة.

استخدام مواد معينة

منَ الأسباب الشائعة أيضاً أن يتعرض الشخص لبعض المواد كالعطورات المهيّجة، مزيلات العرق، والواقيات المنتهية صلاحيتها.

ويُمكن أن يلي استخدام هذه المركبات تعرّض الجلد لأشعة الشمس الحارة، مما يتسبب في حدوث التسمم والتهيّج الشمسي بسبب تفاعل هذه المكونات معَ الشمس على جلد الإنسان.

عامل الوراثة

إذا كانَ أحد أفراد عائلتك يُعاني من حساسية الشمس أو أصيب بسرطان الجلد، فمنَ المُمكن أن تُصاب بهِ إذا لم تتخذ الوقاية كل مرة.

تناول الأدوية

يُمكن للعديد من الأدوية زيادة خطر الإصابة بالتسمم الشمسي، وتشمل موانع الحمل الفموية، المضادّات الحيوية، وبعض مسكنات الألم.

أصحاب البشرة الفاتحة

إنَ أصحاب البشرة الفاتحة هم أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الشمسي عن غيرهم من أنواع البشرة.

ما هو المقصود بالتسمم الشمسي؟ أعراضه، أسباب الإصابة به وكيفية علاجه

قد يهمك: أشهر 8 أمراض في فصل الصيف

ما هو علاج تسمم الشمس؟

إذا شعرتَ بأيّ من تلكَ الأعراض التي ذكرناها سابقًا، فلا تتجاهلها أو تُحاول معالجتها بنفسك، كي لا تتضاعف الخطورة.

لذلك استشر الطبيب المختص لفحص حالتك ومدى تفاقمها عليك، وفيما يلي بعض العلاجات المعتمدة من الأطباء للتسمم الشمسي.

العلاج الضوئي

 يتم التركيز من قِبَل الطبيب على طبيعة الحالة، فإذا كانَ الفرد مصابًا بحساسية كبيرة كُلّما تعرّض لأشعة الشمس يُحاول أن يُعالجه عن طريق الضوء.

أي بمعنى أن يتم تعريض الجلد لأطوال موجية محددة منَ العلاج الضوئي، فمنَ المُمكن أن تتحسّن حالة المريض وتقلّ الأعراض تدريجياً.

تغيير نمط الغذاء

على كل شخص أن يدعم جسده بالفيتامينات، المغذّيات والأطعمة المفيدة التي تُساهم في تقوية مناعته وتقليل أخطار إصابته بحساسية الشمس أو التسمم الشمسي.

المراهم الطبية

أيضاً يُمكن وصف بعض المراهم التي تُساعد على تقليل جفاف البشرة واستعادة رطوبتها، ومن ثمَ تقليل آثار الحروق وعلاجها.

ومنَ المُمكن أن يصف لكَ الطبيب كريمات الستيرويد إذا كنتَ تُعاني من بثورٍ خطيرة على الجلد.

قد يهمك: أفضل أنواع الصن بلوك حسب نوع البشرة

العلاجات المنزلية للتسمم الشمسي

توجد بعض العلاجات المنزلية الإضافية للتقليل منَ الطفح الجلدي الناتج عن التسمم الشمسي، مثل الآتي:

  • الحمامات الباردة: حاول أن تأخذ حماماً بارداً يومياً للتخفيف منَ الأعراض، أو يُمكنكَ الاستعانة بالكمادات الباردة وتهدئة المنطقة المصابة بها.
  • الشاي الأخضر: يُمكنكَ الاستعانة بأكياس الشاي الأخضر المستخدمة ومن ثمَ وضعها في الثلاجة حتى تبرد، وتدليك المنطقة المصابة بها لتبريدها، فالشاي الاخضر يحتوي على مادة البوليفينول، التي تُسهم في إنعاش المنطقة وتخفيف الألم.
  • جل الصبار: وذلكَ بسبب خصائصه المضادّة للالتهابات والتي تُعجل في الشفاء وتقليل الألم والحروق، حاول وضع هذا الهلام على المنطقة المصابة لمدة نصف ساعة، ومن ثمَ اغسل المنطقة جيداً بالماء البارد.
  • شرب السوائل: عليكَ الإكثار من شرب الماء بمعدل 3 لتر يومياً، فالجسم يكون بأقصى حالات جفافه بسبب تعرّضه لأشعة الشمس القوية، لذلك حاول تعويض نقص السوائل في جسدك واشرب كميات كبيرة منَ الماء.
  • دقيق الشوفان: يُمكن للشوفان أيضاً أن يُخفف منَ الحروق، القشور والحكة المؤلمة الناتجة عن التسمم الشمسي، فما عليك إلّا تعبئة حوض صغير بالماء ودقيق الشوفان ومن ثمَ نقع المنطقة المصابة بهِ لمدة نصف ساعة يومياً.

ما هي طرق الوقاية من تسمم الشمس؟

فيما يلي أفضل طرق الوقاية من التسمم الشمسي:

  • تطبيق واقي الشمس قبل التعرّض لأشعة الشمس على كافة أنحاء الجسم الظاهرة، ومن ثمَ تجديده كل ساعتين على البشرة، ويُفضّل أن يكون بعامل حماية 30 SPF.
  • تجنب ارتداء الفساتين أو البلايز بلا أكمام في منتصف النهار، حتى لا يُصاب الجلد بالجفاف والحروق، حاول ارتداء القمصان القطنية أو البلايز ذات الأكمام الطويلة.
  • ترطيب البشرة يومياً صباحاً، مساءً وبعدَ كل استحمام أو بعدَ الخروج منَ المسبح.
  • قراءة مكونات وتعليمات أي مستحضر يوضع على البشرة، فمنَ المُمكن أن يكون خطيرًا على بشرتك ويزيد من حساسيتها للضوء، بالإضافة للتأكدّ من مدة انتهاء صلاحية المنتج قبلَ استخدامه.
  • إذا كنتَ تستخدم بعض الأدوية أو المضادّات الحيوية التي تزيد من حساسية الشمس، حاول تجنبها أو استشر الطبيب لاستبدالها بعقاقير أخرى.

في النهاية، الوقاية خير منَ العلاج، لذلك إذا كنتَ غير مضطر للخروج خلالَ فصل الصيف حاول أن تنتظر ليحلّ المساء أو أخرج في الصباح الباكر.

كما ذكرنا، فأشعة الشمس مفيدة للغاية، ولكنها مضرة في أوقات الظهيرة فقط، وإذا كنتَ منَ الأفراد الذينَ يعملون في الخارج، حاول ارتداء الملابس القطنية الطويلة معَ القبعة الشمسية ووضع واقي شمس ونظارات، كي لا تُصاب بأيّ من حروق أو تسمم أو ضربة الشمس.

تحرير: بيلسان عماد

[ppc_referral_link]