يخطط مجموعة من المهندسين في اليابان لإخراج الخردة والنفايات الموجودة في الفضاء وذلك بواسطة قمر صناعي مستوحى من تقنية الجلدية لإزالة البقع الجلدية وهو نابض بالليزر.
ومن هنا أعلنت الشركة اليابانية للأقمار الصناعية JAST عن وجود خطة جديدة ومشروع جديد لإزالة كافة النفايات الموجودة في الفضاء الخارجي.
علاوة على ذلك سيتم العمل على إرسال قمر صناعي جديد يعمل على إطلاق أشعة الليزر المدارية والنبضية على القمامة الفضائية.
ومن هنا يعتقد هذا الفريق أن كميات صغيرة من الغازات الناتجة عن النبض ستؤدي لدفع القطع الموجودة في الفضاء وغير المرغوب بها كالخردة والنفايات إلى الغلاف الجوي وهناك ستحترق بالكامل.
وعلى حسب صحيفة {ديلي ميل البريطانية} أشارت أن هذا الفريق يستعد أتم الاستعداد لإطلاق هذا القمر الصناعي في عام 2026.
ومن الجدير بالذكر أن المهندسون الذين يعملون ضمن شركة الأقمار الصناعية اليابانية JSAT، أعلنوا عن وجود خطة منظم لها بشكل جديد لإرسال قمر صناعي مجهز بالليزر بشكل كامل إلى المدار، وذلك للمساعدة في إزالة كافة النفايات والخردة والقطع الموجودة في الفضاء والتي تدور حول الأرض يومياً.
وهذه الشركة اليابانية تعمل على تخطيط وترتيب كافة المعلومات والتنظيمات بشكل دقيق لإطلاق قمرها الصناعي تحديداً خلال عام 2026، وهذا القمر الصناعي سيستهدف القطع الصغيرة من الحطام، والتي يقلق معظم العلماء منها ومن أنها قد تصطدم يوماً ما بالأقمار الصناعية المتواجدة حولها والنشطة.
وأشارت أيضاً صحيفة {ديلي ميل} أن هذا الليزر منخفض الطاقة سيستخدم للحرق في نبضات قصيرة، على غرار التقنية المتواجدة والشائعة التي يستخدمها معظم أطباء الجلدية في العيادات لإزالة جميع عيوب البشرة.
ويخطط الفريق الذي يتولى العمل عليها بإذابة منطقة صغيرة من كل قطعة من الحطام، وذلكَ بدلاً من حرق القطعة بأكملها وغير المرغوب بها باستخدام الليزر.
ومن هنا ستنبعث المنطقة المنصهرة كمية من الغاز أثناء عملية الانصهار، وهذا يؤدي مايأمل إليه الباحثون من الوصول إلى النتيجة المطلوبة، وذلك أن تكون القوة الكافية في إعادة توجيه القمامة الموجودة إلى مسار يدوي يعيدها إلى الغلاف الجوي للأرض، وهناك ستحترق كلياً.
ويقول تادانوري فوكوشيما لشركة JAST حسب مانقلته صحيفة ديلي ميل: أن الحطام الفضائي يشكل مشكلة واسعة، وأريد أن أنجز هذا المشروع المهم اجتماعياً بأي ثمن.
وسيكون وزن هذا القمر الصناعي بين 600 ل700 رطل، وذلك في انتظار التصميمات الأخيرة والنهائية له، ومن الجدير بالذكر أنه سيتم وضعه في المدار مابين 350 فوق 600 ميل فوق الأرض.
وهذا من شأنه أن يجعله قادراً على الوصول إلى أكثر من 170 مليون قطعة من الخردة التي تدور حول الأرض.
وتعد معظم مقاسات نفايات الفضاء بضع بوصات أو حتى أقل، وهي تتكون من مكونات صغيرة الحجم سقطت من صواريخ أو أقمار صناعية.
ومن الجدير بالذكر أن بعض العلماء يقدّر وجود حوالي 34000 قطعة من الحطام أكبر من أربع بوصات، والبعض منها بحجم الأقمار الصناعية وهذا يشكل خطراً وضرراً على الأقمار الصناعية الأخرى النشطة.
وأخيراً اقترحَ بعض الباحثون استخدام هذه الأقمار بشبكات كبيرة، وذلك لجمع الحطام بالكامل وإزالته من المدار من قبل، ولكن فريق العمل الموجود في شركة JAST يعتقد أن الليزر منخفض الطاقة من الممكن أن يكون أكثر فاعلية وكفاءة.
المصدر: صحيفة ديلي ميل البريطانية.