الغازات بعد الولادة القيصرية
لا بدّ أن الوقت قد حان لتجهيز نفسك على الولادة، فهذه المرحلة من أكثر المراحل التي تشعر المرأة بالسعادة والرهبة والخوف، فتارة ترتسم على وجهها ابتسامة جميلة، لأنها ستشعر بالراحة وتضع مولودها وتراه لأول مرة، وتارة أخرى ترتسم عليها ملامح الخوف من ألم الولادة والإرهاق الناتج عنه.
ومن الجدير بالذكر، أنه يمكن تحضير نفسك للولادة بشكل أفضل، من خلال معرفة الأعراض التي قد تصيب جسدك بعد الانتهاء منها، وخاصة إذا كنت تريدين الولادة القيصرية، فقد تشعرين ببعض الألم والانتفاخ في البطن مع غازات مزعجة في المعدة، وهذه الغازات لا تظهر إلّا بعد الولادة مباشرة، فيؤثر عليك سلباً ويسبب لك شعور بالإزعاج وعدم الراحة.
ونوّد الإشارة، أن الجهاز الهضمي عند المرأة لا يعمل بشكل سليم بعد الولادة مباشرة، ممّا يؤدي لتراكم الغازات، التي تنتج عادةً عن التخدير النصفي للخصر والذي يؤثر على عمل بعض الأعضاء، ولذلك ما هي أفضل 10 نصائح عليك اتباعها لتخفيف الغازات بعد الولادة القيصرية؟
10 نصائح لتخفيف الغازات بعد الولادة القيصرية
- كمادات الماء الساخن: من المهم ارتداء ملابس واقية لجسدك من برودة الطقس، وخاصةً إذا كنت في فصل الشتاء، فالدفء يساعدك على الشعور براحة أفضل، ومن ثم يمكنك إحضار كيس ماء والذي يستخدم عادةً لتقليل الشعور بألم الدورة الشهرية، ووضع ماء دافئ به ومن ثم وضعه على معدتك ومنطقة البطن.
سيؤدي ذلك لتقليل الغازات وطردها خارج الجسد بسهولة، ويفضّل تكرار هذه الطريقة مرتين يومياً في الصباح وقبل النوم لمدة ربع ساعة.
- المشي يومياً: تعتقد معظم السيدات أن الراحة وعدم التحرك من السرير أفضل حلّ لعلاج الغازات والألم بعد الولادة، ولكن الأمر ليس كذلك، فمن الضروري ممارسة رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة، ويفضّل تغيير مكان نومك والخروج إلى حديقة المنزل في أوقات ظهور الشمس.
فهذه الطريقة لها تأثير فعّال على تقليل الألم وطرد الغازات والشعور بالراحة.
- تناول وجبات صحيّة: صحيح أنك تخلصت من ألم الولادة واجتزت هذه المرحلة، ولكن عليك الحذر في اختيار وجبات الطعام التي تتناولينها، وخاصةً في الأيام الأولى من الولادة، لأن أي وجبة غير صحيّة أو تتسبب في الشعور بالانتفاخ مثل القرنبيط، ستزيد من شعورك بالألم والغازات.
فمن المهم تناول وجبات خفيفة على المعدة، والاعتماد على المشروبات الدافئة.
- الجلوس على كرسي هزاز: إذا كنت لا تستطيعين المشي لمدة نصف ساعة، فمن المهم تحريك جسدك لطرد الغازات منه والشعور بنشاط أكبر، فيمكنك الجلوس على كرسي هزاز لمدة ساعة يومياً، لتحفيز حركة الأمعاء وتقليل الانتفاخ من البطن.
- استهلاك سوائل مفيدة: يفضّل البدء باستهلاك عصائر طبيعية ومشروبات دافئة واستهلاك حوالي 9 أكواب من المياه يومياً على دفعات، فتساعدك السوائل في ترطيب جسدك وطرد الغازات وتقليل شعورك بالإمساك إن كنت مصابة به.
ويجب اتّباع روتين منتظم للراحة من خلال الحصول على قدر كافٍ من النوم، والاستعانة بشريك حياتك في العناية بطفلك الرضيع بعد الولادة مباشرة.
- تمارين قاع الحوض: من النصائح المهمة التي عليك التدرب عليها من أجل تخفيف شعورك بالغازات وطردها من جسدك على الفور، وخاصةً إذا كنت مصابة بالسلس الشرجي، فتساعد تمارين كيجل على زيادة شعورك بالراحة، ويمكنك اعتمادها مرتين يومياً.
- التغوط والتبول كلّما شعرت بحاجة: من الاعتقادات الخاطئة عند معظم الأمهات، أنها لن تصاب بأي شيء إن لم تتغوط في الوقت الذي تشعر بأنها بحاجة لهذا الشيء، ممّا يؤثر عليها سلباً ويؤدي لزيادة شعورها بالألم وتراكم الغازات في المعدة، فمن المهم إخراج السوائل عن طريق التبول وتجنب كبح الرغبة في حال شعرت أنك بحاجة لدخول المرحاض.
- تناول اليانسون بشكل منتظم: إذا كنت تبحثين عن مشروب سحري لتهدئة أمعائك وإخراج الغازات، ما عليك إلّا التركيز على هذا المشروب الساخن، فيمكنك غلي كوب من المياه وإضافة ملعقة كبيرة من اليانسون إليه، ومن ثم تحليته بملعقة من العسل إن أردت، والانتظام في استهلاكه مرتين يومياً.
- تجربة العلكة: من الطرق البسيطة التي تخفف من شعورك بالغازات أيضاً هي العلكة، لأنها تسهم في تحريك الأمعاء وتقليل الشعور بالغثيان، فيمكنك مضغ العلكة مرتين يومياً لمدة 25 دقيقة، وستلاحظين نتيجة أفضل على حالتك الصحيّة.
- الابتعاد عن محفزات الغازات: توجد عدّة أنواع من الأطعمة والمشروبات تتسبب بتهيج المعدة وزيادة الانتفاخ والغازات، فمن الأفضل لك تقليل استهلاك المشروبات الغازية والأطعمة الحارّة أو منتجات الألبان، ويفضّل التقليل من حبوب الحديد، واستهلاكها بعد الدخول إلى المرحاض لتجنب الإصابة بالغازات.
صحيح أن الولادة القيصرية أسهل من الطبيعية بحسب آراء بعض السيدات، ولكنها تتسبب بأعراض وآثار جانبية تشعر بها المرأة، من أبرزها عدم قدرتها على التحرك بأريحية بعد الولادة وإصابتها بانتفاخ وغازات وشعور بالضيق، ولذلك من الأفضل لك اتّباع إحدى النصائح المذكورة في الأعلى إذا شعرت بالغازات، لأنها طرق مجربة ولها نتائج إيجابية.
ويحدث في حالات نادرة احتباس الغازات في جسد الأم بعد ولادتها، وإيجاد صعوبة في طردها، فتنتج هذه المشكلة عادةً بسبب خلل في جسدها أو أخطاء أثناء الولادة، ويفضّل في هذه الحالة استشارة الطبيب المختص والحصول على قسط من الراحة، لأن التغذية السيئة وإهمال صحة الأم والتغيّرات الهرمونية التي تطرأ على حالة المرأة، من أهم الأسباب التي تؤدي لإصابتها بالغازات.
كما أنَ بعض الحالات المرضية تزداد لديها الغازات وخاصةً النساء المصابات بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي أو الرداب القولوني، لذلك ندعو الله أن يُسهل عليكِ ولادتك بخير.
{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.
