العالم بعد فيروس كورونا هل سيتوجب علينا التعايش معه؟

العالم بعد فيروس كورونا هل سيتوجب علينا التعايش معه؟
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

فيروس كورونا، فيروس ظهر لأول مرة في شهر نوفمبر من العام ٢٠١٩ في مدينة يوهان بالصين و بسرعة فائقة تحول إلى جائحة عالمية من شأنها إحداث تغييرات هائلة في كل نواحي و مجالات حياتنا، يصل الآن عدد الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس إلى ٥.٥٩ مليون شخص و عدد الوفيات إلى ٣٥٠ ألف حالة وفاة، و الأعداد لا زالت في تصاعد مستمر، عدة عوامل تسببت في هذا الانتشار الرهيب أهمها طبيعة الفيروس المعدي بشكل كبير و المتخفي و استهانة الناس بخطر هذا الفيروس.

قامت معظم الدول بفرض حجر صحي كلي او جزئي على سكانها في محاولة لمحاربة الفيروس الذي لم يتم اكتشاف أو صنع علاج فعال له و تم وضع قوانين و معايير صحية يجب على الكل الالتزام بها مثل منع للتجمعات و الاختلاط إضافة إلى الحرص على الالتزام ببعض السلوكيات الصحية كارتداء الكمامات و غسل اليدين باستمرار و الحرص على النظافة، لمعرفة المزيد عن حول الوقاية من فايروس كورونا اليكم هاذا المقال الآثار الايجابية الناتجة عن فايروس كورونا المستجد.

كنتيجة للإجراءات المفروضة قام كل الناس بتأجيل مخططاتهم من رحلات سفر و لقاءات مع الأصدقاء و حفلات و أعراس .. إلى “ما بعد الحجر الصحي” أو “بعد اختفاء فيروس كورونا”، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل سيكون هناك فترة “ما بعد اختفاء فيروس كورونا” و هل هذا الفيروس سيعيش معنا و سنكون مجبرين أن نتعايش معه؟

طبعا هذا سؤال ستكون الإجابة عنه صعبة و تؤدي إلى تساؤلات أخرى وغموض كبير، في ظل هذا الغموض الحقيقة الوحيدة التي نحن متأكدين منها هي أن العالم لن يبقى على حاله بعد هذا الفيروس و ستتغير الكثير من المفاهيم على الصعيد العالمي و مختلف المجالات، مثلًا التباعد و إبقاء على مسافة بين الناس وغسل اليدين باستمرار والكمامات ستصبح عادات يومية في حياتنا، مع محلات وقاعات السينما والمطاعم والمقاهي المغلقة، نحن نتجه نحو عالم جديد كليًا، كوفيد-19 لن يكون لها تأثير على المدى العالمي فقط بل ستغير عاداتنا اليومية وتصرفاتنا الشخصية أيضًا و فيما يلي مثال عن بعض هذه التغييرات:

لا تسوق بعد الآن

سيكون تأثير الفيروس كبيراً على ثقافة التسوق من أجل المتعة و التفاخر، لقد علمتنا هذه الأوقات الصعبة أن كل ما نحتاج له في حياتنا هو بدلتان على الأكثر و سقف يحمينا من برد الشتاء و حر الصيف، و بعض الطعام لنبقى على قيد الحياة، إذًا فالحذاء الذي تريد شراءه لأنه آخر “الموضة” أو لأن زميلك في العمل قام بشرائه سيكون آخر همك الآن، سيتخلى الكثير من الناس عن هذه الأشياء إلى الأبد بعد إدراكهم في هذه الفترة أن ما نحتاجه لنعيش سعداء هو أقل بكثير مما كنا نتوقع.

اكتشف العالم و أنت تضع كمامة

انتشار هذه الجائحة غير الكثير من المفاهيم في مجال السفر والترحال، أثناء تحضيرك للسفر أول ما ستقلق حوله هو معقم الأيادي و الكمامة و ليس واقي الشمس و النظارات، سيكون هناك ارتفاع كبير في سعر الرحلات إضافة إلى الحواجز الصحية في كل المطارات و الحدود و غالبا أنت لن تسافر إلا للضرورة.

العمل

على الغالب ستستمر معظم الشركات في الاعتماد على “العمل عن بعد” لما لاحظته من فائدة و فعالية في هذه الطريقة، و حتى بخصوص الشركات التي سترجع للعمل بإعادة عمالها إلى مكاتبهم ستكون هناك تغييرات جذرية، إضافة إلى السلوكيات البديهية كارتداء الكمامات و الالتزام بالتباعد، احتساء القهوة مع أصدقائك في مجموعة أثناء فترة الراحة  سيكون أمراً من الماضي.

كما ان بعض الشركات العالمية قد أعلنت بالفعل السماح لموظفيها أو بعض موظفيها بالعمل من المنزل حتى بعد انتهاء الازمة سواء بشكل دائم او لفترة محدودة مثل شركات فيسبوك، توتير وجوجل. إقراء جوجل تطلب من للموظفين العمل من المنزل.

التعليم

بوجود فيروس كورونا، الالتحاق بالمدارس و الجامعات سيكون قراراً جنونيًا سيضاعف من عدد المصابين و الموتى، بحكم أن التخلي عن التعليم و إيقافه أمر مستحيل يبقى أمامنا حل واحد و هو التعليم عن بعد بالاعتماد على المنصات الرقمية، كون أغلب الدول في العالم ليست لديها عادة التعليم عن بعد و هي غير جاهزة لهذه الخطوة سيجعل من الصعب تطبيق هذه الفكرة، لهذا جائحة كورونا غيرت مفاهيم عديدة في مجال التعليم و سيتم من الآن فصاعداً اخذ التعليم عن بعد بعين الاعتبار و بناء المنصات اللازمة لذلك و تعليم التلاميذ و الأساتذة بشكل يجعلهم قادرين على النجاح في التعليم عن بعد إضافة إلى وضع استراتيجيات محكمة لذلك.

انفجار في عدد مستعملي العالم الرقمي

في ظل انتشار جائحة كورونا، أصبحت المنصات الالكترونية ذات أهمية كبيرة يلجأ إليها الكثير من أجل الترفيه في ظل الحجر الصحي و الملل أو من أجل اتصالات العمل نذكر منها Facebook ،Whatsapp ،Zoom و غيرها إضافة إلى المواقع الالكترونية للتسوق و شراء المنتجات عبر الانترنت، حيث استفادت من زيادة خيالية في مقدار عائداتها فمثلًا شهدت شركة Amazon زيادة في أرباحها أثناء الحجر الصحي تقدر بملايين الدولارات.

التأثير على الاقتصاد العالمي

التأثير على الأسهم

أثر الفيروس على الاقتصاد بشكل كبير و سبب تساقط رهيب في الأسهم حتى أقوى الحكومات لم تستطع محاربته، نأخذ كمثال الولايات المتحدة الأمريكية حيث تعتبر دولة عظيمة و تعاني من ازدياد البطالة في الآونة الأخيرة، حيث فقد حوالي 30 مليون شخص عمله بالولايات المتحدة الأمريكية.

سقوط سعر النفط

الطلب على النفط تراجع بشكل كبير حول العالم و لازالت الجائحة تؤدي إلى تساقط الأسعار أكثر فأكثر حيث حدث أمر لأول مرة و هو تراجع سعر البترول في أمريكا إلى قيم سلبية بمعنى أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قدمت براميل من النفط مع دفع الثمن للمشتري وهذا لأن في حال بقائها عند الولايات المتحدة الأمركية فسيسبب ذلك خسائر أكثر.

إليكم هذا الخبر عن أخر مستجدات فيروس كورونا، جامعة أوكسفورد تصنع لقاح ضد الكورونا!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

منصة الكترونية لنشر المقالات باللغة العربية. يسعى موقع فنجان الى اثراء المحتوى العربي على الانترنت وتشجيع الناس على القراءة

‫0 تعليق