التينيا الملونة.. الأعراض، الأسباب والعلاج

التينيا الملونة
Share this post with friends!

التينيا الملونة.. الأعراض، الأسباب والعلاج

يحتاج جسم الإنسان إلى العناية الفائقة بهِ من خلال تناول الأغذية الصحيّة واتباع عاداتٍ يومية تُحافظ على رشاقة الجسد ووزنه المثالي، وعلى مدار العام يحتاج كل إنسانٍ منّا إلى عدّة كريماتٍ موضعية بهدف الترطيب بعدَ الاستحمام أو قبلَ النوم، لأنَ الجفاف يُسيطر على الجلد ويُسهم في تغيير لونه وخاصةً خلالَ فصل الصيف وقضاء معظم الأوقات في المسابح والبحار، فعامل الحماية من أشعة الشمس معَ البخاخ المرطب لا يجب أن تتجاهلهم على الإطلاق.

ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ بالرغم من جمال فصل الصيف واقترابه نظراً للجو الرائع والخروج في أي وقت والسباحة والمشي وممارسة أي رياضة بأريحية دونَ الشعور بالبرد أو نزلات المرض، إلّا أنَ هذا الفصل كارثي على البعض إذا تجاهلوا أسس عنايتهم بصحتّهم وجسدهم، لأنَ أمراض الصيف شائعة ما بينَ {الصداع، التسمم الغذائي، التينيا الملونة، حروق الشمس، التهابات العينين، الطفح الجلدي، الجدري، النكاف، الحصبة} وغيرها منَ الأمراض الأخرى.

ونوّد الإشارة، أنَ مرض التينيا الملونة شائع حدوثه معَ اقتراب فصل الصيف، فيُلاحظ الفرد وجود بقعٍ متفرقة في أنحاء من جسده بلونٍ داكن عن لون جلده الطبيعي، وهذا المرض يُصيب أي فئة منَ الأعمار ويتساءلون عن السبب الكامن لتغيّر لون بشرتهم إلى بقعٍ ملونة، ولذلك ما المقصود بالتينيا الملونة؟ وما هيَ أعراضها؟ أسباب حدوثها؟ وطرق علاجها المتعددة؟

ما المقصود بالتينيا الملونة Tinea Versicolor؟

هل سمعتَ من قبل عن مرض السعفة المبرقشة أو التينيا الملونة؟ إنها عبارة عن عدوىً فطرية يُصاب بها جلد الإنسان ويتغير لونه منَ الطبيعي إلى بقعٍ داكنة أو ملونة بسبب تغيّر صبغة الميلانين، فهذه الفطريات متواجدة على جسد كل فردٍ منّا ولكن إذا ازدادَ نموّها بشكلٍ متفاقم عن الوضع الطبيعي فإنها تُسبب هذه المشكلة.

علاوة على ذلك، لا تقتصر هذه البقع على اللون الداكن فقط، بل يُمكن ملاحظة بقعٍ أفتح من لون الجلد، وهذه الفطريات تُدعى {فطريات الخميرة أو الملاسيزية} وبالرغم من أنها ليست مرضاً خطيراً إلّا أنَ الفرد ينزعج منها بسبب شعوره بالإحراج في ارتداء بلايز ذات أكمام قصيرة أو تجنب ارتدائه للملابس الصيفية.

بالإضافة إلى أنَ أغلبية الأشخاص يعتقدون أنها تُعدي، ويتجنبون التواصل معَ المُصاب أو الاقتراب منه حفاظاً على سلامتهم، ولكنها غير معدية ولا تنتقل عن طريق اللمس.

ما هيَ أعراض الإصابة بالتينيا الملونة Tinea Versicolor؟

توجد عدّة علاماتٍ يُمكن ملاحظتها على الفرد المُصاب بهذه العدوى، من أبرزها:

  • ظهور بقع بلونٍ مختلف عن لون الجلد في أجزاءٍ متفرقة من جسد الإنسان.
  • ملاحظة بقع إما أفتح منَ الجلد أو أغمق أو ملونة مثل {الأحمر، البني}.
  • الشعور بحكةٍ مستمرة في الجزء الذي تتواجد بهِ البقعة.
  • ازدياد ظهورها في الظهر والرقبة والذراعين.
  • تزداد كُلّما تعرّضَ الإنسان لدرجات حرارة عالية.

ما هيَ أبرز أسباب الإصابة بالتينيا الملونة Tinea Versicolor؟

بعدَ دراسة هذه المشكلة التي ظهرت على فئة واسعة منَ الأفراد حولَ العالم، تمَ كشف النقاب عن عدّة أسبابٍ وعوامل تُساعد في ظهورها، وتتمثل في:

  • الوراثة: يُمكن للعامل الوراثي أن يكون سبباً في إصابة الفرد بالتينيا الملونة، ولكنهُ ليسَ سبب رئيسي فإذا كانَ أحد الوالدين مُصاباً بهِ فيُصاب طفلهم أيضاً في أغلب الحالات.
  • ضعف المناعة: كُلّما كانت مناعتك ضعيفة ستزداد نسبة إصابتك بالأمراض المتكررة في الشتاء مثل نزلات البرد وفي فصل الصيف مثل التينيا الملونة، لأنَ جسدك مهيئ لاستقبال الفطريات وعدم التصدي لها.
  • السكن في مناطقٍ حارّة: منَ الرائع اختيار مكان دافئ للعيش بهِ، ولكن توجد بعض المناطق الحارّة والرطبة في فصل الصيف بشكلٍ متزايدٍ عن غيرها، ومن هنا ترتفع نسبة الإصابة بالتينيا الملونة كُلّما ازدادت درجات الحرارة وتعرّضَ الفرد للتعرق المفرط.
  • عدم استقرار الحالة النفسية: تزداد نسبة الإصابة بهذه المشكلة كُلّما كانت نفسية الإنسان في تدهور، وخاصةً إذا تعرّضَ لصدماتٍ عاطفية متتالية والضغوطات تملأ حياته، فتزداد نسبة الخطورة أكثرَ من غيره.
  • التغيّر في الهرمونات: عندما تحدث أي تغيّراتٍ في هرمونات الإنسان، يوجد احتمال كبير أن يُصاب بالتينيا الملونة أيضاً.

ما هيَ طرق علاج التينيا الملونة Tinea Versicolor؟

في البداية يجب على الفرد فورَ ملاحظته لتغيّر في لون الجلد لديه أن يبحث عن طبيبٍ مختص ذو سمعةٍ جيدة من أجل التشخيص والعلاج، وتشخيص الحالة يتم عن طريق فحص جزء صغير منَ الجلد على المجهر أو وضع جهاز مختص على الجلد يُساعد في الكشف عن الحالة، ومن ثمَ يتم العلاج عن طريق:

  • الأدوية: يُمكن للطبيب أن يصف لكَ نوع منَ العلاج الدوائي الذي يهدف لعلاج هذه العدوى واستعادة لون الجلد الطبيعي، ومن هذه الأدوية {كبريتيد السلينيوم، الكيتوكونازول، الفلوكونازول، الميكونازول}.
  • زيت جوز الهند: توجد عدّة علاجاتٍ طبيعية شاعَ استخدامها للتخفيف منَ التينيا الملونة على الجلد ومن أبرزها زيت جوز الهند كونهُ غني بخصائصٍ مضادّة للفطريات، ويمكن استخدامه عن طريق وضع عدّة نقاطٍ منه وتدليك الجزء المُصاب وتركه لمدة نصف ساعة معَ التكرار مرتين بشكلٍ يومي.
  • فص ثوم: أيضاً منَ العلاجات الطبيعية الفعّالة كونهُ غني بالأليسين، فما عليك إلّا هرس الفص وتطبيق الزيت الذي يخرج منهُ على الجزء المُصاب وتدليكه والانتظار مدة 25 دقيقة ومن ثمَ الغسيل.
  • زيت شجرة الشاي: منَ الزيوت الرائعة في علاج هذه المشكلة بسبب خصائصه القوية والمسرّعة لاستعادة لون الجلد الطبيعي والقضاء على الفطريات، فيُمكنكَ مزج 5 ملاعق منهُ معَ نصف ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند ووضعه على المنطقة لمدة ساعة في الصباح وساعة في المساء بشكلٍ يومي.

لا تقلق، إنَ الإصابة بالتينيا الملونة أمر شائع الحدوث ولا يُسبب خطورة على صحة الإنسان، ولكن يُمكنكَ الوقاية منهُ إن أردت عن طريق الجلوس في مكانٍ معتدل الحرارة والابتعاد كُليّاً عن أشعة الشمس والخروج في ذروة النهار، بالإضافة لضرورة ارتداء الملابس القطنية 100% معَ وضع واقي الشمس إن أردتَ الخروج، ويُفضّل أن تختار الملابس الطويلة والفضفاضة.

ويُمكنكَ الاستعانة بشامبو مكتوب عليه أنهُ مضادّات للفطريات، وحاول أن تبتعد عن أي منتجٍ يحتوي على زيوت أو منتجاتٍ خاصة بأصحاب البشرة الدهنية، وللحفاظ على صحة جلدك يجب الانتظام في الترطيب واستهلاك المياه بشكلٍ كافٍ معَ الابتعاد عن أي ضغوطاتٍ نفسية أو عاطفية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts