تحديد نوع الجنين هي خطوة هامة للكثير من الأزواج، من أجل تحديد جنس الطفل قبل الولادة؛ لأسباب شخصية أو عائلية، حيث تتيح هذه العملية للزوجين اتخاذ قرارات تتعلق بالتحضير لاستقبال المولود، بما في ذلك اختيار الاسم والتخطيط لحياة مناسبة له.
أهمية تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري
تحديد نوع الجنين يُسهم كثيرًا في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن احتياجات الطفل وتوجهات الأسرة، لما له من أهمية قصوى لدى الزوجين، تتضمن الآتي:
- التحكم في العوامل الوراثية، حيث يساعد في تجنب بعض الأمراض الوراثية التي ترتبط بجنس معين في العائلة.
- تحقيق التوازن الأسري، بعض العائلات تفضل وجود عدد متوازن من الأبناء من كلا الجنسين، لذا يعد اختيار نوع الجنين أمر ضروري؛ لتحقيق ذلك.
- التخطيط للمستقبل، يساهم أيضًا في تخطيط احتياجات الطفل في المستقبل، سواء من حيث الملابس، الغرف أو حتى الأنشطة.
- زيادة فرص نجاح الحمل في بعض الحالات، مثل كبر سن السيدة.
- التوجهات الثقافية، يشهد جنس الجنين أهمية خاصة، مما يجعل تحديده قيمة معنوية كبيرة للزوج والزوجة مثل اختيار الجنس ذكرًا في حال إنجاب عدد كبير من الإناث.
آليات تحديد نوع الجنين
مع التطور التكنولوجي والعلمي، أصبح الآن تحديد جنس الجنين بالحقن المجهري، حيث تتزايد خيارات الأزواج الراغبين في اختيار جنس المولود، باستخدام تقنيات متطورة، تحقق تلك الرغبات، وتتمثل في الآتي:
عملية الحقن المجهري تتضمن إدخال حيوان منوي واحد مباشرةً إلى البويضة، مما يزيد من فرص الإخصاب، وبالتالي يمكن استخدام تلك التقنية مع فحص الجينات (PGD) من أجل تحديد نوع الجنين قبل زراعة الأجنة في رحم الأم.
فحص الجينات، بهدف تحديد جنس الجنين بناءً على الكروموسومات، مما يسمح باختيار الأجنة المطلوبة، كما أن يلجأ الكثير من الأطباء إلى اختيار الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم Y لزيادة فرص الحصول على ذكر، أو اختيار الكروموسوم X للحصول على أنثى.
بعد الانتهاء من فحص الأجنة المطلوبة، يتم إرجاع الأجنة الذكور فقطـ، أو الإناث فقط، وفق طلب الزوجين، وذلك في اليوم الخامس، وعند حدوث حمل، تصل النسبة إلى 99 % ذكرًا أو أنثى.
التقنيات المستخدمة في تحديد جنس الجنين
نجحت مستشفى بداية في إجراء الكثير من عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب؛ للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب أو قلة في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، مما أصبحت من أهم التقنيات في العصر الحديث، خاصةً عند توافر تقنيات وأساليب متطورة تُسهم في تحديد جنس الجنين بناءً على رغبة الزوجين، وهم:
فحص الأجنة قبل الزراعة (PGD)
- هي تقنية متطورة تستخدم لفحص الأجنة بعد الإخصاب وقبل زرعها في رحم الأم.
- ومن بين هذه التقنيات تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) التي تهدف إلى تحديد الكروموسومات المرتبطة بجنس الجنين.
التحليل الجيني للأجنة (Genetic Testing)
- يشمل تحليل الكروموسومات للتأكد من جنس الجنين.
- يتضمن إجراء هذا التحليل على عينة من خلايا الأجنة (عادةً من 5-7 خلايا) قبل الزراعة.
تقنية الحقن المجهري (ICSI)
- تستخدم في الحالات التي تتطلب تدخلًا مباشرًا.
- ويتم حقن حيوان منوي واحد في البويضة، ومن ثم إجراء فحص الجينات لتحديد جنس الجنين.
تجربتي في تحديد جنس الجنين بالحقن المجهري
تعتبر تجارب النساء في تحديد نوع الجنين عبر الحقن المجهري تجربة مميزة ومؤثرة للغاية، تعكس معها تنوع الأماني والتحديات التي يواجهها الزوجين في رحلتهما نحو الإنجاب، ولذلك فضلت بعض النساء مشاركة تجربتها في عملية الحقن المجهري، خاصةً تحديد جنس المولود، وهي كالآتي:
1- تجربتي في تحديد جنس الجنين بالحقن المجهري كانت رحلة مليئة بالتحديات والتوقعات، تحديدًا بعد سنوات من محاولات الحمل والتقنيات المختلفة، قررت أن ألجأ إلى هذه التقنية المتطورة، حيث كانت لدي أسباب شخصية وعائلية تجعلني أرغب في تحديد جنس الجنين، وبدأت هذه الرحلة بإجراءات طبية مُعقدة ومشاعر مختلطة، حتى اطمئن قلبي وأنجبت طفل جميل، وذلك بفضل الله ومركز بداية الرائد في عمليات الحقن المجهري.
2- تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري كان قرارًا هامًا في حياتي الأسرية، خاصةً بعد مرور وقت طويل على محاولات الإنجاب، شعرت أن هذه التقنية هي الحل الأمثل لي ولزوجي، وكانت لدي توقعات كبيرة، لكن الرحلة لم تكن سهلة، إذ واجهت الكثير من المفاجآت، حتى رزقت بمولود كما حلمت به دائمًا.