أنواع تحاليل الأمراض المعدية

تحاليل الأمراض المعدية
Share this post with friends!

أنواع تحاليل الأمراض المعدية كثيرة، حيث تتنوع الأمراض المعدية بشكل كبير باختلاف مسبباتها وطرق انتقالها، ولذلك يعتبر الكشف المبكر عن هذه الأمراض ضرورياً للوقاية منها وعلاجها. ويتم ذلك من خلال إجراء التحاليل والفحوص اللازمة للكشف عن وجود العدوى في الجسم وتحديد نوعها ومراحلها، وهذا يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من انتشار العدوى وعلاجها بشكل فعال.

ما هي الأمراض المعدية وما أنواعها

الأمراض المعدية هي الأمراض التي تنتقل بين الأفراد أو الحيوانات عن طريق العدوى بكائن حي صغير مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، ويمكن أن تسبب أعراضًا خفيفة إلى شديدة وحتى الموت في بعض الحالات.

تتنوع الأمراض المعدية بشكل كبير باختلاف مسبباتها وطرق انتقالها، ومنها:

  • الأمراض الفيروسية: وتشمل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وفيروس التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis virus) والانفلونزا والزكام والحصبة والحمى الصفراء والورم الحليمي البشري وغيرها.
  • الأمراض البكتيرية: وتشمل التهاب المسالك البولية والتهاب الحلق والسل والجرب والكزاز والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الرئة البكتيري والسيلان والزهري وغيرها.
  • الأمراض الفطرية: وتشمل العدوى الفطرية في الجلد والأظافر والفم والأمعاء والرئة والدم وغيرها.
  • الأمراض الطفيلية: وتشمل الملاريا والطفيليات الأمعائية مثل الإسهال والأميبا والجيارديا والطفيليات المسببة للحصبة الألمانية واللشمانيا وغيرها.

طرق انتقال الأمراض المعدية

تختلف طرق انتقال الأمراض المعدية حسب نوع ومسبب العدوى، وقد تنتقل عن طريق:

  • الاتصال المباشر بين الأفراد، مثل القبل أو مصافحة شخص مصاب بالعدوى.
  • العدوى المنتقلة عبر الهواء، مثل السعال أو العطس.
  • الاتصال بالسوائل الجسدية الملوثة، مثل الدم أو اللعاب أو البول.
  • الاتصال بالأسطح الملوثة، مثل المفروشات أو الملابس أو الأدوات الطبية.
  • العدوى المنتقلة عبر الأغذية أو الماء الملوث.
  • العدوى المنتقلة عن طريق الحشرات أو الحيوانات الملوثة.

يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية، وذلك من خلال غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المطهرات الكحولية، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، والالتزام بمعايير النظافة والوقاية الصحية في المنزل والعمل والمدارس والأماكن العامة، وتلقي اللقاحات المناسبة للحماية من بعض الأمراض المعدية.

أهم أنواع تحاليل الأمراض المعدية

هناك العديد من التحاليل التي يمكن استخدامها لتشخيص الأمراض المعدية وتحديد نوع العامل المسبب للمرض. ومن بين هذه التحاليل الشائعة:

التحاليل الدموية

  • تحليل PCR يستخدم للكشف عن الحمض النووي للفيروسات أو البكتيريا المسببة للمرض.
  • تحليل ELISA يستخدم للكشف عن الأجسام المضادة المنتجة من قبل الجهاز المناعي لمحاربة العامل المسبب للمرض.
  • تحليل الدم الكامل: يستخدم لتحديد وجود عدوى معينة بواسطة فحص الخلايا البيضاء.
  • تحاليل مخصصة لأمراض معينة مثالها:
    • تحليل الأجسام المضادة للكلاميديا: تسبب الأجسام المضادة للكلاميديا Chlamydia trachomatis IgM  التهابات في الأغشية المخاطية للجهاز التناسلي والجهاز التنفسي العلوي والعين. وتبلغ القيمة الطبيعية للأضداد IgM للكلاميديا أقل من 1:10.
    • تحليل زراعة البول في أطباق البيتري التي تحتوي مركبات تعزز النمو الجرثومي، وذلك للبحث عن البكتيريا التي تسبب العدوى والإنتانات في الجهاز البولي، وهي تمكن من تحديد المضادات الحيوية التي تتحسس عليها هذه الجراثيم.
    • اختبار HBsAg لكشف التهاب الكبد B في الدم، وإذا كانت النتيجة إيجابية، فيجب إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت العدوى حادة جديدة أو مزمنة.
    • اختبارات الأجسام المضادة لـ HCV للكشف عما إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي C في أي وقت سابق، دون الضرورة لاعتباره مصابًا حاليًا.

تحليل البول

تحليل البول من أنواع تحاليل الأمراض المعدية:

  • تقييم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للبول للمساعدة في تشخيص الأمراض.
  • تقييم اللون والشوائب في الفحص الفيزيائي، حيث يشير اللون الأصفر الفاتح إلى الطبيعية واللون الغامق إلى الجفاف أو تناول الأدوية، بينما يشير اللون الأحمر إلى وجود بول في الدم، أو تناول بعض الأطعمة، والعكارة تشير إلى التهاب المسالك البولية.
  • يشير مقياس كثافة البول إلى تركيز الكليتين للمواد الصلبة في البول، وقيمتها الطبيعية بين 1.003 و1.030.
  • الفحص الكيميائي قياس عمق البول عن طريق الكشف عن وجود البروتين والجلوكوز والدم والكيتونات والبيلروبين والنتريت والكريات البيضاء والهيموغلوببين في الدم.
  • يشمل الفحص المجهري الكشف عن وجود خلايا وأسطوانات وبلورات وكائنات حية دقيقة في البول، حيث تشير أسطوانات الكريات الحمراء إلى التهاب كبيبات الكلى، وتشير أسطوانات خلايا الدم البيضاء إلى التهاب الحويضة والكلية، كما يشير وجود خلايا الدم البيضاء إلى الإصابة بالإنتان.

تحليل الأجسام المضادة

يتم استخدام اختبارات تحليل الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) لفحص الدم بحثاً عن الأجسام المضادة، وتظهر النتائج الإيجابية بين 23 و90 يومًا من الإصابة، وتطور معظم المرضى أجسامًا مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وتوجد في الدم أو اللعاب. يمكن إجراء هذه الاختبارات باستخدام تحاليل الدم أو مسحات الفم، وتعطي بعض الاختبارات النتائج في غضون 30 دقيقة أو أقل بإمكان إجرائها في المختبر أو العيادة.

تحليل البراز

يستخدم للكشف عن البكتيريا أو الفيروسات المسببة للأمراض المعوية، ويمكن استخدامه أيضاً لتحديد وجود ديدان الأمعاء.

تحليل السائل النخاعي

من أنواع تحاليل الأمراض المعدية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مثل التهاب السحايا.

كيف يتم جمع العينات لتحاليل الأمراض المعدية؟

يختلف طريقة جمع العينات لتحاليل الأمراض المعدية حسب نوع الاختبار والعدوى المحتملة. ومن أهم 4 طرق المستخدمة في جمع العينات:

  • عينات الدم: يتم جمع العينة عن طريق إدخال إبرة رفيعة في وريد الذراع وسحب كمية صغيرة من الدم.
  • عينات البول: يتم جمع العينة عن طريق التبول في وعاء نظيف، ويجب تجنب لمس حواف الوعاء والتأكد من تنظيف المنطقة التناسلية جيداً قبل التبول.
  • عينات البراز: يتم جمع العينة من خلال وضعها في وعاء نظيف بعد التبرز، ويجب تجنب لمس البراز باليدين والتأكد من تنظيف المنطقة جيداً.
  • عينات اللعاب: يتم جمع العينة عن طريق تجميع اللعاب في وعاء نظيف، ويمكن استخدام عينة اللعاب للكشف عن العدوى المسببة للأمراض المعدية في الفم.

يجب تنظيف المنطقة المراد جمع العينة منها جيداً قبل البدء في جمع العينة في تحاليل الأمراض المعدية، ويجب اتباع تعليمات الطبيب أو الفني المختص في جمع العينة بدقة، حتى يتم الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة. كما يجب التأكد من تخزين العينات بشكل صحيح وفي درجة حرارة مناسبة حتى يتم الحفاظ على جودة العينات وتفادي تلفها.

“قد يهمك أيضًا: ما هو تحليل كريات الدم الحمراء RBC

وفي النهاية، تعتبر تحاليل الأمراض المعدية أحد الأدوات الرئيسية للوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها، ويجب التشاور بشكل دوري مع الأطباء والمختصين في هذا المجال لتحديد الفحوص اللازمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى للآخرين.

0 thoughts