التلعثم أو التأتأة (اضطراب الكلام)

التلعثم أو التأتأة (اضطراب الكلام)
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

التأتأة  – ويسمى أيضًا التلعثم أو اضطراب الطلاقة في بداية الطفولة هو اضطراب في الكلام يتضمن مشاكل متكررة وكبيرة مع الطلاقة وخروج الكلام  بشكله الطبيعي. يعرف الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، و لكنهم يجدون صعوبة في قوله. على سبيل المثال، يمكنهم تكرار أو إطالة كلمة أو مقطع لفظي أو صوت ساكن أو حرف علة. أو قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت به مشكلة.

التلعثم شائع بين الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلم الكلام، و قد يتلعثم الأطفال الصغار عندما لا تتطور قدراتهم اللغوية والكلامية بما يكفي لمواكبة ما يريدون قوله. و يتغلب معظم الأطفال على هذا التلعثم في فترة النمو.

ومع ذلك، في بعض الأحيان، يكون التلعثم حالة مزمنة تستمر حتى مرحلة البلوغ، و يمكن أن يكون لهذا النوع من التلعثم تأثير على احترام الذات والتفاعل مع الآخرين.

قد يستفيد الأطفال والبالغون الذين يتلعثمون من علاجات مثل علاج النطق، واستخدام الأجهزة الإلكترونية لتحسين طلاقة الكلام أو العلاج السلوكي المعرفي.

أعراض التلعثم في الكلام (التأتأة)

قد تشمل علامات وأعراض التلعثم ما يلي:

  • صعوبة في بدء كلمة أو عبارة أو جملة
  • إطالة كلمة أو أصوات داخل كلمة
  • تكرار صوت أو مقطع لفظي أو كلمة
  • صمت قصير لبعض المقاطع أو الكلمات، أو توقف مؤقتًا داخل كلمة (كلمة مقطوعة)
  • إضافة كلمات إضافية مثل “أممم” إذا كان من المتوقع صعوبة في الانتقال إلى الكلمة التالية
  • الشد الزائد، أو الشد الخفيف، أو حركة الوجه أو الجزء العلوي من الجسم لإنتاج كلمة
  • القلق من الكلام
  • قدرة محدودة على التواصل الفعال

وقد تترافق صعوبات التلعثم في الكلام مع:

  • وميض سريع للعين
  • رعشات في الشفتين أو الفك
  • التشنجات اللاإرادية في الوجه
  • هزات الرأس
  • انقباض اليدين

قد يكون التلعثم أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا أو متعبًا أو تحت الضغط، أو عند الشعور بالخجل أو التسرع. و قد تكون المواقف مثل التحدث أمام مجموعة أو التحدث على الهاتف صعبة بشكل خاص للأشخاص الذين يتلعثمون.

ومع ذلك، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يتلعثمون التحدث دون تلعثم عندما يتحدثون إلى أنفسهم وعندما يغنون أو يتحدثون في انسجام مع شخص آخر.

متى يجب عليك أن ترى الطبيب أو أخصائي أمراض التخاطب واللغة

من الشائع أن يمر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات بفترات قد يتلعثمون فيها.  و بالنسبة لمعظم الأطفال، يعد هذا جزءًا من تعلم التحدث، ويتحسن من تلقاء نفسه. ومع ذلك، فإن التلعثم المستمر قد يتطلب علاجًا لتحسين طلاقة الكلام.

اتصل بأخصائي أمراض النطق واللغة مباشرة إذا كان التلعثم:

  • دام  أكثر من سن ستة سنوات
  • يحدث مع مشاكل أخرى في الكلام أو اللغة
  • يصبح أكثر تكرارًا أو يستمر مع تقدم الطفل في السن
  • يحدث مع شد عضلي أو صعوبة واضحة في الكلام
  • يؤثر على القدرة على التواصل الفعّال في المدرسة أو العمل أو في التفاعلات الاجتماعية
  • يسبب القلق أو المشاكل العاطفية، مثل الخوف أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث
  • يحدث  لشخص بالغ

أسباب التلعثم

يواصل الباحثون دراسة الأسباب الكامنة وراء التلعثم في النمو. و قد تشارك مجموعة من العوامل في حدوثه، تشمل الأسباب المحتملة  للتلعثم النمائي ما يلي:

شذوذ في التحكم في الكلام الحركي، تشير بعض الأدلة إلى أن التشوهات في التحكم في الكلام، مثل التوقيت والتنسيق الحسي والحركي قد تكون إحدى الأسباب.

و يشير علم الوراثة، إلى أن التلعثم  يميل  إلى الانتشار في العائلات. و يبدو أن التلعثم يمكن أن ينتج عن تشوهات وراثية و جينية.

التلعثم الناتج عن أسباب أخرى

  • يمكن أن تتعطل طلاقة الكلام لأسباب أخرى غير التلعثم النمائي. و يمكن أن تتسبب السكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الرضحية أو اضطرابات الدماغ الأخرى في بطء الكلام أو توقفه مؤقتًا أو تكرار الأصوات، و هذا ما يسمى بالتلعثم العصبي.
  • يمكن أيضًا تعطيل طلاقة الكلام في سياق الاضطراب العاطفي. المتحدثون الذين لا يتلعثمون قد يعانون من اضطراب طلاقة الكلام عندما يكونون متوترين أو يشعرون بالضغط. و  قد تؤدي هذه المواقف أيضًا إلى جعل المتحدثين الذين يتلعثمون أقل طلاقة.
  • صعوبات الكلام التي تظهر بعد الصدمة العاطفية (التلعثم النفسي)، و لكنها غير شائعة وليست مثل التلعثم النمائي.

عوامل الخطر

تتضمن العوامل التي تزيد من خطر التلعثم ما يلي:

  • الذكور أكثر عرضة للتلعثم من الإناث.
  • تأخر نمو الطفولة، و قد يكون الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو أو مشاكل أخرى في الكلام أكثر عرضة للتلعثم.
  • وجود أقارب يتلعثمون، و  يميل التلعثم إلى الانتشار في العائلات.
  • الضغط  العصبى، و يمكن أن يؤدي الإجهاد في الأسرة أو التوقعات العالية من الوالدين أو أنواع الضغط الأخرى إلى تفاقم التلعثم الحالي.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي التلعثم إلى مشاكل اخرى مثل:

  • مشاكل التواصل مع الآخرين
  • القلق بشأن الكلام
  • عدم التحدث أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث
  • فقدان المشاركة الاجتماعية أو المدرسية أو العمل والنجاح
  • التعرض للمضايقة أو التنمر
  • احترام الذات متدني
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

منصة الكترونية لنشر المقالات باللغة العربية. يسعى موقع فنجان الى اثراء المحتوى العربي على الانترنت وتشجيع الناس على القراءة

‫0 تعليق